نيويورك تايمز: بعد مجزرة أطفال صعدة.. انتقادات واسعة للدور الأمريكي في اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1752
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

  قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن المجزرة التي ارتكبها الطيران السعودي في صعدة شمالي اليمن فتحت الباب واسعاً للحديث عن طبيعة السياسة الأمريكية هناك، خاصة أن الولايات المتحدة ما زالت تُعتبر شريكاً للسعودية والإمارات بتلك الحرب، رغم أن واشنطن تؤكد دوماً أنها ليست شريكة فيها.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب التي بدأتها السعودية والإمارات باليمن، في مارس 2015، لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة وقعت بقبضة الحوثيين المدعومين من إيران، فشلت وبعد ثلاث سنوات وأكثر من انطلاقتها، في تحقيق أي شيء يُذكر.
فضلاً عن أن الحرب تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين وتفشِّي وباء الكوليرا، والجوع الذي بات يهدد نحو ثلث سكان اليمن، الذي يعد واحداً من أفقر دول العالم.
وتسرد الصحيفة تفاصيل رحلة أطفال بلدة “ضحيان” الأخيرة، فلقد كان الأطفال يتجهون إلى رحلتهم اليومية حيث يتلقون دروساً صيفية، وفي أثناء توقُّف الحافلة لتناوُل وجبة خفيفة قصفت طائرة سعودية مقاتلةٌ الحافلة؛ ما أدى إلى مقتل 54 شخصاً، بينهم 44 طفلاً، وجرح عدد آخر.
عملية أطفال صعدة أعادت من جديدٍ طرح التساؤلات عن الدور الأمريكي في حرب اليوم، ففي الوقت الذي يصر فيه قادة عسكريون أمريكيون على أن بلادهم لا تشارك في هذه الحرب، فإنه لا يمكن إنكار دور المعلومات التي تتبادلها واشنطن مع التحالف السعودي-الإماراتي.
كما لا يمكن، بحسب الصحيفة، إنكار دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي باعت منها أمريكا للسعودية والإمارات، وأيضاً دور الولايات المتحدة في تزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود في الجو.
الكونغرس الأمريكي أظهر قلقاً متزايداً بشأن الحرب في اليمن، وخاصة عقب مجزرة الأطفال في صعدة، حيث قدَّم المشرِّعون مشروع قانون السياسة الدفاعية، الذي وقَّع عليه الرئيس دونالد ترامب الاثنين، وهو يتطلب أيضاً تصديق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عليه، وإذا ما صدّق عليه فإن التشريع يحظر على أمريكا إعادة تزويد الطائرات بالوقود.
وتقول الصحيفة إن واشنطن تضغط على الرياض من أجل التحقيق في حادثة ضحيان، حيث أرسلت ضابطاً برتبة نقيب إلى السعودية للضغط من أجل إجراء تحقيق في الغارة.
وقال التحالف السعودي إنه سيبدأ تحقيقاً في التقارير التي أفادت بأن حافلة تعرضت لأضرار جانبية جراء القصف.
من جهتها، قالت جماعات حقوق الإنسان إنها تشك في أن السعودية ستقوم بالتحقيق في تلك الحادثة، مؤكدين أن المملكة ومنذ 2015 ترتكب الأخطاء نفسها، وأن الولايات المتحدة لا تضغط عليها من أجل إجراء تحقيقات موسعة في مثل هذه الجرائم؛ ومن ثم إفلات الرياض من العقاب. (الخليج اونلاين)