في الماضي تهجمت السعودية على أوباما والان تلتزم الصمت المطلق أمام إهانات ترامب خوفا من فرض عقوبات عليها ووقف الدعم العسكري الأمريكي في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1710
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بروكسيل ـ “رأي اليوم”:

 تستمر الرياض في التزام الصمت أمام “الإهانة” التي تعرضت لها من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما قال باستحالة بقاء الحكم في السعودية أسبوعين بدون حماية أمريكية، وهذا الصمت يقابله تصرف مختلف إبان تصريحات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأن دول الخليج لم تعد مهمة.

ويندهش المهتمون بالعلاقات الدولية من الصمت الكبير الذي تلتزمه الرياض بشأن تصريحات الرئيس ترامب يومي السبت والثلاثاء الماضيين عندما قال في تجمع انتخابي في كل من فيرجينيا ومسيسيبي بأنه لا يمكن للسعودية وحكمها الملكي الاستمرار بدون الحماية الأمريكية.

وهذه التصريحات تعتبر صفعة للجيش السعودي واعترافا بتفوق إيران، لكن الأهم هو الصمت الذي تلتزمه الرياض، وهو ما يتناقض وردودها القوية ضد دول انتقدها في السابق حول ملفات حوق الإنسان وهي السويد وألمانيا وكندا. وهددت الرياض بسحب السفاء والتقليل من التبادل التجاري.

ويتناقض موقفها كذلك مع التهجمات التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عندما صرح لمجلة “ذي أتلنتيك” مارس 2016 بتراجع أهمية الخليج العربي في الأجندة الأمريكية، وحمّل هذه الدول مسؤولية المشاكل التي تعاني منها. وبهذا تصمت السعودية للإهانات التي تعرضت لها من طرف ترامب وتهجمت على أوباما في الماضي.

ومما دفع القيادة السعودية، وفق مصادر عليمة بالسياسة الأمريكية الجديدة، التزام الصمت تجاه تصريحات ترامب هو إدراكها بأن الرئيس الأمريكي سيرد بعنف كبير وربما بعقوبات اقتصادية على أي تصريحات غير مناسبة تصدر من طرف السعودية وهو في وقت يريد ربح الأصوات في الانتخابات النيابية خلال نوفمبر المقبل ومستعد لكل شيء.

ومما دفع الرياض الى الصمت، تخوفها من احتمال وقف دونالد ترامب للدعم العسكري الأمريكي لها في الحرب ضد اليمن ليبرهن للعالم مدى ضعف القوات العسكرية السعودية. وفي حالة وقف الدعم سيشهد الأداء العسكري السعودي تقهقرا، مما سيشجع اليمنيين على شن هجمات أكبر في الأراضي السعودية.

 ويتجلى الدعم الأمريكي في توفير المعلومات الاستخباراتية حول تموقع القوات اليمنية والحوثيين، ومشاركة ضباط سابقين وخاصة الربابنة في الحرب ثم وجود فنيين أمريكيين يشرفون على بعض العمليات ومنها اعتراض الصواريخ الباليستية التي يقصف بها الحوثيون الأراضي السعودية.