ترامب يعلن موافقة العاهل السعودي على زيادة إنتاج النفط لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2078
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بعد حث واشنطن لحلفاءها على خفض واردات النفط من إيران ضمن حزمة العقوبات الأمريكية عقب انسحابها من الاتفاق النووي
واشنطن ـ (أ ف ب) – أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أن العاهل السعودي الملك سلمان وافق على طلبه زيادة انتاج النفط، وذلك بعد أسبوع من إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرارا مشابها.
وقال ترامب في تغريدة “تحدثت للتو مع الملك السعودي سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب بأن تزيد السعودية انتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض”، مضيفا أن “الأسعار مرتفعة للغاية! وقد وافق”.
وأكد بيان نشرته وكالة الانباء السعودية (واس) أن الملك سلمان وترامب أكدا خلال اتصال جرى بينهما “على ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي، والمساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات”.
وندد ترامب مرارا خلال الأشهر الأخيرة بأوبك حيث كثف الضغوط على الرياض، حليفة واشنطن الرئيسية، لزيادة الانتاج على أمل خفض أسعار النفط قبيل انتخابات منتصف الولاية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويأتي الإعلان بعد أسبوع من اتفاق وزراء من أوبك، التي تعد السعودية عضوا أساسيا فيها، على رفع الانتاج بنحو مليون برميل يوميا اعتبارا من تموز/يوليو.
ودعمت روسيا غير المنضوية في أوبك في 23 حزيران/يونيو الجهود التي أنهت أسبوعا من الدبلوماسية المتوترة التي عاشتها المنظمة ونجحت في تجنب خلاف يضر بالتكتل بين البلدين الخصمين — طهران والرياض.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح آنذاك “اعتقد ان هذا سيسهم بشكل كبير في تلبية الطلب الاضافي الذي نتوقعه في النصف الثاني من العام”.
وتركزت المحادثات على مسألة تعديل اتفاق أبرم قبل 18 شهرا بين أعضاء أوبك والدول المتحالفة معها بما فيها روسيا أدى إلى انهاء الوفرة العالمية في النفط ورفع أسعار الخام.
ودافعت السعودية بدعم من روسيا بشدة عن زيادة الانتاج نظرا لتزايد الشكاوى من دول مستهلكة رئيسية مثل الولايات المتحدة والهند والصين بشأن ارتفاع الأسعار.
وعارضت طهران من جهتها إدخال أي تغييرات على اتفاق الحد من الانتاج في وقت يواجه قطاع النفط الايراني عقوبات جديدة على خلفية قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
واتهمت ترامب بمحاولة تسييس أوبك وأشارت إلى أن العقوبات الأميركية على ايران وفنزويلا هي التي ساهمت في رفع الأسعار.
وحثت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، حلفاءها على خفض واردات النفط من إيران إلى الصفر، ضمن حزمة العقوبات الأمريكية، عقب انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن على جميع الدول إما أن توقف استيراد النفط من إيران بحلول 4نوفمبر/تشرين الثاني وإما أن تتحمل عقوبات ستفرض عليها.
وأضاف: “سنقوم بعزل منابع التمويل الإيراني ونتطلع لتسليط الضوء على السلوك الإيراني الخبيث”.
وجاءت تصريحات “ترامب” عقب إعلان منظمة “أوبك” والمنتجين خارجها، زيادة في إنتاج النفط بدءاً من مطلع يوليو/تموز المقبل؛ للحفاظ على إمدادات السوق.
والإثنين الماضي، قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العملاقة أرامكو السعودية (مملوكة للدولة)، في تصريحات صحفية إنّ “أرامكو تنتج حاليًا 10 ملايين برميل يوميا من النفط ولديها القدرة لإنتاج 12 مليونا”.
وبدأ الأعضاء في “أوبك” مطلع 2017، تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل، يضاف إليها 600 ألف برميل من منتجين مستقلين، ليبلغ إجمالي الخفض المتفق عليه 1.8 مليون برميل يوميا، بهدف استعادة الاستقرار لأسواق النفط.
وينتهي أجل الاتفاق الذي بدأ مطلع العام الماضي، في ديسمبر/كانون أول 2018.