غوتيرش في الخليج: استباق لافروف على وقع القلق الأميركي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1554
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

قبل أيامٍ من وصول وزير الخارجية الروسي إلى الخليج، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جولته من الكويت، مصحوبةً بقلق أميركي من استمرار الأزمة.
تقرير عباس الزين
مستبقاً الزيارة الروسية إلى منطقة الخليج، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة 25 أغسطس / آب 2017، جولة من الكويت، حيث سيبحث مع المسؤولين هناك، الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحافيّ في نيويورك، إن الأمين العام “لن يسعى خلال زيارته للقيام بأي دور فيما يتعلق بالنزاع الخليجي، لكنه سيعرب للكويت عن تقديره لما تبذله من جهود في سبيل حل تلك الأزمة”.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله إن “زيارة غوتيريس تأتي تأكيداً لدعم الأمم المتحدة للجهود التي تقوم بها الكويت في رأب الصدع الخليجي”.
هي ليست الزيارة الأولى لوفدٍ أممي إلى منطقة الخليج بعد الأزمة، فقد سبقها زيارة قام بها وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، إلى الكويت وقطر في يوليو / تموز 2017. تلك الزيارة سبقت بأيام إعلان الخارجية القطرية أن الأمم المتحدة هي المنصة المناسبة لمواجهة “الحصار” وحل الأزمة الخليجية، داعيةً إياها إلى التدخل للمساعدة في حلها.
تختلف الزيارة الحالية للأمم المتحدة عن سابقاتها من حيث الظروف المرافقة لها، وإضافة إلى كونها جاءت من الأمين العام لا موفداً منه، فإنها تأتي قبل أيامٍ من جولة سيقوم بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى المنطقة، ستشمل الكويت والامارات المتحدة وقطر، وذلك لبحث التعاون الثنائي، ودفع عملية تسوية الأزمة الخليجية، وفقاً لما أعلنته الخارجية الروسية.
منذ إعلان فشل الوساطة الكويتية، التزمت واشنطن الصمت حيال الأزمة الخليجية. تبدد هذا الصمت إلى تصريحاتٍ عالية اللهجة مع اقتراب زيارة لافروف، إذ دعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، جميع الأطراف إلى “خفض حدّة الخطاب”، مؤكدة أن بلادها “ستواصل الحوار لبحث حل لهذه الأزمة”، معربةً عن قلق بلادها من استمرار الأزمة.
تشي تصريحات الخارجية الأميركية، عشية زيارة غوتيرش، أن زيارة الأخير تأتي مدفوعةً من واشنطن، في ظل مخاوف أميركية من نتائج ممكن أن تترتب على الزيارة المرتقبة للخارجية الروسية الى الخليج، تعطي موسكو مساحةً أكبر ونفوذاً، تحت مظلة الوساطة في الصراع الخليجي الدائر، لا سيما وأن السفير الروسي لدى قطر، نور محمد خولوف، قال، الخميس 24 أغسطس / آب، إن موسكو تتوقع إبرام اتفاق للتعاون العسكري التقني مع قطر في أقرب وقت.
وستقوم وزارة الدفاع الروسية باستعراض خاصٍ لوفد عسكري قطري سيزور موسكو قريباً للوقوف على قدرات منظومات “إس-400″ و”بانتسير-إس” للدفاع الجوي، فيما كشف وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية أن الدوحة لا تريد الحصول على الأنظمة فحسب، بل على تكنولوجية إنتاجها.