صحيفة نيويورك تايمز: محمد ابن نايف محتجز في قصره بجدة.. واستبدال حرسه بحرّاس موالين لابن سلمان

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2012
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

بيروت، نيويورك – البحرين اليوم
ذكر تقرير لصحيفة (نيويورك) الأمريكية بأن ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف فُرضت على تحركاته قيود وتم احتجازه داخل قصره في مدينة جدة الساحلية.
ونشرت الصحيفة في تقرير نشرته بتاريخ ٢٨ يونيو ٢٠١٧م أنباءاً عن احتجاز ابن نايف نقلاً عن أربعة من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، ونقلا كذلك عن سعوديين مقربين من الأسرة الحاكمة في البلاد.
وقال المسؤولون الأمريكيون بأن القيود المفروضة على ابن نايف جاءت حتى الأسبوع الماضي الذي سبق أزاحته من ولاية العهد بعد قرارات ملكية نصّبت محمد بن سلمان مكانه، إضافة إلى سحب مناصبه الأخرى، وعلى رأسها وزارة الداخلية وإدارة أجهزة الأمن.
وذكر المسؤول للصحيفة بأن هذه الإجراءات ضد ابن نايف “سعت للحدّ من أي معارضة محتملة ضد ولي العهد الجديد محمد بن سلمان (٣١ عاما)”، وقد اشترط المسؤول عدم عدم الكشف عن هويته “حتى لا يعرّض العلاقات مع المملكة السعودية للخطر”.
وقد نفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية السعودية هذه الأنباء وقال في اتصال هاتفي بأنها “لا أساس لها من الصحة، وكاذبة”.
ونقل تقرير الصحيفة انتقادات وُجّهت إلى محمد بن سلمان باعتباره عديم الخبرة، حيث بات قاب قوسين أو أدنى من العرش السعودي.
وأضاف التقرير – نقلا عن المسؤولين – بأن القيود المفروضة على ابن نايف تشير إلى المخاوف من أن بعض أفراد العائلة السعودية “المالكة والمترامية الأطراف؛ قد انزعت من التغيير، وأن ظهور ابن نايف العلني قد يُفاقم هذه المشاعر”.
وقال مسؤول أمريكي بأن ابن سلمان لا يريد أي معارضة، وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية على اتصال بوزارة الداخلية السعودية، إلا أن المسؤولين الأمريكيين لم يُجروا أي اتصال رسمي مع محمد بن نايف، وأضاف “هم يرصدون الوضع عن كثب”، وأكد بأن ابن نايف “صديق عظيم وشريك للولايات المتحدة، ونحن لا نريد أن نتعامل معه بشكل منتظم أو غير آمن”.
وأوضح تقرير الصحيفة أيضا بأنه “منذ إزالة محمد بن نايف من طريق الخلافة؛ أعرب العديد من المسؤولين الأمريكيين المخضرمين في مكافحة الإرهاب والاستخبارات الذين لديهم علاقات قوية معه (أعربوا) عن غضبهم إزاء ذلك. لكنهم كانوا حذرين من التحدث علنا بسبب الدعم القوي الذي يتلقاه الملك سلمان وابنه من الرئيس ترامب وغيره من كبار المساعدين، بما في ذلك جاريد كوشنر، صهر الرئيس”.
وفي السياق أيضاً، ذكرت الصحيفة بأن قيودا فُرضت كذلك على بنات محمد بن نايف، وذلك نقلا عن مسؤول أمريكي سابق يقيم علاقات مع السعودية. وقال المسؤول السابق إن ابنة متزوجة لابن نايف أبلغت أن زوجها وطفلهما كان قد يُفترض أن يغادر منزلهما، إلا أنهما أُبلغا بالبقاء. وقال أحد المقربين من العائلة المالكة إن القيود الجديدة فرضت على الفور بعد ترقية محمد بن سلمان ولياً للعهد.
وعقب الإعلان، عاد محمد بن نايف إلى قصره في جده ليجد أن حراسه الموثوق بهم قد حلوا محل الحراس الموالين لمحمد بن سلمان، وفقا لما ذكره السعودي ومسؤول أمريكي سابق. ومنذ ذلك الحين، مُنع ابن نايف من مغادرة القصر.
وأكد مسؤول أميركي سابق كان على اتصال وثيق مع العائلة المالكة؛ إن محمد بن نايف مُنع من مغادرة السعودية، لكنه قال إنه لم يسمع أن إقامته مقيّدة داخل قصره.
وأوضح التقرير بأنه خلال صعود محمد بن سلمان الدراماتيكي منذ العام ٢٠١٥م؛ كان المسؤولون الأمريكيون يسعون من أجل بناء علاقات مع كلّ أجنحة الأمراء المتصارعين من أجل محاولة منع استخدام القوة في أي تنافس بينهما.