الغارديان: بن سلمان يروّج للسعودية مع نجوم هوليوود وأباطرة الإعلام

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1760
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن جدول زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، لم يقتصر على لقاءات مع كبار المسؤولين، وإنما شمل العديد من أباطرة الإعلام ونجوم هوليوود، وذلك في إطار سعيه للترويج للسعودية الجديدة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن وليّ العهد السعودي التقى في حفل عشاء إمبراطور الإعلام، روبرت مردوخ، وأيضاً التقى كلاً من أوبرا وينفري، وتيم كوك، وخلال تلك اللقاءات عرض بن سلمان فرصاً لمشاريع تجارية.
الصحيفة أوضحت أن اللقاءات التي عقدها بن سلمان سعت للتسويق للرياض الجديدة، وأيضاً محاولة منه لزيادة الاهتمام سياسياً واقتصادياً بالسعودية.
ومنذ أن عُيّن بن سلمان ولياً للعهد، في يونيو الماضي، بات هو الزعيم الفعلي للبلاد، وقدّم نفسه على أنه مصلح، ويسعى إلى تحديث النظام في بلاده والتصدي للتيار السعودي المحافظ القوي، بحسب ما ذكرت الغارديان.
وأضافت: إن “بن سلمان تعهّد بأن يحطّم القيود الاجتماعية الصارمة في بلاده، التي أكسبت السعودية سمعة سيئة دولياً بوصفها أكثر الأنظمة قمعيّة في العالم، فعمل على رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، وسمح بإعادة افتتاح دور السينما”.
وأردفت: “الكثير من المتابعين للشأن السعودي يعتقدون أن تلك الخطوات ليست سوى قشرة ناعمة وستار دخان بهدف إخفاء الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، والسياسة العدوانية بالشرق الأوسط التي انتهجها ولي العهد السعودي”.
حملة العلاقات العامة التي يقودها بن سلمان في الولايات المتحدة كانت سخيّة جداً، بحسب الصحيفة البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن شادي حميد، الباحث في معهد بروكينجز، قوله: إن “هناك اهتماماً وانفتاحاً تجاه محمد بن سلمان. أعتقد أنه نجح في تقديم صورة السعودية الجديدة. لدى الأمريكيين نقطة ضعف؛ فهم يعتقدون أن العرب لا يمكنهم أن يقرّروا أفعالهم، وبغضّ النظر عن حقيقة ذلك فإن الطروحات التي قدّمها بن سلمان بالتأكيد ستجد لها جمهوراً هنا في أمريكا”.
الغارديان تشير إلى أن وليّ عهد السعودية “واجه معارضة قوية من قبل مشرّعين في الكونغرس الأمريكي؛ بسبب الحرب الكارثية التي تقودها السعودية في اليمن، التي أدّت إلى مقتل الآلاف من المدنيين”.
وتابعت: “من جهته رحّب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ترحيباً كبيراً بضيفه القادم من السعودية الغنية بالنفط، فلم يخفِ ترامب طمعه بتلك الثروات، وقال في أثناء لقائه بولي العهد: إن السعودية دولة غنيّة ونأمل أن يعطونا جزءاً من تلك الثروة”.
بالإضافة إلى الترويج للسعودية الجديدة، تقول الغارديان، كانت إيران حاضرة في مباحثات ولي العهد السعودي والزعماء السياسيين في واشنطن، ومن المتوقع أن يلغي ترامب الاتفاق النووي مع إيران، في مايو المقبل، ما يستدعي فرض عقوبات جديدة على طهران، رغم أن الكثير من الأطراف داخل الولايات المتحدة تعارض إلغاء هذا الاتفاق.
وتطرّقت الصحيفة البريطانية إلى ما قاله بن سلمان في مقابلة صحفية من أنه في حال فشلت العقوبات على إيران فإن ذلك قد يقود المنطقة إلى حرب جديدة خلال 10-15 عاماً.
وأضافت: “وعد ولي العهد السعودي برفع المزيد من القيود الاجتماعية في بلاده، التي قال عنها إنها دفعت أبناء البلاد للبحث عن فرص خارج الحدود. لا يمكننا دعوة الناس للعمل والاستثمار بالسعودية دون أن نخلق بيئة تنافسية. السعودية اليوم تدفع حتى أبناءها خارج الحدود، وهذا أحد الأسباب التي تدفعنا إلى مزيد من الإصلاحات”.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أنه “على الرغم مما أقدم عليه ولي العهد السعودي من تغييرات اجتماعية ورفع القيود التي كانت موجودة سابقاً، فإن الكثير منها ما زال موجوداً، فما زالت المرأة لا يمكنها أن تستخرج جواز سفر ولا يمنكها السفر إلى الخارج أو الزواج دون موافقة ولي الأمر”.
ومضت تقول: “في توبيخ نادر للسعودية، قالت لجنة من الخبراء المستقلّين في الأمم المتحدة إن أكثر من 60 ناشطاً معروفاً، بينهم صحفيون ورجال دين وأكاديميون، اعتُقلوا منذ سبتمبر الماضي”، مشيرة إلى أن الخبراء وصفوا في بيان لهم نظام الرياض بأنه “نظام استبدادي وأصبح أكثر استبدادية”. (الخليج اونلاين)