تصعيد في الأزمة الخليجية بعد موافقة الكونغرس على صفقة التسلح مع السعودية.. وتنديد تركي شديد لـ”عزلة” قطر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1555
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

مرّر الكونغرس الأمريكي، أمس الثلاثاء، صفقة الأسلحة مع السعودية التي أبرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى السعودية الشهر الماضي، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن موافقة مجلس الشيوخ لم تكن “مريحة” بسبب تقارب أعداد المصوتين بالموافقة والرفض، حيث وافق ٥٣ عضوا في مقابل معارضة ٤٧ آخر على الصفقة بسبب الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ مارس ٢٠١٥م، والتي ارتكبت فيها القوات السعودية والمتحالفة معها انتهاكات وجرائم حرب.

وتأتي الموافقة الأمريكية على المضي قدما في بيع الأسلحة والذخائر إلى السعودية، وبقيمة ١١٠ مليار دولار، في وقت لا تزال الأزمة الخليجية تأخذ مسارها التصاعدي بعد أن لوّح السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، بفرض المزيد من العقوبات على قطر، إلا أنه استبعد خلال لقاءاته بوزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، بأن هذه العقوبات لن تأخذ “شكلا عسكريا” ضد الدوحة، وأكد للأمريكيين بأن القاعدة الأمريكية في الدوحة (قاعدة العديد) لن تطالها هذه التحركات التصعيدية والتي بدأت تتلقى انتقادات علنية من دول إقليمية بارزة مثل تركيا والعراق.

وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الثلاثاء ١٣ يونيو، بأن بلاده تعارض “العزلة” المفروضة على الدوحة، وعلل ذلك بأن الإجراءات المتخذة “تضر المواطنين العاديين”.

وأوضح العبادي – الذي يزور السعودية اليوم الأربعاء – بأنه “سيسعى للحصول على توضيحات من السعودية بشأن الاتهامات التي وجهتها لقطر”، بشأن دعم الإرهاب في العراق ودول أخرى.

من جانبه، ندد الرئيس التركي طيب أردوغان بعزل قطر وقال بأنه “مخالف للقيم الإسلامية”، ووصفه بـ”إعدام للدوحة”، بسبب تأثر قطر في الإمدادات الغذائية نتيجة الحصار الشامل المفروض عليها، حيث إنها تستورد أكثر من ٨٠٪ من احتياجاتها الغذائية من الخارج، ما دفع دولا مثل إيران وتركيا والمغرب لإرسال شحنات غذائية على مدى رحلات جوية متواصلة منذ أيام.

وقد أجْريت اتصالات وزيارات إقليمية ودولية حول مسار الأزمة المتفاقمة مع قطر، في وقت يشكك مراقبون في إمكان حلها في “القريب العاجل”، حيث لا تزال الحملات الإعلامية على أشدّها بين الدوحة والدول التي تحاصرها، وخاصة السعودية والإمارات، في حين تُظهر قطر مرونة في استقبال مبادرات المصالحة التي تقوم بها الكويت ودول أخرى، إلا أن الدوحة عبرت عن تمسكها بمواقفها وسياساتها التي أثارت إنزعاج السعوديين، وقال حمد بن جاسم آل ثاني، وزير الخارجية القطري السابق، بأن الرياض تريد فرض الوصاية على الدوحة، مؤكدا في تصريحات إعلامية أول أمس رفْض بلاده لذلك، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الجميع، بما في ذلك السعودية والإمارات وتركيا وأمريكا وقطر، ارتكبوا “أخطاءا في سوريا”.