وزير الخارجية الأمريكي الجديد يصل إلى الرياض في مستهل جولة شرق أوسطية تشمل أيضا الأردن وإسرائيل وسيجتمع بنظيره السعودي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 887
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض – (د ب أ) – ا ف ب -وصل وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، إلى السعودية مساء اليوم السبت، في مستهل جولة شرق أوسطية تشمل أيضا كلا من الأردن وإسرائيل.
وأفادت تقارير محلية بأن بومبيو سيجتمع بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير يليه لقاء مع ولي العهد السعودي مع الأمير محمد بن سلمان.
وتستغرق جولة بومبيو الشرق أوسطية، وهي الأولى له منذ توليه منصبه رسميا الأسبوع الماضي، ثلاثة أيام.
ويتوقع أن يركز وزير الخارجية الأمريكي في مباحثاته بتلك الدول على خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وكان في استقبال بومبيو في مطار الرياض وفد سعودي كبير ضم وزير الخارجية عادل الجبير وسفير الرياض في واشنطن خالد بن سلمان شقيق ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
ويشدد بومبيو على أن ترامب لم يحسم قراره بعد، غير أنه من المرجح أن يقرر سحب بلاده من الاتفاق النووي الشهر المقبل، تمهيدا لإعادة فرض عقوبات على برنامج طهران النووي.
وسيجري المدير السابق للسي آي إيه الذي أدى اليمين على رأس الدبلوماسية الأميركية الثلاثاء قبل ساعتين من مغادرته إلى بروكسل، مشاورات مع خصوم إيران الرئيسيين في المنطقة قبل إعلان ترامب قراره.
غير أن هذه المهمة تقترن بمهمة ثانية ذات طابع شخصي، إذ يعتزم بومبيو أن يثبت للعواصم الأجنبية ولزملائه أنفسهم عودة الدبلوماسية الأميركية بعد البلبلة التي سادت ولاية سلفه ريكس تيلرسون قبل إقالته.
وما ساهم في هذه البلبلة أن وزير الخارجية السابق الآتي من عالم شركات النفط لم يملأ مناصب كبرى في وزارته وباشر إصلاحات بيروقراطية لم تحظ بالتأييد، والأهم من ذلك أنه لم يكن على توافق مع الرئيس.
وحرص بومبيو، وهو ضابط سابق ورجل أعمال وعضو محافظ في الكونغرس، على مباشرة العمل فور أداء اليمين، واختار تدشين ولايته بمحادثات مع دول الحلف الأطلسي وحلفاء الشرق الأوسط.
لكنه وعد بان يلتقي طاقم وزارة الخارجية في واشنطن عند عودته الثلاثاء، وأشاد بالموظفين الذين عملوا بكد لترتيب رحلته الأولى إلى الخارج.
وقال الجمعة في مقر الحلف الأطلسي “التقيت للتو مجموعة عظيمة من مسؤولي وزارة الخارجية الذين يعملون هنا في البعثة. قد يكونوا متربكين، لكن بدا لي أن معنوياتهم عالية”.
وأضاف “إنهم يأملون بأن تستعيد وزارة الخارجية دفعها، وأن نعمل على إنجاز المهمات التي انضموا إلى وزارة الخارجية لإنجازها”.
وتابع “أن أكون مهنيا، وأنشر الدبلوماسية، الدبلوماسية الأميركية، حول العالم، هذا هو هدف مهمتي، أن أبني هذه الروح وأنشر الفريق ميدانيا لنتمكن من تفعيل الدبلوماسية الأميركية”.
ويعتبر السياسي السابق من كنساس من الصقور في ما يتعلق بإيران ومن مؤيدي خط متشدد في ما يتعلق بنشر القوة العسكرية الأميركية في الخارج، كما أن وجهات نظره المحافظة في المسائل الاجتماعية قد لا تكون مناسبة لوزارة الخارجية.
– متشدد حيال إيران –
أشار منتقدوه خلال عملية تثبيته إلى تصريحات سابقة ضد الإسلام وزواج المثليين، معتبرين أن ذلك لا يؤهله لتمثيل القيم الأميركية في الخارج.
لكن هناك في المقابل تفاؤل بين المسؤولين المرافقين له في جولته، بأن الدبلوماسية الأميركية بات لها أخيرا رئيس يمكنه التكلم باسم البيت الأبيض وسيركز على مهمات الوزارة الجوهرية.
ومن المقرر أن يجري بومبيو السبت في الرياض محادثات مع نظيره السعودي قبل أن يلتقي ولي العهد على مائدة عشاء.
والأمير بن سلمان هو على غرار بومبيو وترامب معارض شرس لإيران، وتقود المملكة حملة عسكرية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، أوقعت حوالى 10 آلاف قتيل منذ 2015 وتسببت بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم” بحسب الأمم المتحدة، وقد اتخذ النزاع تدريجيا منحى “حرب بالوكالة” بين السعودية وإيران.
وفي موازاة هذا الموضوع، يطالب ترامب الرياض ببذل مزيد من الجهود وزيادة مساهماتها المالية لدعم العمليات ضد الجهاديين التي تقودها واشنطن في سوريا من أجل السماح للجنود الأميركيين بالعودة سريعا إلى بلادهم.
وبعد السعودية، يتوجه بومبيو إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ثم إلى الأردن الذي يتقاسم حدودا طويلة مع سوريا.