صحيفة آي: ولي العهد السعودي “أخطر رجل في العالم أم مصلح ليبرالي”؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 166
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 انفردت صحيفة آي الصادرة عن دار الإندبندنت بنشر مقال رأي حمل عنوانا مثيرا يتساءل هل أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “أخطر رجل في العالم أم مصلح ليبرالي”؟!
وقد كتب المقال موفد الصحيفة إلى العاصمة السعودية، بيثان ماكيرنان، الذي وصف بن سلمان بأنه الآن ثاني أقوى رجل في المملكة العربية السعودية، لكنه سيصبح عندما يرحل والده البالغ من العمر 81 عاما، أصغر ملك في تاريخ هذه الدولة حديثة العهد.
ويرى الكاتب أن ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما سيضع بصمته على السياسة السعودية لعقود.
ويضيف أن صعود بن سلمان قد أثار دفقة حيوية في المجتمع السعودي، إذ على العكس من الجيل القديم في الأسرة المالكة، جذب انتباه وسائل الإعلام وانتشرت صوره مبتسما على شاشات التلفزيون وفي اللافتات الإعلانية في كل مكان في البلاد.
كما إن صعود بن سلمان السريع في هرم السلطة أعطى، بنظر الكاتب، إشارة لجيل الشباب بأن الأمور بدأت تتغير في هذه المملكة المحافظة، فالإصلاح بات يُطبق الآن بوتيرة أسرع مما كان يتخيله الأشخاص الأكثر جرأة قبل سنوات قليلة.
ويوضح الكاتب أن افكار بن سلمان باتت تحظى بشعبية كبيرة في البلاد التي يشكل الشباب دون سن الثلاثين نسبة 70 في المئة من تعداد سكانها البالغ 80 مليون نسمة.
“أخطر رجل في العالم”
وبعد أن يتوقف الكاتب عند بعض سياسات بن سلمان الإصلاحية، وفي المقدمة منها رؤية السعودية لعام 2030، يعرج على تناول سياسته الخارجية ليقول إنه ليس اعتباطا أن يوصف وريث العرش السعودي الشاب بأنه “أخطر رجل في العالم”.
ويرى الكاتب أن بن سلمان بعد تعزيز قاعدة سلطته في بلاده يأمل في أن يتمكن من إنجاز رؤية المملكة في تغيير ميزان القوة في الشرق الأوسط بعيدا عن منافسة المملكة الإقليمية إيران.
ويضيف أن الرياض وواشنطن تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب متحدتان على فكرة وسياسة أن إيران تمثل الشر الذي يجب أن يقفان معا في مواجهته.
بيد أن كاتب المقال يخلص إلى أن سياسة بن سلمان الخارجية بدت حتى الآن ترواح في مدى يمتد ما بين أن تكون مربكة أو كارثية، بحسب تعبيره، فمحاولاته للتأثير على مسار الأحداث في لبنان وقطر أعطت في معظمها ردود فعل عكسية، كما أن التدخل السعودي في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لم يحقق تقدما وظل متوقفا عند نقطة محددة، حتى بات اليمن يوصف الآن بأنه بمثابة فيتنام أخرى بالنسبة للسعودية.
ويشير الكاتب إلى أن السعودية تمر اليوم بأكثر لحظة انقلابية شهدها تاريخها الحديث، بيد أنه ليس الجميع على استعداد للتغير الاجتماعي هنا، فأعضاء الأسرة المالكة الذين همشوا في ترتيبات ولي العهد لإحكام قبضته على السلطة، ومن بينهم أكثر من 200 من النخبة الحاكمة في السعودية الذين اعتقلوا في نوفمبر الماضي في سياق حملة مكافحة الفساد، قد يشكلون تحالفا معارضا له.
ويخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن المملكة السعودية تقف على حافة تغيير حقيقي، بيد أنه يحمل في طيات نتائجه خطر عدم الاستقرار، “وننتظر أن نرى هل سيستطيع ولي العهد الجديد السيطرة على القوى التي لا تعد التي أطلق عنانها سواء داخل البلاد أو خارجها”. (بي بي سي)