انطلاق حملة واسعة للدفاع عن معتقلي الرأي في السعودية والبحرين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1088
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يعتبر قمع الأنظمة المستبدة وسيلتها الأقوى للاستئثار بالسلطة وترهيب شعوبها التي تواصل تحركاتها تمسكاً بحقوقها. وللدفاع عن معتقلي الرأي في السعودية والبحرين، تنطلق حملة واسعة تحت شعار #ما_وهنوا يوم الخميس 12 ابريل / نيسان 2018 في عواصم غربية عدة.
تقرير: هبة العبدالله
 تنطلق، يوم الخميس 12 أبريل / نيسان 2018، في عواصم مختلفة من العالم، حملة واسعة للتضامن مع معتقلي الرأي في المملكة السعودية وفي البحرين، التي تعتبر من مقدمة الدول التي تشهد زيادة في حالات الاعتقالات التي تطال النشطاء وأصحاب الرأي، ما يعني تدهوراً في سجله المملكتين الخليجيتين في حقوق الإنسان. وتتضمن الحملة أنشطة إعلامية وفعاليات ميدانية للتذكير بقضية معتقلي الرأي.
ودشن الناشطون حول العالم وسم #ما_وهنوا على “تويتر” كفضاء للتفاعل مع الحملة التي تنشط في لبنان، وسوريا، والبحرين، والسعودية، وإيران.
ومنذ سنوات وبالتدريج، عملت السلطات السعودية على محاربة النشطاء وأصحاب الرأي. فأطلقت، بدايةً، قائمة المعتقلين التسعة المنسيين الذين اعتقلوا على خلفية اتهامهم بتفجير الخبر برغم اعتراف زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن آنذاك بمسؤوليته عن العملية في تسجيل صوتي له، لكن وزير الداخلية، آنذاك، نايف بن عبدالعزيز، وجد في التهام فرصة لشن حملة طالت المئات من أهالي المنطقة الشرقية، وقد حكم على المتهمين في القائمة الأولى بالسجن المؤبد بعد 19 عاماً من اعتقالهم من دون أن يحصلوا على حقهم في محاكمة عادلة أو المرافعات خلال جلسات محاكمتهم.
أما القائمة الثانية فهي قائمة سجينات الرأي المعتقلات وهن ثلاثة نسوة من المنطقة الشرقية إسراء الغمغام وفاطمة آل نصيف ونعيمة المطرود التي يتم استذكارهم في حملة معتقلي الرأي.
وتوجد قائمة أخرى تسميها الحكومة “خلية التجسس”، لكن النشطاء أطلقوا عليها تسمية “خلية الكفاءات”، إذ تضم 32 ناشطاً من خيرة كفاءات السعودية، وهم مهندسون ومصرفييو وأساتذة جامعيون وعلماء دين يتنوعون في انتماءاتهم المناطقية بين المنطقة الشرقية ومكة والمدينة وجدة والرياض وغيرها.
ومن القوائم التي ظهرت قبل أشهر ما يسمى بـ”قائمة الدعاة” الذين شن عليهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حملة في سبتمبر / أيلول 2018 مثل سليمان العودة وعائض القرني وحسن فرحان المالكي. وتتحدث الإحصاءات غير الرسمية عن وجود 61 معتقلاً من الدعاة، لكن التعتيم الإعلامي وعدم وجود جهة إعلامية نزيهة ومحايدة يجعل من الصعب معرفة الرقم الدقيق للمعتقلين.
كذلك، هناك قائمة أخرى مشتملة على معتقلين بأمر من ابن سلمان، ضمن ما سمي بـ”حملة مكافحة الفساد”، ويختلف ظاهرها عن باطنها كمحملة ترمي إلى إقصاء خصوم ابن سلمان، وقد اتضح ذلك من خلال المساومات على ثروات المعتقلين مقابل إطلاق سراحهم.
القائمة الأخيرة هي قائمة المحكومين بالإعدام وبينهم من المعتقلين من سجناء الرأي من المنطقة الشرقية، ويكاد يصل عددهم إلى 50، ومنهم 13 شخصاً من “خلية الكفاءات”. وتتزامن حملة التضامن مع معتقلي الرأي مع ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام والذي قضى سنوات طويلة في السجن نتيجة لآرائه المخالفة لسياسات الدولة آنذاك.
وتشكل هذه المناسبة دفعاً قوياً للنشطاء لتفعيل تحركاتهم رفضاً للاستهانة بحقوق الشعوب وكرامتها وحرمانها من الحقوق الإنسانية الأساسية.
وفي البحرين، انطلقت يوم الأربعاء 11 أبريل / نيسان حملة للضغط على السلطات البحرينية للإفراج عن النساء المعتقلات لديها. وبدات الحملة على “تويتر” تحت وسم
#أطلقوا_سجينات_البحرين ، ويشارك في الحملة عدد من الحقوقيين والإعلاميين تقديراً منهم لحضور المرأة البحرينية في الحركة الشعبية المطلبية.
وتعتبر هذه الحملات على اختلافها وتنوع ميادينها مؤشراً مهما على إصرار الشعوب الحرة على نيل حقوقها وتغيير الواقع القائم من تهميش للفئات الشعبية والاستئثار بقرار السلطة والثورة.