جريمة النظام الجديدة: قتل 4 من ناشطي الحراك

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2392
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

لم يتأخر الملك سلمان في تنفيذ تهديداته ضد أهالي المنطقة الشرقية، وفيما يستمر العدوان على بلدة العوامية لليوم الـ63، أعدمت الرياض 4 من ناشطي الحراك السلمي في القطيف.
تقرير رامي الخليل
جريمة جديدة تُضاف إلى السجل الحقوقي الأسود للرياض. نظام آل سعود الذي لم يجد من يوقف عدوانه المستمر على الأهالي المحاصرين في بلدة العوامية بعد، صعَّد من اعتداءاته بإعدام 4 من شباب الحراك المدني المعتقلين. وعلى جري عادة النظام، سخَّر القضاء لقمع الاحرار.
الشهيد أمجد ناجي آل معيبد (24 عاماً)، من مواليد جزيرة تاروت، شارك في التظاهرات التي طالبت بتوفير بعض الحقوق المدنية والسياسية، والمنادية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. في 17 يونيو/حزيران 2013. أقدم أشخاص بالزي المدني على اختطافه من داخل إحدى المتاجر وقد تم تعذيبه بالضرب الشديد والصعق بالكهرباء. وفي 8 ديسمبر/كانن الأول 2015، حُكم عليه بالقتل تعزيراً بتهمٍ عدة منها “الخروج على ولي الأمر”.
الشهيد زاهر البصري (27 عاماً)، من مواليد جزيرة تاروت، اعتُقل في 20 يونيو/حزيران 2013، على خلفية قضية تتعلق بحرية الرأي والتعبير، قامت قوات النظام باختطافه من المستشفى خلال استعداده للخضوع إلى عملية جراحية، وقد حال الأمر دون إجرائه العملية، فيما تسبب التعذيب الذي تعرض له بكسر في قدمه.
الشهيد مهدي الصايغ (25 عاماً)، من مواليد جزيرة تاروت، وهو ابن اخت الشهيد باسم القديحي، اعتُقل من منزله في 6 فبراير/شباط 2014 لأسباب مجهولة. وفي 10 مايو/أيار 2016، حُكم عليه بالإعدام تعذيراً لمشاركته في التظاهرات والحراك الشعبي السلمي الذي اجتاح القطيف في عام 2011. وفي 2 يونيو/حزيران 2017، أعادت قوات النظام اقتحام منزل عائلته واعتقلت والده محمد حسن الصايغ، قبل أن تعود وتطلق سراحه في وقت لاحق.
الشهيد يوسف المشيخص (43 عاماً)، من مواليد بلدة العوامية، متأهل، اعتقلته قوات النظام في 25 فبراير/شباط 2014 من نقطة تفتيش في مدينة رأس تنورة أثناء عودته من عمله، من دون أي مذكرة رسمية.
تعرض المشيخص أثناء اعتقاله في سجن المباحث العامة المخصص لسجناء القضايا السياسية في محافظة الدمام للتعذيب الجسدي والنفسي، والاحتجاز في زنزانة إنفرادية لأكثر من 3 أشهر، بهدف إجباره على توقيع اعترافات يقر فيها بأنه خرج في تظاهرات حقوقية وأطلق النيران على رجال الأمن. وفي 6 يناير/كانون الثاني 2016، قضت المحكمة بقتله تعزيراً.
جاءت الجريمة التي ارتكبها النظام السعودي بعد أيام من التهديدات التي أطلقها الملك سلمان على اثر فشل الحلول الأمنية في العوامية، وفيما حاولت الرياض ايهام الرأي العام بأنها لا تستهدف أهالي منطقة القطيف عبر تبرئة الشيخ الحبيب التي لا تزال مرهونة بالاستئناف، إلا أن لجوءَها إلى التصعيد عبر الانتقام من صمود الاهالي في العوامية، أكسب الإعدامات الأخيرة أبعاداً ذات صبغة طائفية.