سطوة ابن سلمان في دائرة الخطر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1901
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تعامل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان القاسي في حملة الاعتقالات التي شهدها فندق “ريتز كارلتون” في الرياض تسبب في نشوء أعداء أقوياء له داخل الأسرة الملكية ووسط النخبة المالية، يعملون سراً على إضعافه بعدما غير ما كان معهوداً في المملكة من إجماع على اتخاذ القرارات ورسم السياسات.
تقرير هبه عبد الله
 قبل أكثر من شهر، أُقفل ملف معتقلي الفساد وعاد فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، الذي احتوى من سماهم السلطات السعودية بـ”الفاسدين” من أمراء ورجال مال وأعمال ومتنفذين في الدولة، منذ عقود، كسجناء فيه على مدى أشهر للعمل بشكل طبيعي، بعدما وافق أغلب هؤلاء على التنازل عن جزء كبير من ثرواتهم مقابل استعادة حريتهم.
أُقفل ملف هؤلاء المعتقلين بالنسبة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع إبرام صفقات المال مقابل الحرية للمعتقلين الأثرياء. لكن الحال ليس نفسه بالنسبة إلى هؤلاء، فثمة بينهم من يربي عداوة كبيرة للأمير الشاب الآن.
ففي الوقت الذي يحكم فيه ابن سلمان قبضته على السلطة في المملكة وكل مفاصل الحكم في السعودية فإن أعداءه يتجمعون في الخفاء.
وتقول مصادر غربية في العاصمة السعودية لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية إن تحركات الأمير الشاب ضد منافسيه خلقت له أعداء أقوياء في العائلة الحاكمة وبين النخبة التجارية وأعضاء المؤسسة الدينية، فكل هؤلاء ليسوا راضين عن مراكمة ولي العهد للسلطة والثروات كلها في يده وحده، محطِّماً بذلك كل التحالفات التي نشأت عليها السعودية حيث كانوا يوزعون في ما بينهم حصصهم من الثروة والمشاركة في السلطة.
لكن ميزان القوة تغير منذ حملة نوفمبر / تشرين الثاني 2017 التي بدت كصفقة أصابت هوية الدولة السعودية. وتشير المصادر نفسها إلى أن ولي العهد يشارك في كل القرارات المهمة في الدولة ولكن ذلك يحصل دائماً بعيداً عن الأنظار.
في الماضي، كان الأمراء يتمتعون بتأثير على مؤسسات الدولة وهذا جزء مما تغير في المعادلة. أما الآن، فالأمور لم تعد تسير بالشورى والإجماع، وهذا ما يراكم أكثر غضب الأمراء من ابن سلمان.