السعودية تعلن مقتل 4 من جنودها على الحدود مع اليمن.. والحوثيون يهددون باستهداف أبوظبي بالصواريخ ويدعون المستثمرين بأخذ تصريحاتهم “على محمل الجد”

صنعاء ـ مأرب ـ الأناضول ـ أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الجمعة، مقتل 4 من جنودها على الحدود مع اليمن.
جاء ذلك وفق تقارير متفرقة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية “واس″، حول تشييع الجنود الأربعة.
وذكرت الوكالة أن جنديين قُتلا أثناء أداء عملهما بالحد الجنوبي للمملكة في منطقة “جازان”، فيما لم تحدد موقع مقتل الجنديين الآخرين من الحدود.
ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل حول ملابسات أو زمن مقتل الجنود الأربعة.
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015، تقود الرياض تحالفاً عسكرياً لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة جماعة “الحوثي” التي تسيطر على عدة محافظات، بينها صنعاء، منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
ومن جهة اخرى هددت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، الجمعة، باستهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي بالصواريخ، بسبب تصعيدها ضد الجماعة بالساحل الغربي لليمن.
ونقلت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين، عن الناطق باسم قوات الجماعة، شرف غالب لقمان، قوله إن “أبوظبي عاصمة دولة لم تعد آمنة بعد اليوم، وإنها في مرمى الصواريخ اليمنية”.
ودعا لقمان المستثمرين في أبوظبي وإمارة دبي إلى أخذ تصريحاته “على محمل الجد”.
وقال إن “تصعيد الإمارات في الساحل الغربي لليمن سيقابل بتصعيد أقوى وغير متوقع من الجيش واللجان الشعبية (قوات الحوثي)،.. أبو ظبي لم تعد آمنة بعد اليوم”.
وحول المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين في منطقة الساحل اليمني الغربي، قال لقمان إن قواته “تمكنت من استعادة معظم المواقع التي سقطت” قبل أيام بيد القوات الحكومية ويجري حاليا “تحرير مناطق حيس والخوخة (في الحديدة)”.
ومؤخرا، تمكنت القوات الحكومية اليمنية مسنودة بغطاء مكثف لطيران التحالف العربي، من التقدم الميداني في عدة مديريات بمحافظة الحديدة (غرب)، وبات على بعد حوالي 20 كم، من مركز المحافظة (مدينة الحديدة ومينائها)، حسب مصادر عسكرية يمنية.
والإمارات هي القوة الثانية في التحالف، الذي تقوده السعودية، ويدعم القوات الحكومية في حربها ضد الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات في البلاد بينها صنعاء، منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن القوة الصاروخية (تابعة للجماعة) أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه أبوظبي، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل، ولم يعلق التحالف على تلك الأنباء.