سلمان يريد دعم “مهمة سرية” وترامب يريد ثمناُ بمليارات الدولارات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1376
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تقرير: محسن العلوي

 تتكشف يوماً بعد آخر خفايا الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملك سلمان بن عبد العزيز. وآخر ما أزاح ترامب الستار عنه مبلغ بقيمة 4 مليارات دولار طلبها من الملك السعودي ثمن تغطية عملية عسكرية “سرّية للغاية”.

لم يتم تسريب ملامح هذه العملية، التي قد تكون عدواناً بسيطاً نظراً إلى المبلغ الزهيد الذي يطلبه ترامب مقابل المساعدة في الإجرام.

لكن ما يطمح إليه ترامب هو تسديد ثمن تغطية العدوان السعودي على اليمن. فبيع السلاح للسعودية أهم من اليمن، بحسب وزير الحرب الأميركي مايك بومبيو. ولكن ترامب لا يرى كما يرى وزير خارجيته في تقدير الأثمان مقابل تغطية الجرائم السعودية، بل يطلب ثمن تغطية العدوان في الأمم المتحدة وفي المؤسسات الدولية، كل ثروات الجزيرة العربية ولا سيما شركة “أرامكو” النفطية السعودية مقابل إطلاق يد السعودية في تجويع اليمن وتدمير حضارته وقتل أطفاله.

يقصد ترامب بشأن عدم بقاء الحكم السعودي أكثر من أسبوعين من دون الحماية الأميركية، إذلال هذا الحكم لدفعه إلى الانصياع في تسليم ثروات الجزيرة. تلقى ترامب مؤخراً تقريراً سرّياً من البنتاغون يذكر، بحسب تسريبات صحافية، أن الحكم السعودي لا يصمد أكثر من أسبوعين في حرب مع إيران.

ولم يذكر التقرير أن حماية الجيش الأميركي تمنع مثل هذه الحرب، ومن المستبعد جداً أن تمنع أميركا مثل هذه الحرب إذا خطر للحكم السعودي العدوان على إيران. فما يمنع وقوعها هو إيران التي لا تريد أن تقدّم الجزيرة والخليج على طبق من ذهب للولايات المتحدة وللكيان الإسرائيلي في حال وقوع الحرب.

وما يمنع وقوعها أيضاً هو عجز السعودية عن مواجهة إيران. فهي ترى الحرب في اليمن الأسهل والأقل خطورة، وهو ما يستطيع تغطيته ترامب ويمكنه من حماية الحكم السعودي من الوقوع في أزمات.

وهنا، يتبلور من جديد تأكيد ترامب للملك السعودي أنه ليس قادراً على الاحتفاظ بطائراته من دون حماية واشنطن، مستخدماً معه منطق فرض الخوات قائلاً: “لديك تريليونات من الدولارات وربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك”، كون السعودية ستتعرض للهجوم، لكنها مع الولايات المتحدة هي “في أمان تام”، ولكن الادارة الاميركية لم تحصل بعد على ثمن هذه الحماية.