الامير محمد بن سلمان: النظام الايراني قائم على ايديولوجية متطرفة هدفه الوصول لقبلة المسلمين..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1466
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

و”الاعلام الإخونجي المصري” يعمل على زعزعة العلاقات بين السعودية ومصر ونصر على تيران وصنافير.. الحرب في اليمن لم تكن خيارا بالنسبة للسعودية.. وأي احتكاك بين القوى الكبرى في سوريا سيخلق أزمة.. والاقتصاد السعودي لم يدخل “مرحلة انكماش”
لندن ـ “راي اليوم”:
أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان على عدم وجود “خلاف بين المملكة ومصر بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية، متهما إيران وجماعة الاخوان المسلمين بالسعي لإيجاد شرخ في العلاقة بين الرياض والقاهرة .
وشن بن سلمان هجوما كبيرا على التحالف “الحوثي الصالحي” قائلا إن التحالف العربي في اليمن بقيادة بلاده “يستطيع أن يجتث ميليشيات الحوثي وصالح في أيام قليلة” ولكن الوقت لصالحنا، واعتبر ان أي احتكاك بين القوى الكبرى في سوريا سيخلق أزمة، وهاجم النظام الايراني واتهمه بالقيام “على ايديولوجية متطرفة”.
وقال محمد بن سلمان، خلال لقاء بث على التلفزيون السعودي الرسمي اليوم الثلاثاء، إن ما وصفه بـ”الإعلام الإخونجي المصري” يعمل على زعزعة العلاقات بين السعودية ومصر.
وأكد بن سلمان” إنه لا توجد مشكلة بشأن جزيرتي تيران وصنافير والذى حدث هو فقط ترسيم الحدود البحرية، والجزر مسجلة لدى مصر أنها جزر سعودية، ومسجلة لدى السعودية إنها جزر سعودية، ومسجلة في المراكز الدولية أنها جزر سعودية”.
وأضاف بن سلمان أن “مصر لم تتنازل عن أي شبر من أرضها، وكذلك السعودية لم تتنازل وترسيم الحدود أتى لأسباب المنافع الاقتصادية التي من الممكن أن تخلق عقب ترسيم الحدود، وعلى رأسها جسر الملك سلمان أو إمدادات الطاقة”.
وقال إن “العلاقات مع مصر صلبة وقوية ولا تتأثر بأي شيء، والإشاعات يحاول يروج لها الكارهون للسعودية ولمصر، ودعاية إيران والإخوان تسعى لإيجاد شرخ في العلاقة السعودية-المصرية”.
وأضاف ولي ولي العهد أن ما وصفه بـ”الإعلام الإخوانجي” يحاول الترويج لخلافات بين السعودية ومصر”.
وكشف محمد بن سلمان عن أن “وضع حجر الأساس لجسر الملك سلمان بين مصر والسعودية سيكون قبل عام 2020 ” مشيرا إلى أن فرقا مختصة تعمل حالياً على التجهيز لجسر الملك سلمان إلى شمال سيناء”.
وقال بن سلمان “إن صادرات المملكة ودول الخليج تمر من الخليج العربي، ومضيق هرمز، إلى بحر العرب، ثم البحر الأحمر وقناة السويس، وهذا يستغرق مدة كبيرة وتكلفة أكثر، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يتم توفير ذلك من خلال ممر وهو جسر الملك سلمان الذى أعلن عنه العام الماضي، الذى يمر بشمال سيناء مباشرة، وتلك الخطوة ستقتصر الوقت وتقلل التكلفة والضمانات الأمنية ستكون عالية للغاية”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان مسلحو جماعة “أنصار الله” (الحوثي) والموالون لهم من القوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، ما يزال لديهم مخزون أسلحة، قال بن سلمان “نستطيع أن نجتث الحوثي وصالح في أيامٍ قليلة”.
وقال الامير بن سلمان ان الحرب في اليمن لم تكن خيارا بالنسبة للسعودية، وان الحوثيين اطاحوا بالشرعية في اليمن وهددوا الملاحة الدولية، قائلا ان التأخر في التدخل في اليمن كان سيفاقم من أخطار، واضاف ان “الشرعية باتت تسيطر على ما بين 80-85 % من الاراضي اليمنية”.
وحول مستقبل العلاقات مع إيران، وإمكانية أن يكون هناك تفاهم مباشر معها، رد ولي ولي العهد السعودي: “كيف يتم التفاهم معهم (…)؛ فمنطق إيران أن المهدي المنتظر سوف يأتي، ويجب أن يُحضّروا البيئة الخصبة لوصوله ويجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي”، واضاف ان النظام في ايران قائم على ايديولوجية متطرفة، والوصول الى قبلة المسلمين هو هدف طهران.
وهي من المرات النادرة التي يهاجم فيها مسؤول سياسي سعودي بهذا الحجم ايران على المستوى العقائدي الديني.

ومن جهة أخرى أوضح ولي ولي العهد “أن ما ينفقه السعوديون سنوياً على الترفيه بالخارج وصل إلى 22 مليار دولار سنوياً”، مشيرا إلى أن 13% من التجارة العالمية تمر بالبحر الأحمر، وهنا فرصة ضخمة للعمل على البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هناك مبادرة ضخمة مع الصين لتطوير الموانئ والمدن الصناعية، وصادرات السعودية ودول الخليج لأوروبا”.
وقال بن سلمان إن رؤية 2030 تنفذ عبر برامج تنقسم على مدد زمنية مختلفة، مشيراً إلى أنه قد تمت مضاعفة الإيرادات غير النفطية خلال العامين الماضيين.
