“ذا أتلانتيك”: أبو ظبي تسعى لمزاحمة الرياض عند ترامب

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 504
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

يستمر حج القادة الخليجيين إلى واشنطن، في ما يشبه سباق المصالح. يحط ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد في البيت الأبيض، في محاولة لتحصين موقع بلاده الاستراتيجي قبيل اجتماعات الرياض.
تقرير رامي الخليل
يسعى ولي عهد أبو ظبي محمد ابن زايد إلى بحث عنوانين أساسيين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هما السعي إلى إبقاء على العلاقات الثنائية الوثيقة، والحرص على عدم تفضيل الإدارة الاميركية للرياض على حساب أبو ظبي، وقد أثار التقارب في العلاقات بين ترامب بالمسؤولين السعوديين ريبة الامارات، خاصة وأن الدولتين الخليجيتين على طرفي نقيض.
وذكرت مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية، في تقرير، أن زيارة ابن زايد تأتي في وقت يتابع ترامب فيه الكلام عن إدارته لصفقة كبيرة في الشرق الأوسط تتطلب من حلفاء بلاده أن يدفعوا “حصتهم العادلة” من تكاليفها. وأشار التقرير إلى مبيعات الأسلحة بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وقد أعلنت وزارة الحرب الأميركية أنها في صدد بيع الإمارات صواريخ “باتريوت” بقيمة ملياري دولار، كما أعلن مسؤولٌ بارز في البيت الأبيض أنّ واشنطن قريبة من إبرام صفقة عسكرية بقيمة 100 مليار دولار مع السعودية.
وذكر التقرير أن ابن زايد يسعى في زيارته إلى تعزيز مكانة بلاده الاستراتيجية، خاصة وأن أبو ظبي تكاد تكون الدولة الخليجية الوحيدة التي تمتلك جيشاً قادراً على العمل جنباً إلى جنب مع قوات العمليات الخاصة الأميركية، ولطالما حلم الأميركيون بامتلاك مثل هكذا شريك في المنطقة.
دفع احتدام المنافسة بين أبو ظبي والرياض بابن زايد إلى لقاء ترامب على بعد أيام من زيارة الأخير التي يبدأها من السعودية، وفي هذا دلالة واضحة على أن الأمير الإماراتي يمتلك في جعبته ملفات خاصة يسعى إلى الاتفاق عليها قبل موعد اللقاء التاريخي المرتقب.
في وقت تسبب فيه احتدام الخلاف بين السعودية والامارات في اليمن بتأجيل معركة الحُديدة التي كان من المفترض أن تبدأ بدعم أميركي، يبدو أن ترامب رمى بالكرة في ملعب الحليفين الخليجيين للاتفاق على سيناريو يعيد تصويب بوصلة عدوانهما، على أن كل تأخير في هذا الملف من شأنه أن يُعقِّد مهمة تحالف العدوان.. تمهيداً لإفشالها.