رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين يلتقي بنائب المبعوث الأممي في صنعاء ويهدد بقطع الملاحة الدولية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 311
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

في البحر الأحمر حال استمر “تصعيد” التحالف باتجاه مدينة الحديدة
اليمن/ مراد العريفي- مبارك محمد/ الأناضول: هددت جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، الإثنين، في لقاء مع نائب المبعوث الأممي، بقطع طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حال استمر التصعيد العسكري ضدهم.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (يوازي رئاسة البلاد) صالح الصماد، بنائب المبعوث الأممي لدى اليمن معين شريم الذي يزور العاصمة صنعاء لليوم الثالث، حسب وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين.
وأكد الصماد إنه “في حال استمرار العدوان (العمليات العسكرية للقوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة السعودية) باتجاه مدينة الحديدة (غربي البلاد)، سيتم الدخول في خيارات استراتيجية”.
وتابع “إذا وصل الحل السياسي إلى طريق مسدود، واستمر تصعيد العدوان باتجاه الحديدة هناك خيارات، سيتم استخدامها في طريق اللاعودة، ومنها قطع طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
وسبق للحوثيين استهداف عدد من البوارج والسفن التابعة للتحالف العربي في البحر الأحمر، غربي اليمن.
وقال الصماد “هم يمرون (السعودية ودول الخليج) من مياهنا ببواخرهم وشعبنا يموت جوعاً، وإن أرادوا أن نعود إلى طاولة المفاوضات نحن جاهزون ومستعدون للتفاهمات وسيجدون منا ما لم يجدوه في الماضي، ليس تنازلاً وإنما حرصاً على حقن دماء الشعب وعلى أمن واستقرار المنطقة”.
وأشار إلى أن “أي خطط جزئية كما هو مطروح في موضوع الحديدة ضياع للحلول والوقت”، في إشارة إلى المقترح الأخير، الذي طرحته الأمم المتحدة بانسحاب الحوثيين من الحديدة، وتسليمها لطرف ثالث.
وأكد أن جماعته لديها الرغبة في السلام والدخول في المفاوضات، “في حال لمسنا رغبة وجدية من الأمم المتحدة ودول العدوان في تحقيق السلام وأول المؤشرات إثبات حسن النوايا برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وإيقاف الضربات الجوية وطلعات الطيران”.
وقال “نحن جاهزون بمنتهى التفاهمات والحرص على السلام ومد أيدينا للسلام وما بعد هذه الزيارة ليس كما قبلها”.
وهاجم القيادي الحوثي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، وقال إنه “لعب دوراً سلبياً أوصلنا إلى مرحلة من اليأس والإحباط بعدم التعويل على الأمم المتحدة إطلاقاً”، دون ذكر أسباب.
واعتبر الصماد أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي “لا يستند إلى شرعية، وإن مجلس النواب (البرلمان في صنعاء) هو الممثل الشرعي للشعب اليمني.
في السياق، قالت الوكالة إن “معين شريم أكد أنه لا يوجد حل للأزمة اليمنية سوى الحل السياسي، وإنه عازم على التحرك في حال حدث إعلان سياسي من جانب صنعاء باتجاه التفاهمات”.
وأضافت بأن شريم تطرق إلى موضوع الحديدة وآلية المراقبة والحركة الملاحية، وقال “نحن معنيين بأن يبقى الميناء مفتوحًا لأنه ميناء مهم للإغاثة الإنسانية، ونحن نعمل بشفافية”.
والسبت الماضي، وصل الوفد الأممي برئاسة شريم إلى صنعاء، في زيارة غير معلنة المدة، لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام في اليمن، مع قيادات الحوثيين.
وتعتبر هذه هي أول زيارة لشريم، لصنعاء، منذ تعيينه في منصبه كنائب لولد الشيخ، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومنذ نحو ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي”، من جهة أخرى.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني، الإثنين، سيطرته على جبل استراتيجي، بمحافظة لحج (جنوب)، يطل على أكبر قاعدة جوية عسكرية في البلاد، بعد معارك عنيفة مع الحوثيين.
ونقل موقع “سبتمبر نت”، الناطق باسم الجيش، عن مصدر عسكري، لم يسمه، أن “معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش مع المليشيا الحوثية في جبل (الحمام)، بمديرية القبيطة، في لحج”.
وأشار المصدر إلى أن الجبل يطل على قاعدة “العند” الجوية العسكرية، في لحج.
وأفاد بأن قوات الجيش استهدفت بالمدفعية مواقع وتجمعات الحوثيين مسلحي الحوثي في المنطقة بعد سيطرتها على الجبل.
وذكر المصدر نفسه، أن المعارك والقصف أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 15 حوثياً بينهم القيادي الميداني “أبو رماح”، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بصفوف الجيش اليمني.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحوثيين أو مصدر مستقل، حول ما ذكره المصدر العسكري اليمني.
ونهاية مارس/ آذار 2015، سيطر الحوثيون على قاعدة “العند” الجوية بمحافظة لحج، قبل أن تتمكن القوات الحكومية اليمنية، مدعومة من التحالف العربي، من استعادتها في أغسطس/ آب 2015.
وتخضع محافظة لحج التي تضم 15 مديرية، تحت سيطرة القوات الحكومية اليمنية، فيما لا تزال أجزاء من مديريتي طور الباحة، والقبيطة المحاذية لمحافظة تعز (جنوب غربي)، تحت سيطرة مسلحي الحوثيين.