اللبنانيون يتساءلون: “وين سعد؟” والسعوديون يسخرون من رئيس الحُكومة الحريري الضائع.. “سيلفي” الرئيس مع الأمير بن سلمان وتأكيد على حفاوة الاستقبال بين “أحضان” خادم الحرمين وولي عهده

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 457
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
 ما إن أشارت إحدى القنوات اللبنانيّة، إلى انقطاع الأخبار عن رئيس الحُكومة اللبنانيّة سعد الحريري منذ الأمس، حتى تفاعل اللبنانيون، ومن خلفهم السعوديون، حول حقيقة اختفاء الحريري، والتساؤل إذا كانت السعوديّة قد عادت واحتجزته مُجدّداً، حيث كانت قد وجّهت له الأخيرة دعوة لزيارتها بعد أزمة إجباره على الاستقالة في عاصمتها، وقد لبّى الرجل الدعوة بعد يومين فقط، وقد حملها وفد سعودي زائر للبنان.
ودشَّن اللبنانيون، وتفاعل معه السعوديون، وسم “هاشتاق”، “وين سعد”، وتصدّر الوسم “الترند” السعودي، وتحوّل في بعض تغريداته إلى سُخرية، وبعض الهُجوم على أبناء الضاحية الجنوبيّة وانتمائهم لحزب الله، واتّهامهم بالوقوف وراء تلك الشائعات، وكان آخر ظُهور للرئيس الحريري، لحظة التقاطه “السيلفي” مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونشرها عبر حسابه الرسمي في “تويتر”.
السعوديون من جهتهم، غلبت على تغريداتهم السخرية من رئيس الحُكومة اللبناني فوصفته مثلاً العهود بأنه شاحن موبايل ضائع، كما سخروا من اللبنانيين الذين يبحثون عن رئيسهم كمحمد الغامدي بالقول “للحين ما لقيتوه”، أما فواز فقال: “عمري ما شفت دولة تضيع رئيسها كثر لبنان”.
اللبنانيون في المُقابل، عبّروا عن تضامنهم مُجدّداً مع رئيسهم، إلا أن البعض وجّه ملامة وعتب للرئيس الذي عاد وسارع للحُضن السعودي، وتمنّى له السلامة، أما يوسف عزمي فقال ساخراً: “لا يُلدغ المُؤمن من الجُحر مرّتين”.
ورأى مراقبون بتوجيه الدعوة إلى الحريري بعد الأزمة الأخيرة في حينها، أن السعوديّة شعرت بفشل خطتها التي أبعدت حليفها عنها نوعاً ما، وترغب باستعادة نُفوذها مرّة أُخرى من خلال دعمه في الانتخابات النيابيّة القادمة، حيث أشار الحريري بالفعل إلى شح المال الذي سيمكنه من الفوز فيها، ويتوقّع أن يعود الحريري بدعم مالي كبير، لكن يُشكّك البعض في مدى فعاليّة ذلك الدعم، فالفوز في الانتخابات النيابيّة، لا يعني قلب موازين القِوى لصالح المملكة، وحُلفائها.
ودافعت بعض الحسابات ذات الأسماء الوهميّة، ورصدتها “رأي اليوم”، عن الحفاوة التي يتلقاها الرئيس الحريري بين أحضان خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، إلا أن بعض النشطاء لم يستبعدوا تكرار السيناريو الإجباري، أو عودة سعد الحريري إلى لبنان بلهجةٍ تصعيديّة جديدة حتى ضد الحُلفاء الذين أوصلوه إلى رئاسة الوزراء، والمقصود التيار العوني، تيّار الرئيس اللبناني ميشيل عون.