صندوق سعودي مصري بـ10 مليارات دولار لاقامة مشاريع سياحية في جنوب سيناء ضمن خطة سعودية لبناء منطقة اقتصادية ضخمة

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1523
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

الرياض ـ (أ ف ب) – وقعت السعودية ومصر اتفاقا لتأسيس صندوق مشترك بقيمة 10 مليارات دولار لاقامة مشاريع في جنوب سيناء ضمن خطة سعودية لبناء منطقة اقتصادية ضخمة، بحسب ما أفاد الاثنين مصدر حكومي سعودي.
وجاء الاعلان عن الاتفاق في وقت يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصر، في بداية أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في منتصف 2017.
وكان ولي العهد أعلن العام الماضي عن مشروع لبناء منطقة اقتصادية ضخمة في شمال غرب البلاد تشمل اراضي في الاردن ومصر باستثمارات تبلغ أكثر من 500 مليار دولار، تحت مسمى “نيوم”.
والاتفاق السعودي المصري ينص على اقامة مشاريع في الاراضي المصرية المشمولة بالمشروع الضخم والتي تقع في جنوب سيناء.
وقالت المصادر الحكومية لوكالة فرانس برس ان الدور المصري في الاتفاق يقوم خصوصا على تقديم “اراضي مؤجرة على المدى الطويل”.
ويعكس المشروع الضخم التقارب الكبير بين القوتين الاقليميتين المتنافستين مع ايران، السعودية، صاحبة اكبر اقتصاد عربي، ومصر التي تضم اكبر عدد من السكان بين الدول العربية.
وتأتي زيارة ولي العهد الى مصر قبيل انتخابات رئاسية يتوقع ان يفوز فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية.
وبعد مصر، يزور الامير محمد بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا.
وكان ولي العهد أعلن العام الماضي عن مشروع لبناء منطقة اقتصادية ضخمة في شمال غرب البلاد تشمل اراضي في الاردن ومصر باستثمارات تبلغ أكثر من 500 مليار دولار، تحت مسمى “نيوم”.
والاتفاق السعودي المصري ينص، بحسب مصدر حكومي سعودي، على اقامة مشاريع في الاراضي المصرية المشمولة بالمشروع الضخم والتي تقع في جنوب سيناء.
وقالت المصادر الحكومية لوكالة فرانس برس ان الدور المصري في الاتفاق يقوم خصوصا على تقديم “اراضي مؤجرة على المدى الطويل”.
ويتطلب انجاز مشروع نيوم، الذي اعلنه ولي العهد السعودي العام الماضي، استثمارات قيمتها 500 مليار دولار وسيقام على 26.500 كيلومتر مربع في شمال غرب السعودية على البحر الاحمر ويضم كذلك اراض في الجهة المقابلة في مصر والاردن.
ويعكس المشروع الضخم التقارب الكبير بين القوتين الاقليميتين المتنافستين مع ايران، السعودية، صاحبة اكبر اقتصاد عربي، ومصر التي تضم اكبر عدد من السكان بين الدول العربية.
وترتبط مصر والسعودية اصلا بعلاقات اقتصادية وثيقة بالفعل.
واكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في مقابلة مع التلفزيون المصري ان “السعودية تمثل المستثمر العربي الاول في مصر”.
واضاف ان التعاون الاقتصادي وفي مجال الاستثمارات بين البلدين يمثل “جانبا اساسيا” من زيارة الامير بن سلمان.
وبالتعاون مع القاهرة وعمان، تسعى الرياض الى جذب شركات ملاحة وسياحة اوروبية تعمل في البحر المتوسط في للصيف للعمل في البحر الاحمر بعد الموسم الصيفي.
-مصالح مشتركة-
وقام السيسي وبن سلمان صباح الاثنين بزيارة الى الاسماعيلية في منطقة قناة السويس حيث حضرا عرضا حول تطور المشروعات الكبرى المصرية في هذه المنطقة قبل ان يقوما بجولة في المجرى الملاحي.
وتحدث رئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش امام السيسي وبن سلمان عن مشروعات في مجالات عدة من الصناعة الحديد والصلب الى تكرير النفط مرورا بالسياحة.
وقال مميش ان “المجال مفتوح لإنشاء صناعات داخل المنطقة”.
ونقل التلفزيون الرسمي وقائع زيارة السيسي وبن سلمان للمنطقة وكان يذيع اغنيات وفيديوهات قصيرة تشيد بالسعودية وبالعاهل السعودي الملك سلمان والد ولي العهد.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، للدولتين مصالح استراتيجية مشتركة ويتبنيان خصوصا موقفا مناهضا لقطر التي يتهمونها بالتقارب مع ايران، العدو اللدود للرياض، وبدعم الارهاب وهو ما تنفيه الدوحة.
وتولي واشنطن اهتماما بلقاء الرجلين.
فقد تلقى السيسي مساء الاحد، يوم وصول ولي العهد، اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وبحسب بيان للبيت الابيض، فقد ناقشا “الدعم غير المسؤول” من روسيا وايران لنظام الرئيس السوري.
وقالت الصحف المحلية ان الامير بن سلمان، الذي يسعى لجعل بلاده اكثر انفتاحا على الصعيدين الاجتماعي والثقافي، سيحضر الاثنين مسرحية في دار الاوبرا في القاهرة الى جوار الرئيس المصري.
وتأتي زيارة بن سلمان الى مصر قبل ثلاثة اسابيع من من انتخابات الرئاسة التي تجري من 26 الى 28 اذار/مارس الجاري والتي يبدو ان فوز السيسي بها شبه محسوم في ظل عدم وجود اي منافس حقيقي.
ويبدأ الامير بن سلمان، الذي اصبح الرجل القوى في المملكة، زيارة الاربعاء الى لندن واخرى الى الولايات المتحدة ما بين 19 و22 اذار/مارس. وسيزور كذلك فرنسا خلال الاسابيع المقبلة.