وول ستريت جورنال: الاستثمار في السعودية لا يبشر بخير بعد اعتقالات “الريتز”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1624
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على قضية محتجزي “الريتز” في السعودية بعد الإفراج عنهم، مشيرة إلى أن ثروة العديد منهم تقلصت بعد أن صادرت السلطات السعودية مبالغ كبيرة منهم بتهم تتعلق بالفساد.
وكان فندق “الريتز-كارلتون” في الرياض شهد عملية احتجاز أكثر من 381 شخصاً من أصحاب الثروات الكبيرة، بينهم أمراء ووزراء، وتم مؤخراً الإفراج عن غالبيتهم بعد أن تمت معهم تسويات مالية كبيرة.
ومن يوم الأحد الماضي، فتح فندق “الريتز-كارلتون” أبوابه، بعد فترة إغلاق استمرت نحو 100 يوم. وبات الفندق، بحسب الصحيفة، رمزاً لحقبة جديدة دشنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لا يُعرف كيف ستكون نهايتها في دولة، هي الأولى بين الدول المصدّرة للنفط.
وبات الفندق يحمل دلالة رمزية على المرحلة الجديدة التي دشنها بن سلمان، ليس باعتقال الأمراء والأثرياء وحسب، وإنما أيضاً بما عُرف بالإصلاحات الاجتماعية التي قادها والتي تمثلت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، والتحول بالسعودية إلى دولة أكثر انفتاحاً عما كانت عليه سابقاً.
يقول سيمون هندرسون، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن فندق “الريتز” بالرياض بات كأنه “سجن فاخر”.
يدافع مسؤولون سعوديون عن حملة بن سلمان، معتبرين أن اعتقالات فندق “الريتز” كانت بمثابة نقطة تحوُّل في الحرب على الفساد، حيث نجحت تلك الحملة في جمع نحو 106 مليارات دولار من المعتقلين، كما أنها فتحت المجال واسعاً أمام عملية ملاحقات قانونية جديدة.
إلا أن تلك الاعتقالات والتسويات المالية التي رافقتها جعلت الكثير من أصحاب رؤوس الأموال يتخوفون من دخول السوق السعودية.
يقول بروس ريدل، الباحث في معهد بروكينغز، إن هذه الحملة لا تبشر بالخير إذا كنت تريد الاستثمار بالسعودية.
وتنقل الصحيفة عن بعض معتقلي “الريتز” ممن أُفرج عنهم، أنهم كانوا يتلقون طعاماً جيداً يرسَل من الديوان الملكي، وكان يُسمح لهم بإجراء مكالمة هاتفية واحدة خلال اليوم، كما أن التحقيقات مع بعض المعتقلين كانت تستمر ساعة، وفي كل مرة كان يتم إخبارهم بأن كل اتهامات الفساد يمكن أن تنتهي مقابل ثمن مناسب.
أشهر معتقلي “الريتز″، هم: الوليد بن طلال الملياردير السعودي المعروف، وأيضاً بكر بن لادن أحد أقطاب شركات البناء والإعمار في السعودية، ووليد الإبراهيم مالك كبرى وسائل الإعلام، بالإضافة إلى وزراء ورجال أعمال آخرين.
ويعود بناء فندق “الريتز” في الرياض إلى عام 2011، وهو فندق مترامي الأطراف، يضم 500 غرفة، بينها 48 جناحاً رئاسياً ووحدة رعاية طبية، وأيضاً أشجار زيتون معمّرة يبلغ عمر إحداها نحو 600 سنة، والفندق بعد ذلك ليس ببعيد عن قصر اليمامة، المقر الرئيس للحكومة السعودية.
بعض موظفي الفندق وخلال فترة الاحتجاز، تم منحهم إجازة مخفضة الأجور، في حين تم نقل عدد من الموظفين إلى أقسام أخرى داخل مجمع الفندق.
المتحدث باسم شركة الماريوت التي تدير فنادق الريتز، قال الجمعة إن الفندق سوف يبدأ أعماله اعتباراً من يوم الأحد. وإلى الآن، لا يُعرف كيف سيكون حجم الإقبال عليه في أعقاب قرار افتتاحه. (الخليج اونلاين)