نصر الله:عين إدارة ترامب على كل أموال دول الخليج وعلى حكامها إعادة النظر في خياراتهم بين إهانات ترامب والعيش في عزة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1667
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بيروت ـ “راي اليوم”:

  قال السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن سياسة الحزب هي الغموض البناء، فيما يخص الصراع مع إسرائيل.

وقال السيد نصر الله، خلال كلمة متلفزة اليوم الجمعة، “في ما يتعلق بكل ما يتصل بالمقاومة، سياستنا هي الغموض البناء، ولذلك لسنا معنيين بالرد على اتهامات نتنياهو”.

وتابع نصر الله، قائلا:” أؤكد أن سياستنا في ما يتعلق بالأمور العسكرية وسلاح وإمكانات المقاومة هو الغموض البنّاء، هو صمت هادف وليس كلما خرج نتنياهو وقال لدى حزب الله لديه كذا في المكان الفلاني، علينا أن نقدم إجابات.

يشار إلى أن حسن نصر الله يلقي كلمة، اليوم، الجمعة، بمناسبة الحفل التأبيني الذي يقام عن روح والدة عماد مغنية، الحاجة آمنة محمود ‏سلامة. ‏

وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد أدعى بخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أن “حزب الله” يخزن صواريخ بجوار استاد بيروت ومطار الحريري الدولي.

 وهو ما دعا نصر الله إلى الحديث، في خطابه، اليوم، الجمعة، إلى الرد على نتنياهو، وعلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أيضا، الذي يطالبه بالخروج من “السرداب” ـ على حد زعمه.

 وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنه كان للحاجة أم عماد مغنية دور تأسيسي في العمل المقاوم المؤسساتي والمنظم، مشيراً إلى أن ما يسجل لأم عماد هو نجاحها في صنع الإنسان المجاهد والمقاوم والثابت.

 وأضاف نصر الله “عندما نتحدث عن أم عماد نتحدث عن أم قدمت في حياتها كل أولادها شهداء راضية بمشيئة الله”، لافتاً إلى أنها قدمت للمقاومة قائداً استثنائياً بفعل التربية والتنشئة النفسية وبناء الشخصية.

 وأكد على أن المعركة الآن في معركة الوعي والخيارات، مشيراً إلى أن خيار المقاومة هو الثبات والإرادة وهو من النوع المكلف الذي تبذل فيه الدماء وتقدم فيه خيرة الشباب.

في سياق منفصل، تطرق الأمين العام لحزب الله لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة تجاه منح واشنطن الحماية لدول الخليج مقابل المال، وتصريحاته بأن إيران كادت تسيطر على المنطقة خلال 12 دقيقة، وقال إن “مطالبة ترامب الدول الغنية بالدفع مقابل الحماية تذكر بوصف الإدارة الأميركية بأنها ناهبة الشعوب”، لافتاً إلى أن عين إدارة ترامب على كل أموال دول الخليج، وأنه “لا حدود لجشعها ولطمعها”.

 وأشار إلى أن كل معايير ترامب هي معايير مالية ولا مكان لا للديمقراطية ولا لحقوق الإنسان في كل خطاباته، منوهاً إلى أن ترامب يوغل في اللغة المهينة المذلة لحلفائه وهناك سيل من الإهانات الشخصية وللحكومات وللشعوب، مضيفاً أنه “مقابل إذلال ترامب اليومي لحلفائه هناك صمت رهيب وابتسامة”،

 واعتبر السيد نصر الله أن “حديث ترامب عن قدرة إيران على السيطرة بدقائق على المنطقة دليل على عظمة إيران بنظره”، مضيفاً أن جزء من كلام ترامب هذا تهويلي لكنه يظهر نظرة إدارته لتلك الدول التي أنفقت المليارات على التسلح”.

 وقال إن الرئيس الأميركي من خلال هذا التهويل يريد ابتزاز هذه الدول وسحب الأموال منهم وبيعهم مزيداً من السلاح، مشيراً إلى أن ترامب في حقيقة الأمر يأخذ من تلك الدول جزية مقابل بقاء زعمائها في سدة الحكم.

وتساءل الأمين العام لحزب الله “على مَن يراهن هؤلاء الحكام؟ على ترامب والإدارة الأميركية التي تأخذ أموالهم وتهينهم كل يوم؟”، داعياً حكام الخليج إلى إعادة النظر في خياراتهم بين إهانات ترامب والعيش في عزة.

 كما دعا حكام دول الخليج إلى المصالحة والتعاون والاستماع إلى مطالب شعوبهم ومعالجة المشاكل.

 وبخصوص المزاعم الإسرائيلية بوجود مصانع صواريخ للمقاومة قرب مطار بيروت الدولي، قال السيد نصر الله إن الغموض البناء والصمت الهادف من موقع المعركة هو سياسة الحزب بكل ما يتصل بالمقاومة، معتبراً أنه من الخطأ تقديم نفياً أو إجابات على كل ما يطرحه نتنياهو أو غيره.

 واعتبر الأمين العام لحزب الله أن ما قام به وزير الخارجية اللبناني خطوة دبلوماسية متقدمة ويشكر عليها، مؤكداً أن ما قامت به وزارة الخارجية كان بمبادرة منها.

 وأشار إلى أن العدو كان يهدف من نشر الصور الجوية لبعض الأماكن في لبنان إلى إثارة الهلع والخوف بين الناس، داعياً وسائل الإعلام إلى الحذر في التعامل مع ما يثيره وينشره العدو.

 وفي ما يخص تشكيل الحكومة في لبنان، دعا السيد نصر الله إلى المسارعة لما فيه مصلحة المواطنين وليس من منطلق حزبي، مشدداً على ضرورة تحمل الوزارات المعنية مسؤولياتها حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال.

 كما دعا إلى بذل كل الجهود وبإخلاص وبعيداً عن التأثير الخارجي لتشكيل الحكومة في لبنان، مؤكداً بشكل قاطع أن سوريا لا تتدخل أبداً بتشكيل الحكومة في لبنان وتعتبره شأناً داخلياً مطلقاً.