وزير الخارجيّة السعوديّ الجُبير يُشارِك في مؤتمرٍ علنيٍّ بنيويورك ضدّ إيران مع رئيس الموساد الإسرائيليّ

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2348
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الناصرة – “رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

  قالت هيئة البثّ العامّة الإسرائيليّة (كان) وهي شبه رسميّة، قالت في تقريرٍ لمُراسلها في نيويورك إنّ الجمعية العامّة للأمم المتحدة بشكلٍ عامٍّ هي منصّة نرى فيها عداوة لإسرائيل، لكن، تابع المُراسل، ناتان غوطمان، من وراء الكواليس هناك تعاون مزدهر في كلّ ما يتعلّق بإيران ونحن نعرف ذلك، وأردف قائلاً إنّه هكذا بدا رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) يوسي كوهين ووزير الخارجية السعوديّ عادل الجبير يُشارِكان معًا في مؤتمر ضدّ إيران على هامش الجمعية العامة، على حدّ تعبيره.

وبحسب مراسل القناة في واشنطن، اختار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قضاء يومه في مؤتمرٍ علنيٍّ ضدّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران إلى جانب إسرائيليين وداعمين لتل أبيب. جديرٌ بالذكر أنّ هيئة البثّ العامّة الإسرائيليّة عرضت صورًا للوزير عادل الجبير وهو يحضر إلى المؤتمر، وأشارت إلى حضور رئيس الموساد إلى القاعة بعد دقيقة فقط أوْ دقيقتين من ذلك.

 وأضاف مُراسِل هيئة البثّ العامّة الإسرائيليّة قائلاً: قد لا يحظى السؤال عمّا إذا كانا التقيا أمْ لا بجوابٍ، لكن الواضح أن الثغرة بين إسرائيل ودول الخليج تتقلّص إلى الصفر في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يتحدّ الجميع ضدّ إيران، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّه في غرفةٍ واحدةٍ يجلس ممثلو إسرائيل والسعودية والإمارات، كلّهم معًا بهدف واحد هو إيقاف الإيرانيين، على حدّ تعبيره.

 على صلةً بما سلف، نفى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للمرّة الأولى، وجود أيّ علاقاتٍ بين المملكة العربيّة السعودية وإسرائيل، مؤكّدًا في هذه المناسبة تمسّك بلاده بحلّ الدولتين في التعامل مع أزمة الشرق الأوسط.

 وقال الجبير في كلمة أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي (26.09.18)، إنّ بلاده تتمسّك بحلّ الدولتين في التعامل مع أزمة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ قرار نقل السفارة الأمريكيّة إلى القدس خاطئ، وأنّ المملكة رفضته.

 وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكّد، في حوار مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكيّة، أنّ بلاده تتقاسم المصالح مع تل أبيب، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أنّه في حال التوصّل إلى سلامٍ في منطقة الشرق الأوسط، فإنّه سيكون الكثير من المصالح بين الحكومة الإسرائيليّة ودول مجلس التعاون الخليجيّ، على حدّ تعبيره.

 وقال وليّ العهد السعوديّ بن سلمان خلال حديثه للمجلة الأمريكيّة إنّ إسرائيل تملك اقتصادًا كبيرًا مقارنةً بحجمها، وهذا الاقتصاد متنامٍ، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل، كما أكّد في معرِض ردّه على سؤالٍ.

 وأفادت تقارير سابقة بأنّه على الرغم من غياب أيّ علاقاتٍ رسميّةٍ بين السعودية وإسرائيل، يجري في السنتين الأخيرتين، وما زال يجري تقارب ملموس بينهما، ولاسيما على خلفية مواقفهما المتطابقة حول التهديد النابع من إيران، التي تعتبرانها أكبر دولة داعمة للإرهاب في الشرق الأوسط، كما أكّدت مصادر سياسيّة رفيعة في تل أبيب.