واشنطن والرياض تصعدّان ضد طهران.. وأولى الخطوات دعم “البلوش”

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1764
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

تتكشف تباعاً خطط السعودية لزعزعة الاستقرار في إيران. لم يكن حديث ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان خلال مقابلته تلفزيونية، يوم الثلاثاء 2 مايو/أيار 2017، عن أنه سينقل المعركة “إلى داخل إيران”، مجرد تهويل، بل إن له ترجماته على الأرض، خاصة في ظل الانشغال حالياً في إيران بالانتخابات الرئاسية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية ردوداً إيرانية على ابن سلمان، كان أقواها ما قاله وزير الدفاع الإيراني حسين دقهان لقناة “المنار” التلفزيونية بأنه في حال ارتكاب السعودية أية “حماقة اتجاه إيران فلن يبقى منها مكان آمن غير مكة والمدينة”.
ويؤكد التوجه السعودي للتصعيد نحو إيران، ما ذكرته صحيفة “الإندبندنت”، في عددها الصادر السبت 13 مايو/أيار، بأن نائب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى لإقناع واشنطن بدعم بلاده في المواجهة مع طهران، عبر محاولة استمالة أقلية “البلوش” الموجودة على الحدود مع باكستان لتأليبها ضد النظام الإيراني.
وقال المتخصص في شؤون الدفاع باتريك كوبيرن، في مقال نشرته “الإندبندنت” تحت عنوان “ترامب ومحمد بن سلمان هما أخطر رجلين في العالم وهاهما يلتقيان الأسبوع المقبل”، قال كوبيرن إن “الكثير من المراقبين يرون أن دونالد ترامب هو أكثر الرجال خطورة على وجه الأرض وها هو يخطط لزيارة السعودية الأسبوع المقبل ليقضي 3 أيام يلتقي خلالها الرجل الذي يليه مباشرة في قائمة أكثر الرجال تسبباً في عدم الاستقرار، وهو الأمير محمد ابن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً”.
وبحسب كوبيرن، فإن ابن سلمان هو “الحاكم الفعلي للملكة حيث أن والده الملك يبلغ من العمر 81 عاماً وبسبب حاله الصحية لا يستطيع ممارسة مهامه”. ويوضح كوبيرن أن “ابن سلمان أظهر مراراً وتكرارا انعدام الحنكة السياسة والتهور خلال العامين والنصف اللذين مارس خلالهما السلطة”.
ويشير كوبيرن بشكل خاص إلى مسؤولية ابن سلمان في “تصعيد العنف في الملف السوري مما ساعد الروس على تعميق وجودهم العسكري هناك علاوة على الحرب في اليمن”.
ويؤكد كوبيرن أن ابن سلمان “ليس بالرجل الذي يتعلم من أخطائه أو حتى يلاحظ أنه ارتكب أية أخطاء”. ويخلص كوبيرن إلى القول إن الولايات المتحدة والسعودية “اتفقتا على التصعيد بشكل مشترك ضد الحكومة الإيرانية، وأول قرار بهذا الخصوص هو دعم الأقليات في إيران للانشقاق عن النظام بحسب التقارير الاولية التي وردت عن خطط مشتركة لدعم “البلوش” في جنوب شرق إيران”، وهو الأمر الذي يقول كوبيرن إنه “تم قبل ذلك لكن نتائجه كانت محدودة التأثير”.
وكان قائد الأركان في القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري قد هدد مؤخراً بضرب مواقع ما يسمى بـ”جيش العدل” داخل باكستان، الذي تموله السعودية، والمسؤول عن قتل 10 من أفراد حرس الحدود الإيراني يوم 26 أبريل/نيسان 2017.