تواصل الانتقادات لتسمية شارع في بيروت باسم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1997
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نواف الموسوي يخرق تفاهمات الهدوء الضمني ويعتبر القرار معيبا ويشن هجوما على ولي العهد السعودي ويصف مواقفه بالمعيبة
بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:
 أثار قرار المجلس البلدي في بيروت تسمية شارع على الواجهة البحرية للمدينة باسم الملك سلمان بن عبد العزيز جدلا واسعا في لبنان بين من اعتبر أنها خطوة تعيد حرارة العلاقة بين بيروت والرياض ومن اعتبرها عملا مدانا ومعيبا، خاصة بعد إهانة السعودية لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري واحتجازه في الرياض واجباره على تقديم استقالته فضلا عن مواقف ولي العهد السعودي محمد بين سلمان المثيرة حول العلاقة مع إسرائيل.
ويمتد الطريق الذي يحمل اسم العاهل السعودي من ميناء الحصن حتى خليج السان جورج في وسط بيروت. ويضع المراقبون الخطوة في إطار الدعاية الانتخابية . إلا أن حملة الانتقادات لم تتوقف في الفضاء السياسي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي .
و اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ​نواف الموسوي، تسمية شارع في لبنان باسم الملك السعودي أمرا معيبا .
وقال الموسوي خلال لقاء سياسي أقيم في حسينية ​حارة صيدا، أليس معيباً أن نسمي شارعاً باسم الملك السعودي في لبنان بعد كل هذه الأجواء التي حصلت مؤخراً من ارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين، والتصريحات الخيانية لمحمد بن سلمان، وتعرض رئيس حكومتنا للإهانة، وبالتالي من يسمي شارعاً باسم طاغية خائن، لا يتورع عن صفع كرامة ​الدولة اللبنانية​ وخزينتها من أجل مشاريعه التآمرية، ولذلك فإن مهمتنا في ما هو قادم أكبر بكثير، سواء على الصعيد الوطني والقومي والمالي أو على المستوى الإداري والسياسي.
ولفت الموسوي الى إننا قرأنا كما قرأ اللبنانيون جميعاً ما نشرته الصحيفة الأميركية عن تعرّض رئيس حكومتنا ​سعد الحريري​ لاعتداء سافر عليه، وقالت تفاصيل مؤلمة ومهينة، بأن السعوديين قد قيدوه بكرسٍ وصفعوه مراراً، وهنا لا يسعنا كلبنانيين إلاّ أن ندين وبكل قوة وبشدة الاعتداء الهمجي البربري السعودي على دولة رئيس ​مجلس الوزراء​ الشيخ سعد الدين الحريري، والذي لم يتكفِ بشخصه، وإنما هان من كرامته.
اضاف “إننا اللبنانيون متمسكون بكرامتنا، ولا تهمنا أموال الدنيا، ولكن أن يقوم طاغية باحتجاز رئيس حكومتنا ويعتدي عليه، فهو مما لا يمكن أن نقبل به، بل ندينه أشد الإدانة، لا سيما وأنه رئيس حكومة كل اللبنانيين، وهناك أعراف وقيم، ولكن مع الأسف لا يمكن أن نمر بهذه المعلومات التي وردت في الصحيفة الأميركية وكأننا لسنا على علم بها، أو أن يدفن البعض رأسه في التراب، لا سيما وأنه قيل كلام واضح وشرح تفاصيل ما تعرض له الرئيس الحريري، وعليه فإننا ندين هذا العدوان السافر على رمز من رموز سيادتنا الوطنية، وندعو اللبنانيين جميعاً إلى إدانة هذا العدوان السعودي على لبنان وسيادته وكرامته”.
اضاف “سمعنا محمد بن سلمان المعتدي على رئيس حكومتنا يقول لصحيفة أميركية، إنه يسلم بحق “​إسرائيل”​ في أن تعيش على أرضها، وأن بينه وبين “إسرائيل” مصالح مشتركة، إننا أمام موقف غير مسبوق، حيث يقوم مسؤول دولة عربية كبرى بالتسليم بأن للحركة الصهيونية حقاً في الأرض الفلسطينية إن لم يكن في جميع الأرض الفلسطينية، ثم يتمادى ويقول إن بين دولته وبين الدولة الصهيونية كما يزعم مصالح مشتركة.
وخلال حفل تدشين إطلاق الاسم على الطريق الثلاثاء الماضي قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إن “بين لبنان والسعودية تاريخا لن ينكسر، مهما سعوا إلى ذلك سبيلا”.
وأضاف الحريري أن “هذه الأمسية البيروتية هي رسالة واضحة، بأن عروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات”.
واعتبر أن “اللبنانيين وأهل بيروت يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب العاهل السعودي”.
وكان النائب في البرلمان اللبناني محمد قباني قد أشار في معرض تعليقه على القرار ان العلاقة بين لبنان والسعودية هي علاقة محبة وعلاقة تعاون وأخوة”، مضيفا: “نحن أشقاء للمملكة ولشعبها، وبالنسبة لهذه المناسبة فإن جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز صديق كبير للبنان ولم يتخلى عنه، وسيحتضن لبنان واللبنانيين العاملين في المملكة.”
وعلى اعتبار أن هذا القرار يأتي في أجواء التحضير للانتخابات النيابية فإن الأطراف ستتجه إلى تجنب أي تصعيد سياسي يؤثر على سيرها . رغم حدة التصريحات والانتقادات .