صفعة للسعودية.. العراق وإيران يتفقان على تبادل نفط كركوك

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2175
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ترجمة وتحرير - الخليج الجديد
 قالت وكالة الأنباء الإيرانية «شانا»، يوم الأحد، إن العراق وإيران يستعدان لبدء تبادل النفط الخام في صفقة ستضع طهران في موقف يسمح لها بتوسيع مصالحها لدى أهم حليف عربي لها في مواجهة الضغوط المتزايدة من واشنطن.
وسوف يتم شحن النفط الخام من حقل «كركوك» في شمال العراق بواسطة الشاحنات إلى إيران. وسوف تستخدم طهران النفط في مصافيها، وسوف توصل نفس الكمية من النفط إلى موانئ العراق الجنوبية، على الخليج.
وبعد أن ساعدت العراق في إجهاض محاولة الأكراد للحصول على الاستقلال العام الماضي، سيطرت إيران على صادرات النفط من حقل كركوك العملاق في المنطقة.
ووافقت بغداد لأول مرة على تحويل الخام من محافظة كركوك، التي استعادتها من الأكراد، إلى إيران، حيث ستقوم بتزويد المصفاة هناك في مدينة «كرمنشاه».
ومن المرجح أن يثير الاتفاق عدم ارتياح في السعودية، التي تتهم، مع حليفها الولايات المتحدة، إيران بمحاولة السيطرة على الشرق الأوسط. مع نفي طهران لهذه المزاعم.

التنافس الإقليمي
وتخوض إيران حربا بالوكالة مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي غذى عدم الاستقرار في المنطقة، وبالإضافة إلى العراق، فقد وسعت نفوذها في سوريا واليمن ولبنان.
وفي مواجهة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، من المتوقع أن تركز طهران على الحفاظ على مصالحها في العراق المجاورة، حيث تتنافس على النفوذ مع واشنطن.
وتواجه إيران أيضا تحديا من رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر» الذي حصلت كتلته القومية على نصر مذهل في انتخابات الشهر الماضي، عبر استغلال الاستياء العام المتزايد من نفوذ إيران في العراق ومناشدة الفقراء.
وقالت الوكالة إن ما بين 30 ألف و60 ألف برميل يوميا من خام «كركوك» سوف تسلمها شاحنات الصهاريج إلى «داره شهر» في جنوب غرب إيران.
وتخطط العراق وإيران لبناء خط أنابيب لنقل النفط من «كركوك»؛ لتجنب الاضطرار إلى استخدام الشاحنات.
وتسمح صفقة المبادلة للعراق باستئناف بيع خام «كركوك»، الذي توقف منذ أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.
وعلى الرغم من إجراء المحادثات بين بغداد وطهران بين مسؤولي وزارة النفط وغرفة التجارة، إلا أن الحرس الثوري الإيراني يتمتع بمكانة جيدة في الاتفاق أيضا.
ويشرف على هذه المعاملات المكتب المسؤول عن استثمارات إيران في العراق في مكتب الرئيس، وتديره القوة المسلحة القوية.

المصدر | هآرتس