تراجع نفطي للسعودية أمام روسيا

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 576
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

نبأ – على خلفية اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” القاضي بخفض الإنتاج، تتخطت السعودية روسيا باحتلالها صدارة منتجي النفط عالمياً خلال عام 2017، في وقتٍ تتحمل فيه السعودية العبء الأكبر من الاتفاقية إذ نفذت المملكة بخفض إنتاجها بنحو 486 ألف برميل يوميا، منذ مطلع عام 2017.
بلغ متوسط الإنتاج اليومي لروسيا خلال عام 2017، 10.347 مليون برميل يومياً، مقابل 9.951 مليون برميل يومياً للسعودية، حسب مسح لوكالة “الأناضول”، الذي اعتمد على أرقام “المبادرة المشتركة للبيانات النفطية” (جودي)، لتستعيد روسيا على إثر ذلك صدارة منتجي النفط بعد عامين من الصدارة السعودية.
طريق صعب وخطر يواجهه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، صاحب خطة الإصلاح الاقتصادية المعروفة بـ”رؤية 2030″. هذا ما تقوله وكالة “بلومبرغ” الأميركية في تقريرها الأخير والذي ترصد فيه تغير دور السعودية داخل منظمة “أوبك”، مع حاجة الرياض إلى ضرورة استمرار عملية تخفيض الإنتاج لمدة عام، حتى لو تسبب في نقص المعروض في السوق.
أكدت الوكالة الأميركية أن السعودية تواجه ضغوطاً غير مسبوقة، مع بدء ولي العهد السعودي برامج الإصلاحات في “رؤية 2030″، فيما حذر رئيس أبحاث سوق السلع في شركة “كوميرز بنك” يوجين واينبرغ، في فرانكفورت، من أن السعوديين يسعون حالياً إلى رفع أسعار النفط، لكن هذا في النهاية قد يكون مآله الفشل، موضحاً أن المسؤولين في الرياض حصلوا حالياً على تفوق مفرط، وبات الآن هدفهم رفع الأسعار بغض النظر عن التكلفة.
بدورها، لفتت رئيسة استراتيجية السلع في شركة “آر بي سي كابيتال ماركيتس”، حليمة كروفت، الانتباه إلى أن هناك هدفاً آخر للمملكة من رفع أسعار النفط في الفترة المقبلة، والمتمثل في ضمان تقييم “آرامكو” السعودية لمبلغ 2 تريليون دولار، وهو الأمر الذي يتبناه ابن سلمان، لكن بعضاً من المحللين يعتقدون أنه أمر غير واقعي ومبالغ فيه من ولي العهد السعودي.