“بلوت” ابن سلمان تثير حفيظة السعوديين

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 827
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ما زال سعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى فتح المملكة السعودية على ما يغير عاداتها وتقاليدها القديمة يثير كثيراً من اللغط في الشارع. وفي أحدث فصول الانفتاح إجراء مباريات للعبة “البلوت” التي كانت محرمة سابقاً.
تقرير: هبة العبدالله
 أثار إعلان “الهيئة العامة للرياضة السعودية” حول إقامة كأس الهيئة العامة للرياضة للعبة “البلوت” في الرياض بجوائز تصل إلى مليون ريال سعودي، جدلاً واسعاً في المملكة بين من يعتبرها إرثاً اجتماعياً وبين من يعتبرها نوعاً من أنواع القمار المحرم شرعاً.
وقالت الهيئة، في بيان رسمي، إن رئيسها، تركي آل الشيخ، وافق على إقامة كأس الهيئة لـ”البلوت” في الرياض بين يومي 4 و8 أبريل / نيسان 2018 بجوائز تصل إلى مليون ريال سعودي.
ولعبة “البلوت” هي إحدى فروع أوراق اللعب الشهيرة، وتنتشر في الخليج العربي بشكل كبير، وتقوم على 4 لاعبين، ولها قوانينها الخاصة التي تميزها عن باقي فروع ألعاب الورق التي تحتاج 4 لاعبين أيضاً.
وسيكون هذا الحدث الرياضي الثالث الذي تنظمه الهيئة بعد “ماراثون الرياض الدولي” الذي سيقام أواخر فبراير /شباط 2018، و”بطولة كأس الهيئة العامة للرياضة الإلكترونية”، على أن يبدأ استقبال اللاعبين المشاركين في البطولة عن طريق الموقع الإلكتروني الذي سيتم تدشينه الأسبوع المقبل.
لكن الهيئة فجرت انقساماً كبيراً بين منتقدين يرون هذه الخوطة تقنيناً رسمياً للقمار الحرام في بلاد الحرمين ومهبط الوحي التي تطبق الشريعة الإسلامية، ومؤيدين يرون أن هذه اللعبة باتت إرثاً شعبياً وتحتل المرتبة الثانية في المملكة من حيث الشعبية.
ويدور الخلاف بين الفريقين حول كون اللعبة لا تشتمل على تعويض مادي بين المتنافسين، فإن اشتملت على تعويض مادي كانت حراماً باتفاقهما لأنها مقامرة، في حين أن الجدل الفقهي لم يقف عند ذلك، لأن الهيئة وضعت عوضاً مادياً أو جائزة للفائزين، وهو ما جعل بعض المعارضين يرون أنها صارت مقامرة صريحة.
ويستند الممانعون في رأيهم إلى فتوى مفتي المملكة سابقاً عبدالعزيز بن باز التي تضمنتها فتوى اللجنة الدائمة في السعودية عام 1981 وقد جزم حينها بتحريم لعبة “البلوت”، ولو كانت من دون عوض لأنها تشغل عن ذكر الله، وتضيع الوقت بلا فائدة، وتفضي إلى الشحناء والبغضاء، ورئيس اللجنة في ذلك الوقت كان إبن باز.