محمد بن سلمان: طموحات المملكة لا تحدها إلا السماء والأمر الأكثر إثارة للقلق هو إذا ما كان الشعب السعودي غير مقتنع بالإصلاح..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1659
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

ونخطط لتصنيع أسلحة محلية توفر 80 مليار دولار.. ومتفاءل بترامب
الرياض/ فارس كرم:
أكد ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن طموحات المملكة لا تحدها إلا السماء، وهي تعمل بثقة نحو إصلاحات اقتصادية واجتماعية، إلا أنه تخوف من عدم رغبة الشعب السعودي في التغيير.
وقال: “إن الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير”. وأضاف: “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو إذا ما كان الشعب السعودي غير مقتنع (بالإصلاح)، وفي حال كان الشعب السعودي مقتنعا، فالسماء هي الحد الأقصى للطموحات”.
وأضاف: “أنا شاب، وسبعون بالمئة من مواطنينا هم من الشباب. لا نريد أن نضيع حياتنا في هذه الدوامة التي كنا فيها طوال 30 سنة الماضية بسبب الثورة الخمينية”.
وتابع: “نريد الاستمتاع بالأيام القادمة، والتركيز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، وفي نفس الوقت الحفاظ على ديننا وتقاليدنا، نحن لن نستمر في العيش في حقبة ما بعد عام 1979″.
وأبدى محمد بن سلمان، في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”، رغبته في تصنيع بلاده للسلاح وتقليل ما قدره 60-80 مليار دولار أمريكي مما تنفقه المملكة على شراء الأسلحة من الخارج.
وتحدث بشكل تفصيلي، لمدة 90 دقيقة مع الصحفي ديفيد أغناطيوس، حول مواضيع عدة، مثل السياسة الخارجية، وخطط خصخصة الشركة العملاقة في مجال النفط، أرامكو السعودية، واستراتيجية الاستثمار في الصناعة المحلية، وتنمية قطاع الترفيه على الرغم من معارضة البعض.
وعبر الأمير السعودي عن تفاؤله بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مؤكدا أنه سيعيد الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح، خاصة بعد استعادة جميع تحالفات واشنطن.‎ وقال: “إن ترامب استعاد جميع تحالفات أمريكا مع حلفائها التقليديين بعكس الرئيس السابق أوباما الذي خسر كثيرا منها”.
وكشفت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ناقش إمكانية تقديم دعم أمريكي إضافي للسعودية إذا لم يوافق الحوثيون على تسوية من قبل الأمم المتحدة.
كان تقرير أجرته منظمة “أي إتش إس″، للمراقبة والتحليل الاقتصادي، العام الماضي، أظهر أن واردات المملكة العربية السعودية من الأسلحة دفعت مبيعات الأسلحة العالمية للزيادة حوالي 10% خلال العام الماضي.
ولفت التقرير الى أن واردات السعودية من الأسلحة قفزت بنسبة 50%، لتصل إلى 9.3 مليار دولار في 2016، النمو الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، وجنوب شرق آسيا.
ولم يحدد ولي ولي العهد السعودي في مقابلته، الفترة الزمنية التي ستمكن المملكة من توفير قيمة وارداتها من الأسلحة.
وأضاف سلمان، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الجمعة، أن بلاده تخطط لإنتاج سيارات محلياً كي تحل محل ما تنفقه الحكومة سنوياً على واردات قيمتها تقريباً 14 مليار دولار.
وتسعى السعودية إلى خفض النفقات، بتعزيز الصناعات المحلية عبر تنفيذ شراكات وتحالفات مع شركات عالمية، لمواجهة تراجع الإيرادات الناتجة عن هبوط أسعار النفط الخام.
ووفقا لسلمان، تستهدف السعودية إنشاء قطاعات محلية للترفيه السياحي؛ وذلك للحصول على جزءٍ مما ينفقه السعوديون سنوياً حينما يسافرون للخارج، حيث تُقدر تلك الأموال بـ 22 مليار دولار.
وقال الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل أيضا رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية في البلاد، بأن الحجم الدقيق لطرح شركة أرامكو السعودية سيعتمد على طلب سوق المال وتوفر الخيارات الجيدة لاستثمار الإيرادات التي يتم جنيها.
وذكر أن الفكرة الأساسية خلف بيع حصة من هذا الكنز النفطي للمملكة العربية السعودية، هو جني الأموال لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على الطاقة.
وتنوي الحكومة السعودية طرح 5% من شركة أرامكو السعودية، للاكتتاب العام خلال 2018، بالتزامن مع ما تعانيه إيرادات البلاد، في الوقت الراهن من تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014.
وتعاني السعودية -أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم -في الوقت الراهن، من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام عما كان عليه عام 2014.
وأعلنت السعودية، في ديسمبر الماضي، موازنة العام 2017، بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، مقابل إيرادات قيمتها 692 مليار ريال (184.5 مليار دولار)، بعجز مُقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار). ‏‎