مجلة بريطانية: السعودية والإمارات تبتلعان اليمن

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1570
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 في وقت يدخل العدوان على اليمن عامه الرابع وسط ارتفاع منسوب الجرائم بحق الشعب الأفقر في المنطقة، تقرير لمجلة “ايكونومست”، يتطرق للخلاف الإماراتي السعودي في السيطرة على خيرات اليمن وتفتيته.
على مدى أربع سنوات، تبتلع كل من السعودية والإمارات البلد الأشد فقراً في المنطقة، عبر عدوان همجي قضى على البشر والحجر، ويستمر في ممارسة انتهاكات متتابعة من أجل تفتيت اليمن، عبر القصف والاستهداف المتواصل من جهة، وتشديد الحصار ونشر الميليشيات من جهة أخرى.
“تمايل المراكب الشراعية الملونة على أمواج بحر العرب. وعلى شواطئ الغيضة، في محافظة المهرة، شرق اليمن، حيث يفترش الصيادون الصباحات الباكرة، لبيع محصولهم من السمك، أمام أعين الجمال، التي تنتظر حصّتها”، بهذه العبارات بدأت مجلة “ذا إيكونومست” البريطانية تقريرها، حول الأوضاع في اليمن، لترسم لوحة عن الحياة “التي كانت يوماً بسيطة” في مدينة الغيضة اليمنية، حتى وصل إليها جنود الامارات والسعودية لتقويض عملية العيش بكرامة.
“ذي إيكونوميست”، بيّنت أن السعوديين والإماراتيين يضعون انتشارهم العسكري في اليمن، في خانة العملية العسكرية التي يشنونها برّاً وجواً وبحراً ضد اليمن، ولكن من خلال جمع النقاط. ويبدو أن المواقع التي تسيطر عليها السعودية في هذا البلد تتبع طريق تجارة البخور القديم بين المحيط الهندي وشبه الجزيرة العربية، وكأن السعودية تشق “ممرّاً” جديداً إلى الساحل، فيما يبدو نشاط الإمارات في اليمن جزءاً من استراتيجية أكبر، للسيطرة على الموانئ على طول أهم طرق الشحن البحري في العالم.
وأشار التقرير إلى أن الذين يعملون في مطار الغيضة، يسعون لشراء ولاء شيوخ القبائل في الشرق والجنوب، عبر توزيع السلاح، والسيارات، وجوازات السفر السعودية، كما تعمد الأخيرة إلى تدريب قوات موالية للرئيس الفار عبدربه منصور هادي وتتعاون مع علي محسن الأحمر، نائب هادي، وحلفائه في حزب “الإصلاح”، لبناء جيش موال لها هناك.
الإمارات، هي أكثر نشاطاً في اليمن، تقول الصحيفة، اذ تسيطر على شريط مدنٍ ساحلية في الجنوب اليمني، مثل المكلا، عدن، والمخا، وعلى محطة تسييل الغاز الوحيدة في اليمن، في مدينة بلحاف بشبوة، وعلى ميناءٍ رئيسي لتصدير النفط على ساحل حضرموت. وتسعى أبو ظبي من خلال وضع يدها على هذه الموانئ، إلى دعم مينائها، أي ميناء جبل علي، وهو الأكبر في المنطقة، إما عبر خنق المنافسة، أو تحويل مسارات السفن إليه.
وتلفت المجلة البريطانية إلى أن منسوب التوتر يرتفع بين السعودية والإمارات على أرض اليمن، فبينما تسعى الرياض إلى إعادة بناء جيش بقيادة الأحمر، تدرب القوات الإماراتية مقاتلين من الجنوب، متحمسين للانفصال، بحسب تعبيرها.