واشنطن بوست: حان الوقت لتتوقف أمريكا عن دعم تحالف السعودية باليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1959
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 دعت الباحثة اليمنية في منظمة العفو الدولية، رشا محمد، الولايات المتحدة للتوقف عن تقديم السلاح للتحالف السعودي في اليمن، وقالت في مقال لها بصحيفة "الواشنطن بوست"، إنه لشيء "مؤسف" أن تكون الذخائر التي تستهدف المدن اليمنية هي ذخائر أمريكية.

وأوضحت الباحثة اليمنية أنها تحدثت لمدير مستشفى قريب من الموقع الذي تم فيه استهداف حافلة الأطفال في منطقة صعدة، مطلع الشهر الماضي، وأدت إلى مقتل قرابة 40 طفلاً، حيث أبلغها أن "الانفجار كان كبيراً، وبدلاً من وصول جثث الأطفال لم تصل سوى أطراف مشوهة ومقطوعة، لقد تم إنهاء حياة العديد من الأطفال".

وأثبتت التقارير أن السلاح المستخدَم في عملية القصف كان عبارة عن قنبلة موجهة بدقة مصنعة في شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.

وتقول الباحثة اليمنية: "للأسف أنه تم اكتشاف العديد من الذخائر الأمريكية بعد عمليات قصف قامت بها طائرات التحالف السعودي في اليمن، فقد عُثر على بقايا من أسلحة أمريكية في عمليات قصف استهدفت أسواقاً ومدارس ومستشفيات، فبعد أربعة أعوام من عمر الحرب في اليمن، فإن منظمة العفو الدولية زارت العديد من المواقع وتحققت من عشرات المواقع التي تم استهدافها في ثمان محافظات يمنية".

وأضافت: "كثيراً ما كنا نكتشف بقايا ذخائر مصنعة في الولايات المتحدة، فضلاً عن ذخائر مصنعة في بريطانيا والبرازيل، وبالمثل اكتشف محققون من الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش.

 

وتابعت الباحثة في منظمة العفو الدولية: "لذا لم يكن مفاجئاً أن تصدر هيئة المفوضية التابعة للأمم المتحدة، تقريراً هذا الأسبوع تضمن توصية صارخة بدعوة الدول إلى الامتناع عن تقديم الأسلحة التي يمكن استخدامها في الحرب باليمن، وعلى رأس تلك الدول، الولايات المتحدة، التي قد تكون وبسبب دعمها للسعودية بالسلاح، متورطة بجرائم حرب".

وتصف الباحثة إحدى الحالات فتقول: إن المنظمة وثقت قصفاً بقنبلة موجهة بالليزر أمريكية الصنع، استهدفت منازل قريبة من صنعاء، وذلك في 25 أغسطس من العام 2017، وفي 16 أغسطس 2016 استُهدف مستشفى أطباء بلا حدود؛ ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم موظفون من المنظمة، وأصيب 19 آخرون، وهو ما دفع بالمنظمة إلى سحب موظفيها من اليمن.

وعلى الرغم من توفر أدلة كثيرة على أن الأسلحة المستخدمة من قبل السعودية في اليمن هي أسلحة أمريكية- تقول الباحثة- فإن إدارة ترامب "لا تبدو نادمة" على دعمها للسعودية، رغم أن العديد من المسؤولين الأمريكيين متضايقون من التقارير التي تفيد بمقتل يمنيين بأسلحة أمريكية.

وتستمر الضغوط على إدارة ترامب من قبل الكونغرس والعديد من المسؤولين الأمريكيين من أجل وقف الدعم المقدم للسعودية، بعد تأكيدات عن انتهاكات لحقوق الإنسان قامت بها الرياض،فضلاً عن تقارير أشارت إلى عمليات اغتصاب تعرض لها معتقلون يمنيون على يد القوات الإماراتية.

ورغم ذلك تحارب إدارة ترامب الكونغرس - كما تقول "رشا" - وترفض الضغوط لوقف الدعم المقدم للسعودية.

وتختم الباحثة اليمنية كلامها بالقول: "إن من الضروري أن تفكر إدارة ترامب كيف تسهم في وقف القتل غير المشروع الذي تمارسه السعودية في اليمن، والذي أدى إلى سقوط الآلاف من المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل، وتنهي أسوأ كارثة إنسانية في العالم".