وأضاف أن الاقتصاد السعودي لم يدخل في مرحلة انكماش رغم انخفاض أسعار النفط، مضيفاً أن انخفاض أسعار النفط في الماضي أدى لارتفاع البطالة والتضخم، مشيراً إلى توقعه لانخفاض نسبة البطالة إلى 7% وفق رؤية 2030.
وقال: “حافظنا على الكثير من المؤشرات الاقتصادية بشكل جيد رغم انخفاض النفط”، مشيراً إلى ارتفاع فرق المتوقع من الإيرادات غير النفطية في الربع الأول من 2017، مؤكداً أن الدين العام لن يزيد عن 30% من الناتج الإجمالي المحلي.
وقال ولي ولي العهد إن صندوق الاستثمارات العامة أدخل المليارات لخزينة الدولة للمرة الأولى، مشيراً أنه “إذا مررنا بمرحلة حرجة مرة أخرى سنعود للإجراءات التقشفية، مؤكداً أن حساب المواطن يهدف لتعويض المواطنين عن أي ارتفاع في أسعار الخدمات، مضيفاً: “نحاول أن تشمل مساعدات الدعم أكبر شرائح ممكنة من المجتمع″.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن صندوق الاستثمارات العامة أحد أهم ركائز رؤية 2030، مضيفاً: “نعمل على إعادة هيكلة شركات صندوق الاستثمارات العامة.. وأهم عنصر من صندوق الاستثمارات العامة هو طرح أسهم أرامكو “.
وأشار ولي ولي العهد السعودي إلى أن المملكة هي ثالث أكبر بلد في العالم في الإنفاق على التسليح العسكري، مضيفاً: “نعمل على دعم قطاع التصنيع العسكري”.
قال إنه “لا صفقة سلاح إذا لم تشمل محتوى محلياً”.
وأضاف الأمير محمد، أننا “نركز على رفع المحتوى المحلي في الصناعات العسكرية وصناعة السيارات”، معلناً أنه “لا صفقة سلاح إذا لم تشمل محتوى محلياً”.
وقال: “نعمل على دعم قطاع التصنيع العسكري (..) السعودية ثالث أكبر بلد في العالم في الإنفاق على التسليح العسكري.
إلى ذلك، أوضح بن سلمان أن هناك فرصاً لقطاع التعدين السعودي بقيمة تقدر بتريليون و300 مليار دولار.
وأوضح الأمير بن سلمان، أن قرار إيقاف البدلات كان مؤقتاً منذ البداية، على أن تتم مراجعته.
وأضاف، في المقابلة أن القرار كان مؤقتاً ويراجع بشكل دوري وتمت مراجعته بعد تحسن الإيرادات النفطية.
وقال: “عندما صار سعر البرميل 47 دولاراً لا نقدر أن نأخذ مخاطرة. الفرق بين هذه الفترة والفترات الماضية ليست طويلة. وهي تأخذ سنوات في دول أخرى”.
وفي رد على سؤال: هل كان حجم البدلات مؤثراً؟ أكد بن سلمان أنه يجب أن “تأخذ كل الإجراءات ثم ترجع إلى الوضع المناسب”، نافياً ما نشر في الصحف الغربية حول أن إعادة البدلات كان بضغط شعبي، وقال “ليس صحيحاً ما تنشره الصحف الغربية بأن إعادة البدلات تحت ضغط شعبي”.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان – إجابةً عن سؤال فيما إذا انخفض سعر برميل النفط إلى 30 دولاراً قائلاً “سنرجع لنفس التقشف، وما نعمل عليه اليوم سوف يجعلنا أقوى على تلقي الصدمات، من دون إجراءات فيها ربط حزام”.
وحول قضايا الفساد، أكد ولي ولي العهد أن “أي شخص دخل في قضية فساد لن ينجو أياً من كان”.
واثيرت العديد من التساؤلات داخل السعودية في اليومين الماضيين عن السبب الذي دفع ولي ولي العهد السعودي، ، لعدم الظهور في لقاء حصري مع قناة “إم بي سي” السعودية الخاصة بعد ساعات قليلة من الإعلان عنه، وما السبب الدقيق لمثل هذا التراجع.
وكانت “ام بي سي” أعلنت عند الساعة الثامنة من مساء الاثنين، عن عرضها لمقابلة حصرية مع الامير محمد بن سلمان في اليوم التالي (اليوم الثلاثاء) ضمن برنامج “الثامنة” الذي يقدمه الإعلامي السعودي البارز داوود الشريان، قبل أن تتراجع بعد ساعات قليلة لتعلن أنها ستنقل اللقاء من القناة السعودية الأولى “حكومية” التي ستبثه في التوقيت ذاته مع الشريان.
ووفق تلك المعطيات، فإن القرار بعدم الظهور الحصري عبر قناة “ام بي سي” وإلزامها بنقله عبر القناة الأولى الحكومية تم بعد الإعلان عن اللقاء أول مرة، أي خلال ساعات قليلة طرأ فيها أمر ما لا يمكن تحديده بالضبط في ظل امتناع القناتين عن توضيح سبب التغيير المفاجئ.
ومن بين الاحتمالات التي قد تكون سبباً فعلياً لبث اللقاء عبر القناة الحكومية، هو الانتقادات اللاذعة والمستمرة من قبل عدد كبير من المحافظين السعوديين الذين يقودهم في هذا الرأي نخب دينية معروفة ترى في برامج القناة خروجا عن عادات وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ لصالح التحرر و”التغريب” على حد وصفهم.