الجريمة في السعودية.. أين الأمان في عهد بن سلمان؟ %75 من الجرائم التي حدثت تركزت في أربع مناطق فقط

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1914
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 رغم زعم المسؤولين السعوديين في مناسبات عديدة أن حجم الجرائم في المملكة يعتبر منخفضاً جدّاً مقارنة بالمعدّلات العالميّة، فإن الأرقام التي تكشفها الجهات الرسمية، وما ينشر بوسائل الإعلام السعودية، يفنّدان هذه المزاعم.

ودأبت وسائل الإعلام السعودية مؤخّراً على نشر أخبار وتقارير تتحدّث عن الجرائم التي تهزّ المملكة بشكل شبه يومي، كان آخرها إلقاء شرطة منطقة الرياض القبض على زعيم عصابة لسرقة المساكن باستخدام سيارات مسروقة.

وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة الرياض في تصريحات إعلامية اليوم السبت، أنه ثبت ضلوع المتهم بمساعدة أفراد التشكيلات العصابية التي تزعمها في ارتكاب 40 جريمة سرقة من منازل، باستخدام سيارات مسروقة بعد تغيير معالمها، بالإضافة إلى تورطه في قضية أخلاقية.

-تحرّش جنسي وحرق وذبح

وفي السياق ذاته، هزّت مقاطع فيديو تكشف تحرّشاً واستغلالاً جنسيّاً للأطفال، عن طريق استدراجهم عبر لعبة البلاي ستيشان، من قبل شاب سعودي يطلق على نفسه "طمبق"، الرأي العام السعودي، وكشفت المستور عن موضوع الاستغلال الجنسي للأطفال في المملكة.

وتشير أرقام الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، إلى أن نسبة التحرش واستغلال الأطفال شهدت ارتفاعاً كبيراً على مدى السنوات السبع الماضية، حيث أظهرت أرقام نشرتها وسائل إعلام سعودية، إلقاء القبض على أصحاب أكثر من 777 حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي تستغل الأطفال جنسياً.

وقبل نحو أسبوع، استفاقت قرية الصمد في محافظة الجموم بمنطقة مكة المكرّمة، على حريق متعمد لإحدى السيارات التي تملكها امرأة، من قبل شبّان القرية المعترضين على قرار قيادتهم بالسماح للنساء بقيادة السيارة، التي تمنعها الأعراف الاجتماعية في المملكة؛ بسبب تحريم المراجع الدينية لهذا الأمر سابقاً.

وكشفت وزارة الداخلية السعودية أن رجال الشرطة تعاملوا خلال العام 2016، مع أكثر من 149 ألف جريمة بمعدّل 464 جريمة لكل 100 ألف ساكن، أبرزها الاعتداء على النفس بنحو 60٪.

وبحسب اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم الداخلية السعودية، فإن 75% من الجرائم التي حدثت تركزت في أربع مناطق، هي: المدينة المنورة، ومكة المكرمة، والرياض، والمنطقة الشرقية


وكانت منطقة مكّة المكرّمة قد استفاقت، في شهر أبريل الماضي، على إقدام مواطن على ذبح طفلاته الـ3 بالسكين (أعمارهن 3 و5 و6 سنوات) وسط انهيار والدتهن.

-أوضاع اقتصادية صعبة

ويرجع عديد المراقبين ارتفاع معدّل الجرائم في المملكة إلى المشاكل والمصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب السعودي؛ على غرار ارتفاع أسعار المحروقات والسلع الاستهلاكية الأساسية وقيمة فواتير الكهرباء، إضافة إلى زيادة عدد العاطلين عن العمل، وتفشي الفساد والرشوة والمحسوبيّة والتسيّب الأمني.

 


ولطالما حذّرت تقارير إعلامية غربية من خطورة الأوضاع الاقتصادية في السعودية، واقتراب الانفجار الاجتماعي بسبب سياسات ولي العهد محمّد بن سلمان، على غرار فرض الضرائب والرفع من أسعار المحروقات، وتبذير المال العام في شراء يخوت ولوحات فنيّة بمئات الملايين من الدولارات.

يذكر أن التقرير السنوي لمؤشر الجريمة العالمي للعام 2016، أظهر تصدّر ليبيا لمعدلات الجريمة في العالم العربي واحتلالها المركز الـ22 عالمياً، في حين تعتبر قطر أقل الدول في الشرق الأوسط في معدلات الجريمة، محتلةً المركز الـ111 عالمياً.