إزفستيا: عقدة اليمن.. كيف تحمي روسيا إيران وتتقارب مع السعودية؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 268
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

“اليمن كحدس″، عنوان مقال أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا”، عن الأسباب التي تدفع موسكو إلى الدفاع عن طهران في مجلس الأمن الدولي.
وجاء في المقال: عقب اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2401 حول هدنة مدتها 30 يوما في سوريا، تناول مجلس الأمن الوضع في اليمن. في البداية، لم يكن متوقعا حدوث أي شيء خاص: كان على الدبلوماسيين اعتماد وثيقة تمدد حتى مارس 2019 نظام العقوبات ضد قادة التمرد الحوثيين في ذلك البلد.
وكان مجلس الأمن قد أقر حظر توريد الأسلحة إليهم في أبريل 2015. أي أن الحديث كان، في الجوهر، يدور حول تمديد القرار. وقد أعدت المملكة المتحدة مشروع القرار، إلا أن لندن أوردت في النص أن إيران لا تمتثل للحظر المفروض على الأسلحة للمتمردين “لأنها لم تستطع اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع الإمدادات المباشرة وغير المباشرة… من الأشياء المحظورة إلى الأفراد والجماعات”، بما في ذلك الصواريخ البالستية.
الوثيقة بهذه الصيغة، رفضتها روسيا. وأشار ممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، إلى أن القرار يُتخذ “حول اليمن وليس حول إيران”.
ويضيف المقال: لكي نكون منصفين، يجب القول إن إيران بالفعل واحدة من الدول التي يمكن أن تزود الحوثيين بالأسلحة. على الأقل ، تتعاطف طهران معهم. المتمردون، هم أيضا من الشيعة، ويقاتلون ضد أحد الخصوم الرئيسيين للجمهورية الإسلامية في المنطقة – المملكة العربية السعودية. ويبقى السؤال عالقا كيف تتمكن إيران- إذا كانت حقا تفعل ذلك- من التغلب على الحصار؟
أما موسكو فتلتزم بأقصى درجات الحياد في الصراع اليمني. هذا الموقف مفهوم. فمن جهة، يحظى المتمردون في اليمن بتعاطف إيران، والجمهورية الإسلامية مرتبطة مع موسكو بالفعل بتعاون وثيق بشأن الصراع السوري وغيره من القضايا. ومن ناحية أخرى، فإن عدم دعم الحصار يعني الوقوف ضد الرئيس المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي. بالإضافة إلى ذلك، بدأت روسيا تدريجيا في إقامة علاقات مع حليفة هادي الرئيسية، المملكة العربية السعودية. وهكذا، فإن لدى موسكو، بالنسبة لليمن، الوصفة نفسها التي لغيره من الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط – المفاوضات. (روسيا اليوم)