الشرقية والرياض تتصدران مناطق السعودية في «سرطان الثدي»

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2215
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 تحتل الدول العربية المراكز الأولى في نسبة الوفيات بين النساء بمرض سرطان الثدي، وذلك على الرغم من تعدد الحملات التوعوية حول هذا المرض.
وبحسب ما ذكرته رئيس وحدة أشعة الثدي في مستشفى الملك «فهد» الجامعي الدكتورة «فاطمة الملحم» في تصريح لصحيفة «الحياة»، فإن سرطان الثدي هو السرطان الأول المتسبب في الوفاة في الدول العربية، فيما يأتي في الدول الغربية في المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة، وذلك لحرصها على الكشف المبكر وكذلك وجود أحدث الطرق العلاجية.
وأشارت إلى أنه بحسب الإحصاءات الأخيرة أثبتت النتائج أن هناك ازديادا مستمرا في نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان حول العالم، مبينة أن المملكة نجحت في الحد من ازدياد هذا النوع من المرض، وذلك من خلال التوعية الصحية، وكذلك الكشف المبكر والتحسن في طرق العلاج، وكذلك قلة الوفيات.
أما في المملكة العربية السعودية، فيمثل سرطان الثدي نحو 30% من نسبة الإصابة في المملكة، في متوسط عمر 50 عامًا، ومازالت المنطقة الشرقية تسجل الأعلى في الإصابة، وذلك بنسبة 40%، وتليها منطقة الرياض بنسبة 29%.
وأوضحت «فاطمة» أن الكشف المبكر يكون عادة من بعد سن 29 للفحص الذاتي، وبين 30 و39 تتم إضافة الفحص السريري، وهو مرة واحدة كل ثلاث سنوات، فيما يبدأ بعد سن 40 فحص «ماموغرام» سنويا أو كل سنتين، موضحة أن المتسببات في سرطان الثدي كثيرة ومتعددة، ولكن حتى الآن لا يوجد سبب معين نستطيع من خلاله القول إن هذا هو المتسبب الأساسي في المرض، وهنالك كثير من النساء ليس لديهن أي أسباب معروفة ويصبن بسرطان الثدي.
وأضافت: «كلما تقدمت السيدات في العمر زادت نسبة الإصابة بسرطان الثدي، كما أن التغيرات المجتمعية، مثل تغيير نوع الأكل، وقلة الحركة، وزيادة نسبة السمنة، لها دور في الإصابة، وخصوصاً السمنة، فهي مسببة لعدد من السرطانات، وتحديداً سرطان الثدي، وذلك عند ازدياد الخلايا الدهنية التي تؤدي إلى زيادة الهرمونات»، مؤكدة أن الحالات التي يتم اكتشافها في المملكة تأتي في المرحلة الثانية أو في مراحل متأخرة، وخصوصاً أن المرحلة الأولية لا تتعدى نسبتها 30%.
وأشارت «فاطمة» إلى أن سرطان الثدي في الدول العربية يصيب السيدات في سن مبكرة قبل الـ50 عاما بعكس دول أوروبا والولايات المتحدة، فالإصابة لديهم بعد الـ55 إلى 60 عاما، مبينة أن الحملات، التي تكون عادة في شهر أكتوبر/تشرين الأول «تتلقى تفاعلا كبيرا، وكلها ذات رسالة واحدة، هدفها الوصول إلى أكبر عدد من السيدات، للتثقيف والكشف المبكر عن سرطان الثدي، لأن الكشف المبكر هو الوسيلة الوحيدة لاكتشاف المرض في المراحل المتقدمة»، حيث تصل نسبة النجاح إلى أكثر من 95%.
واختتمت «الملحم» محذرة السيدات من شرب الكحول، لأنها تزيد في نسبة الإصابة بالمرض، فيما أوصت باستخدام هرمونات بديلة بعد انقطاع الدورة الشهرية لدى السيدات، إضافة إلى الاهتمام بالرياضة والأكل الصحي.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة.