“واشنطن بوست”: السعودية والإمارات تواجهان مخاطر الملاحقة لدعمهما حملة ترامب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2049
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الولايات المتحدة / نبأ – قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن السعودية والإمارات تواجهان مخاطر الملاحقة في التحقيقات التي تجرى بشأن مزاعم تمويلهما حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية.
وأوضح الكاتب في “واشنطن بوست”، آدم تايلور، في مقال نشره بالعربية موقع “الخليج أون لاين” الإلكتروني، إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما “لم يكن ذا شعبية كبيرة لدى تلك الدولتين العربيتين، ليس بسبب توقيعه الاتفاق النووي مع إيران، الذي قالتا إنه سمح لإيران بتوسيع نفوذها الإقليمي وحسب، وإنما بسبب تشككه الدائم من حلفائه في الشرق الأوسط”.
وأظهرت التقارير الأخيرة التي نشرت حول علاقة السعودية والإمارات بترامب وحملته، أنهما ذهبتا أبعد من مجرد الدعم المعنوي لترامب خلال سباق الرئاسة، وأشارت تلك التحقيقات إلى أن السعودية والإمارات عملتا، ومن خلال عدد من الوسطاء الذين يعملون نيابة عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على تقديم دعم مالي لحملة ترامب ولاحقاً التأثير على سياسة ترامب خلال وجوده في منصب الرئيس.
وكانت “واشنطن بوست” قد ذكرت إن رجل الأعمال الأميركي اللبناني الأصل جورج نادر ساهم في تنظيم اجتماع في يناير / كانون الثاني 2017 في جزر “سيشل” جمع إيريك رنس، مؤسس شركة “بلاك ووتر”، وعدداً من المسؤلين الإماراتيين ومصرفياً روسياً مقرباً من الرئيس فلاديمير بوتين، حيث يجري حالياً استجواب نادر ضمن التحقيق المتعلق بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 الأميركية.
كانت حملة ترامب تعاني من نقص الموظفين، وقامت حملته بتعيين مستشارين في الشؤون الدولية، وهنا وجد وسطاء ابن زايد وابن سلمان، جورج نادر وإليوت برودي، فرصتهما لنشر نفوذهما في حملة ترامب، والأهم من ذلك كسب المال.
وتشير الأدلة التي نشرتها وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء إلى أنهما كانا في بعض الأحيان يعاملان عائلة ترامب بازدراء، فكان نادر وبرودي يصفان صهر ترامب، مستشاره جاريد كوشنر، بـ”الأمير المهرج”.
وتشير الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات كانتا من أكبر الفائزين بوصول ترامب إلى الرئاسة، الذي زار الرياض في 20 مايو / أيار 2017، ودعم حملة ابن سلمان لاعتقال عدد من الأمراء والوزراء والمنافسين له، كما أن ترامب أيد بقوة الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات على قطر، وغض الطرف عن تجاوزات التدخل العسكري السعودي في اليمن. وخلال شهر أبريل / نيسان 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من صفقة النووي مع إيران، وهي الصفقة التي أثارت غضب السعودية وقتها.
تقول “واشنطن بوست”: “بدأ ترامب يتراجع عن تأييده لحصار قطر بسبب نفوذ الدوحة، وأيضاً اقترح سحب القوات الأميركية من سوريا، كما أنه وعلى عكس سلفه أوباما، صار يطالب حلفاءه في الخليج بالمليارات علناً، مؤكداً أن دولهم “لن تبقى أسبوعاً” من دون حماية الولايات المتحدة”.
تكشف تحقيقات روبرت مولر، بشأن التدخل المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، خفايا أخرى وتفاصيل محرجة عن محاولات السعودية والإمارات إيجاد أرضية مشتركة مع ترامب، أو نقطة ضعف يمكنهما استخدامها لمصلحتهما، ليبقى السؤال، بحسب الصحيفة: “هل كان هذا التدافع والتأييد من قبل محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد، لترامب يستحق كل هذه الجهود والأموال؟”.