الامير محمد بن سلمان يعلن ان بلاده قد تشارك في ضربات في سوريا اذا لزم الامر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 388
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وماكرون يؤكد ان باريس والرياض متفقتان على ضرورة “الحد من النزعة التوسعية الإيرانية في المنطقة” ويعلن عن تنظيم مؤتمر إنساني حول اليمن في باريس
باريس ـ (أ ف ب) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن بلاده ستعلن “خلال الأيام المقبلة” ردها على الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا، وفي حال قررت شن ضربات عسكرية فسوف تستهدف “القدرات الكيميائية” للنظام من غير أن تطال “حليفيه” الروسي والإيراني.
من جهته، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون في باريس أن بلاده قد تشارك في ضربات محتملة ضد نظام دمشق إذا لزم الأمر.
وقال ماكرون “خلال الأيام المقبلة، سنعلن قراراتنا” بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
لكنه لفت إلى أن “القرارات التي قد نتخذها لن تهدف في أي من الأحوال إلى ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أي كان، بل ستستهدف القدرات الكيميائية التي يملكها النظام”، مؤكدا أن فرنسا “لا ترغب باي تصعيد”.
وقال بن سلمان الذي يختتم الثلاثاء زيارة رسمية لفرنسا استمرت يومين، ردا على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة في سوريا “إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صرح في وقت سابق في باريس حيث يرافق ولي العهد أن بلاده تقوم باستشارات مع حلفائها حول كيفية الرد على الهجوم الكيميائي المفترض في دوما قرب دمشق، دون ان يستبعد في تعليقاته الرد العسكري.
وقال “موقفنا هو ان هؤلاء المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيميائية يجب ان يحاسبوا ويمثلوا امام القضاء” مضيفا “هناك مشاورات تجري مع عدد من البلدان بالنسبة الى الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع القضية”.
ونسب ماكرون الهجوم الذي وردت تقارير بشأنه إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد رغم نفي دمشق وروسيا.
وقال إن المعلومات التي بحوزة فرنسا أثبتت أن “أسلحة كيميائية استخدمت فعلا وأنه يمكن إلقاء المسؤولية بصورة جلية على عاتق النظام”.
كما أعلن الرئيس الفرنسي بعد لقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن باريس ستنظم مؤتمرا إنسانيا حول اليمن بحلول الصيف.
وقال ماكرون “سننظم بحلول الصيف مؤتمرا إنسانيا حول اليمن في باريس لاستعراض ما يجري القيام به وسيسمح باتخاذ مبادرات إنسانية جديدة حيال اليمن”.
وقال الرئيس الفرنسي “إننا متمسكون باحترام القانون الدولي الإنساني ونبقى في غاية التيقظ حيال هذه المسألة (…) ونتمنى إلقاء الضوء كاملا على المخاوف التي تبديها المنظمات غير الحكومية”.
ويشهد اليمن منذ عام 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعد مع تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعما للرئيس المعترف به دوليا بعدما تمكن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأوقع النزاع منذ ذلك الحين نحو عشرة آلاف قتيل واكثر من 53 الف جريح في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.
وطالبت عدة منظمات غير حكومية الرئيس الفرنسي بالتوقف عن بيع السعودية أسلحة فرنسية قد تستخدم في اليمن.
وأعلنت مديرة “هيومن رايتس ووتش” في فرنسا بينيديكت جانرود أن “الرياض على رأس تحالف قتل وجرح آلاف المدنيين” و”العديد من هذه الهجمات يرقى إلى جرائم حرب”.
ورفعت منظمة غير حكومية شكوى في باريس ضد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بتهمة “التواطؤ بالتعذيب” متهمة الجيش السعودي الموضوع تحت امرته بـ”قصف اهداف مدنية عمدا” في اليمن، كما علم الثلاثاء من محامين لدى المنظمة.
ورفعت منظمة “ليغال سنتر فور رايتس اند ديفيلبمنت” (المركز القانوني للحقوق والتنمية) الاثنين شكوى لدى محكمة الدرجة الاولى في باريس المتخصصة في النظر في جرائم الحرب، ضد ولي العهد وهو ايضا وزير الدفاع.
وفي الدعوى التي كشفتها اذاعة فرانس انتر ومجلة الاكسبرس واطلعت عليها وكالة فرانس برس، تدين المنظمة غير الحكومية “مقتل العديد من المدنيين خصوصا في قصف المنازل والاسواق والمستشفيات والمحال التجارية والمدارس” خلال الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة سعودية في اليمن منذ آذار/مارس 2015.
وذكرت المنظمة مثلا الغارات التي استهدفت في 28 ايلول/سبتمبر 2015 حفل زفاف ما ادى الى مقتل 131 مدنيا او سوقا في 15 آذار/مارس 2016 وقضى فيها 97 مدنيا بينهم 25 طفلا.