استمرار ابتزاز ترامب المذل لدول الخليج

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 381
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاته المثيرة للجدل حول ابتزاز دول الخليج التي يصفها بـ”الثرية”، لدفع ما عليها مقابل الحماية الأميركية، مشيراً إلى “أنهم (الدول الخليجية) يملكون الكثير من المال الذين يحتارون في كيفية إنفاقه”.
تقرير هبة العبدالله
 واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاته المثيرة اتجاه الدول الخليجية، بتأكيده أن تلك الدول “ستدفع ما عليها”، معتبراً أنها “من الغنى تجهل حتى ما تصنعه بأموالها”.
وقال ترامب، في خطاب ألقاه أمام أنصاره في ولاية ميشيغان الأميركية، إن بلاده أنفقت 7 مليارات دولار في الشرق الأوسط “هدراً ولم تجن منها شيئاً”. وأضاف ترامب أنه طلب من دول المنطقة أن تدفع ما عليها، قائلاً: “سنجعلهم ينفقون وينفقون”.
بدورها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن ترامب عندما طالب دولاً خليجية بتقديم مزيد من الدعم المالي والعسكري في سوريا لم يشر على وجه التحديد إلى تلك الدول المعنية بهذه التصريحات، لكن العديد من المحللين فسروها على أنها تستهدف الإمارات والسعودية.
ولفتت الصحيفة الأميركية الانتباه إلى أن ترامب كان قد طلب من ملك السعودية خلال مكالمة هاتفية 4 مليارات دولار، لدعم الجهود الأميركية في سوريا، ورأت الصحيفة أن “مطالبة الرئيس الأميركي لدول الخليج الثرية بتقديم مزيد من الأموال في سوريا لم تثر ردود فعل رسمية من قبل حلفاء الولايات المتحدة المستهدفين بها في الشرق الأوسط، لكنها أثارت رد فعل قوي من جانب إيران”.
وأضافت “واشنطن بوست” أن ترامب “دعا من قبل دول الخليج إلى الاضطلاع بدور مالي وعسكري أكبر في الصراع السوري مع خفض الولايات المتحدة لوجودها العسكري هناك”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب “أكد المعنى نفسه خلال استقباله لولي العهد السعودي في مارس (آذار 2018) الماضي في البيت الأبيض، وأكد خلال اجتماع مع السعوديين على ضرورة تحمل الرياض مزيداً من المسؤولية في الشرق الأوسط، مستشهداً بمبيعات السلاح للجيش السعودي، قبل أن يصف تلك التكاليف بأنها تمثل مجرد حبات فول بالنسبة إلى المملكة الغنية”.
وبحسب الصحيفة، فإن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد “التزما الصمت”، لكن وزير خارجية المملكة عادل الجبير “سارع إلى التصريح ولكن ليس لينتقد الولايات المتحدة بل قطر، لحرف مسار تصريح الرئيس الأميركي”.