روحاني يتهم السعودية بدعم الارهاب ويعتبر قمة الرياض استعراض بدون أي قيمة سياسية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2039
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ويرد على ترامب: الانتخابات الايرانية رسالة إلى العالم أننا جاهزون للتوافق مع المجتمع الدولي.. وتجارب الصواريخ ستتواصل اذا لزم الامر وهي ليست هجومية ولسنا بحاجة للحصول على موافقة واشنطن
طهران – (أ ف ب) – ردت إيران على الحملة التي استهدفتها مع زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى السعودية ثم اسرائيل، بلهجة ساخرة، واصفة القمة العربية الاسلامية الاميركية ب”الاستعراض” الذي اعتادت عليه الرياض، ومتهمة ترامب بالسعي وراء أموال السعودية، وقالت انها ستواصل برنامجها الصاروخي.
في المقابل، اشادت وسائل الاعلام الخليجية بما اعتبرته “تجديد الحلف” مع الولايات المتحدة في مواجهة التطرف وايران.
وقال روحاني في مؤتمر صحافي عقب حملة انتقادات جديدة شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران، إن “صواريخنا موجودة من أجل الدفاع عن أنفسنا ومن أجل السلام، وليست هجومية. اعلموا بأنه في حال كانت هناك حاجة تقنية لإجراء تجارب صاروخية، فسنقوم بذلك ولن نطلب اذن أحد”.
واختار ترامب السعودية، الخصم الاقليمي الرئيسي لإيران، وجهة له في أولى جولاته الخارجية منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير. ووقع في المملكة عقودا ضخمة يبلغ مجموعها 380 مليار دولار ضمنها 110 مليارات مخصصة للتسلح في منطقة تعاني من نزاعات كثيرة، خصوصا في سوريا واليمن والعراق، حيث تخوض طهران والرياض حروبا بالوكالة.
وأدلى ترامب في السعودية بتصريحات متشددة ضد طهران تزامنا مع قيام 41 مليون إيراني بإعادة انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني المؤيد لانفتاح بلاده على العالم، لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
ورفض روحاني الاتهامات التي وجهها ترامب والملك سلمان بن عبد العزيز الى ايران خلال قمة الرياض بدعم الارهاب.
وكان الرئيس الاميركي قال امام قادة دول عربية ومسلمة الاحد في الرياض “من لبنان الى العراق واليمن، ايران تمول التسليح وتدرب الارهابيين والميليشيات وجماعات متطرفة اخرى تنشر الدمار والفوضى في انحاء المنطقة”، داعيا كل الدول الى “أن تعمل معا لعزل ايران”.
وشدد “اعلان الرياض” الذي صدر عن القمة على خطورة البرنامج الايراني للصواريخ البالستية.
وقال ترامب الاثنين بعد وصوله الى اسرائيل “يمكن للولايات المتحدة واسرائيل ان تعلنا بصوت واحد انه لا يجب السماح لايران ابدا بحيازة سلاح نووي، ابدا”، مضيفا ان على ايران “أن توقف تمويل القتل وتدريب وتجهيز الارهابيين والميليشيات”.
وقال روحاني من جهته “يجب ان تعرفوا أننا عندما نحتاج إلى إجراء تجارب صاروخية من الناحية الفنية، سنقوم بذلك ولن نطلب إذنا من أحد (…) صواريخنا هي للدفاع عنا ومن أجل السلام، وليست مصنوعة للهجوم”.
وتابع “الذين قاتلوا ضد الإرهابيين هم من الشعبين العراقي والسوري ويساعدهم المستشارون العسكريون الإيرانيون (…)، وسنواصل القيام بذلك”. كما دافع عن حزب الله.
واتهم السعوديين من دون ان يسميهم بدعم الارهاب، وقال “من يدعم الإرهابيين لا يستطيع محاربتهم”.
واضاف “لا أعتقد أن الشعب الأميركي سينسى الدماء التي سالت في 11 ايلول/سبتمبر”، في إشارة إلى هجمات 2001 عندما كان 15 سعوديا ضمن 19 انتحاريا خطفوا طائرات وفجروها بمركز التجارة العالمي وأماكن أخرى، ما ادى الى مقتل نحو 3000 شخص.
وعن الاتفاقات التي وقعتها الرياض مع ترامب، قال “لا يمكنكم حل مسألة الإرهاب من خلال منح أموال شعبكم إلى قوة كبرى”.
– “جبهة قيد التشكل” –
وتعليقا على الحملة على ايران، يقول أستاذ العلوم السياسية في باريس آزاده كيان “نرى جبهة من المحاربين قيد التشكل، وهذا ما يبعث على القلق خصوصا بعد انتخابات شهدت فوز روحاني وأظهرت أن هناك دينامية حقيقية لصالح تطبيق الديموقراطية والانفتاح في المجتمع الإيراني”.
وكان روحاني صرح بعد فوزه السبت بأنّه يريد الاستمرار في سياسة “التوافق” مع العالم التي كان بدأها خلال ولايته الأولى وتجلت خصوصا في استئناف الحوار مع الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما حول البرنامج النووي الإيراني. وأسفر هذا الحوار في تموز/يوليو 2015 عن إبرام اتفاق تاريخي بين طهران وست دول كبرى.
في الخليج، أشادت الصحف الصادرة الاثنين بزيارة الرئيس الاميركي الى المملكة السعودية حيث استقبل بحفاوة بالغة، وبتجدد “الشراكة” مع واشنطن.
وعنونت صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية صفحتها الاولى “شراكة عربية-اسلامية-اميركية تحاصر التطرف وايران”.
وكتبت ان القمة “وضعت اولى خطوات التنسيق والشراكة مع الولايات المتحدة الاميركية لمحاربة الارهاب والافكار المتطرفة والدول الراعية له”.
ووضعت صحيفة “الرياض” القمة في خانة توجيه “رسالة حازمة الى ايران”، واعتبرت انها حددت “مكامن الخطر على إقليمنا والعالم المتمثل في ايران، الراعية الاولى للارهاب في العالم تخطيطا وتنفيذا ورعاية وتمويلا”.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وصف الاحد في قمة الرياض النظام الايراني بأنه “رأس حربة الارهاب العالمي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الاثنين “لسوء الحظ، مع السياسة العدائية وهجمات القادة الاميركيين، نلاحظ مرة أخرى تعزيز الجماعات الإرهابية في المنطقة (…) والطغاة الذين يدعمونهم”.