الرياض “العدوانية” تنفِّر الاستثمارات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 968
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يرى خبراء اقتصاديون أن سياسات الرياض العدوانية تبث الخوف في نفوس المستثمرين.

تقرير: سناء ابراهيم

 صعدت السعودية من حدة الرد على كندا لانتقادها سجلها الحقوقي، ومطالبتها بالافراج عن الناشطات والنشطاء. وبما يشبه إعلان حرب، توالت خطوات الرياض بوجه أوتاوا، حيث لم تكن ردود الفعل متوازنة على خلاف عادي، كما يصفها بعض خبراء الاقتصاد السياسي والدبلوماسية في الغرب.

تشير صحيفة ” فايننشال تايمز” إلى أن اللهجة العنيفة التي استخدمتها الرياض أدهشت حلفاءها في الدوائر الغربية والمراقبين لسياستها على المدى الطويل، الذين يرون أن رد الفعل السعودي “حملة علاقات عامة” مدمرة لسمعة المملكة كبلد مستقر، في وقت تحتاج فيه السعودية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية حتى تتمكن من تنفيذ خطة التحول الاقتصادي من الاعتماد على النفط إلى القطاع غير البترولي التي أطلق عليها بن سلمان “رؤية 2030”.

وتنقل الصحيفة عن خبراء آخرين رأيهم بأن العدائية السعودية هي رسالة تحذير يوجهها ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان إلى العالم، بأنه سيستخدم كامل عضلات السعودية المالية والنفطية ضد أي دولة تنتقده. ويعتبر الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط، غيدو شتاينبرغ، أن “رد فعل ولي العهد السعودي مبالغ فيه”، وفسره شتاينبرغ، في تعليقات لقناة ” دويتشه فيله” التلفزيونية الألمانية، بوجود احتمالين، أولهما أن ابن سلمان “لا يحس بالأمان لدرجة أن وجد نفسه مضطراً إلى القيام بهذا الرد اتجاه، ما أعتبره نقداً غير ضار”.

ويرى خبراء في شؤون السعودية أنها تواصل سياستها الخارجية العدائية منذ تولي ابن سلمان السلطة، ولفت في هذا السياق صحيفة “وول ستريت جورنال” الانتباه إلى أن سياسات ابن سلمان “ترعب المستثمرين الذين تراهن عليهم السعودية في تنمية الاقتصاد الراكد وتوفير فرص عمل للبطالة المتزايدة وسط السعوديين”.