الأمير بن طلال ليس تحت الإقامة الجبريّة.. ولكن “حِراسة خفيفة” بعد خُروجِه من “الريتز كارلتون”..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1697
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

والأمير بن سلمان يُطالبه بِتَجنّب الصِّحافة الدوليّة والسَّفر للخارج والإفراج عنه تأشيرة زيارة محمد بن سلمان لأوروبا
باريس ـ “رأي اليوم”:
 أصبح بإمكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة دول أوروبية بعدما أفرج عن أُمراء مُعتقلين، وبالخُصوص الوليد بن طلال الذي تدخّل لصالح إطلاق سراحه بعض القادة السابقين مثل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
ويروج في كواليس السياسية في باريس، تلقّي الدبلوماسية الفرنسيّة خبر الإفراج عن الأمير الوليد بن طلال ومُعتقلين آخرين من السجن الفخم “ريتز كارلتون” بارتياح، لأنّه سيُخفّف الانتقادات في حالة زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باريس في غُضون أيّام وهو في المُعتقل.
وكان وزير خارجيّة السعوديّة عادل الجبير قد قال أن ولي العهد سيزور باريس نهاية فبراير/ شباط المقبل، لكن فرنسا لم تُؤكّد الخبر، ولا يوجد في أجندة وزارة الخارجيّة في شبكة الإنترنت أي زيارة مُبرمجة حتى الآن.
وأعطت فرنسا لملف بعض المعتقلين في “ريتز″ وبالخصوص ملف الأمير الوليد بن طلال اهتمامًا خاصًّا. فقد زار مبعوث فرنسي خاص بعض الأُمراء في الريتز، وتدخّل الرئيسان السَّابقان، نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند لصالِح الوليد لدى الأمير محمد بن سلمان، وأدرك ولي العهد أن تأشيرة زيارة عواصم مثل باريس ولندن تمر عبر حل ملف الأمير بن طلال، ولهذا كان الإفراج عن هذا الأمير يوم السبت الماضي.
ولكي يبرز الأمير محمد بن سلمان نواياه الحسنة في هذا الملف، سمح لوكالة الأنباء “رويترز″ العالميّة بزيارة الوليد في مُعتقله الفخم بالريتز، وتَسجيل حِوار معه.
وما زالت تفاصيل الصفقة التي وقّعها الأمير محمد بن سلمان مع الأمير الوليد بن طلال غير معروفة، لكن الأرجح هو ما نقلته “رأي اليوم” عن مصادر عليمة بهذا الملف وهي مشاركة طوعيّة للأمير بن طلال في بعض برامج التنمية التي يُشرف عليها الأمير بن سلمان، مُقابل عدم توجيه أي اتّهام بالفَساد أو غسيل الأموال. وقال الأمير بن طلال في الحوار مع “رويترز″ “لا توجد اتّهامات ضِدّي بل مُناقشات مع الحُكومة”.
ومُنذ الإفراج عنه، يُقيم الأمير الوليد بن طلال في قصره الفخم في الرياض، حسبما تُؤكّد مصادر مُقرّبة منه، ولا يتواجد تحت الإقامة الجَبريّة، ولكن هُناك حراسة “خفيفة”، وهو يُدرِك الخُطوط الحمراء وهي عدم التقاء الصِّحافة الدوليّة وعدم الإدلاء بتصريحات، وتجنّب زيارة الخارِج خلال الثلاثة أشهر المُقبلة.
ويَشعر الأمير الوليد بن طلال أنّه خرج مُنتصرًا في المُواجهة مع الأمير محمد بن سلمان لأنّه لم يَتنازل، ولم يُقدِّم على أي تسوية ماليّة عكس ما تدّعيه بعض الصُّحف والنَّائب العام السعودي.