صحيفة إسرائيلية: لإسرائيل مصالح مشتركة مع “التحالف السعودي” في البحر الأحمر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1848
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

فلسطين المحتلة / نبأ – نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوم الأحد 1 أكتوبر / تشرين الأول 2017، مقالاً تحليلياً لمدير وحدة البحوث في قسم السياسة والاستراتيجيات في "المركز الأكاديمي متعدد المجالات" في هرتسليا، الجنرال شاؤول شاي، أشار فيه إلى أهمية ما يدور في اليمن وتأثيره على البحر الأحمر ذو البعد الاستراتيجي بالنسبة إلى إسرائيل.
واعتبر شاي، بحسب الترجمة العربية للمقال التي نشرها موقع "عرب 48" الإلكتروني، أنه "بعيدًا عن اهتمام الإعلام والسياسة، بدأ مسار جيوإستراتيجي ذو إسقاطات طويلة الأمد على المنظومة العالمية والإقليمية، ومن ضمنها إسرائيل، وهو سيطرة الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من الموانئ والمحاور المهمة على البحر الأحمر، والحملة العسكرية التي شنها التحالف بقيادة السعودية ضدهم".
وأكد أن "أحد المركبات الأساسية للصراع هو السيطرة على البحر الأحمر، أحد أهم الممرات التجارية في عالم، الذي يقع طرفه عند مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي، والطرف الآخر عند قناة السويس المصرية، ويعتبر باب المندب أحد أكثر الممرات البحرية مرورًا للسفن، إذ يمر منه كل يوم نحو 3.3 مليون برميل نفط من دول الخليج إلى أوروبا، وكذلك يعتبر طريق التجارة بين أوروبا ودول آسيا، وعلى رأسها الصين واليابان والهند".
وتعتبر مصر، بحسب شاي، البحر الأحمر "مكانًا استراتيجيًا ومهمًا لأمنها القومي بشكل خاص، لأن اقتصادها يعتمد بشكل كبير على ما تدره قناة السويس من مدخول. وكذلك تعتبر إسرائيل البحر الأحمر استراتيجيًا بشكل خاص، لأنه يعتبر منفذها التجاري مع دول آسيا".
وقال شاي إن "إيران حاولت السيطرة على مضيق باب المندب عن طريق حلفائها الحوثيين، وفي المقابل تكسب ثقلًا إقليميًا وسياسيًا واقتصاديًا، وكذلك تمتلك وجودًا عسكريًا في عدد من الدول التي تطل على البحر الأحمر، مثل السودان وإريتريا".
ويضيقف شاي "مع تسليم مصر جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، بدأ وضع جيوإستراتيجي جديد، هو سيطرة التحالف الذي تقوده السعودية وتعتبر مصر شريكًا أساسًا فيه، على المناطق الاستراتيجية بالبحر الأحمر، بدءًا من قناة السويس في الشمال حتى باب المندب جنوبًا، وتعتبر الجهود المصرية السعودية الإماراتية لتعزيز قواتهم البحرية كجزء من خطة تأمين السيطرة على المرافق الاستراتيجية في البحر الأحمر".
بالنسبة إلى إسرائيل، يقول شاي، "الأفضل أن يبقى البحر الأحمر تحت تأثير "التحالف السني" الذي تقوده السعودية ومصر، مقابل التهديدات الناتجة عن السيطرة الإيرانية عليه، هناك مصالح مشتركة بين إسرائيل والتحالف السني في عدد من المواضيع الإستراتيجية، ومن هذه المواضيع منع السيطرة الإيرانية على البحر الأحمر". ومع ذلك، على إسرائيل "تجهيز نفسها لسيناريوهات أخرى، مثل الناتجة عن توتر العلاقات بين السعودية وإحدى شريكاتها، وما يترتب عليه من وضع جيوإستراتيجي جديد"، بحسب رأي شاي.