نجاح الحوثيين في إسقاط طائرتين اف 16 الأمريكية في الحرب اليمن يؤكد ضعف النسخ التي يبيعها البنتاغون للجيوش العربية

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2040
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

باريس – “رأي اليوم”:
سقطت طائرة أردنية من نوع ف 16 الأمريكية منذ أيام في المواجهات الحربية “عاصفة الحزم” التي تشن ضد الحوثيين وقوات عبد الله صالح وهي الثانية من هذا النوع التي تسقط في هذه الحرب اليمنية، وهذا يؤكد القدرات المحدودة للنسخ التي تبيعها الولايات المتحدة للجيوش العربية.
وسقطت الطائرة الأردنية في النجران في السعودية وتحطمت، ويعتقد أنها تعرضت لضربة جوية أجبرت الربان على القفز بالمظلة والنجاة بحياته عندما حط في السعودية.
وهذه هي الطائرة الثانية من هذا الصنف، ف 16 الأمريكية، التي تسقط في الحرب في اليمن، وكانت الأولى هي لسلاح الجو المغربي عندما أسقط الحوثيون سنة 2015 طائرة ولقي الربان حتفه.
وتعد طائرات ف 16 من المقاتلات الأكثر تطورا في العالم، وهي عماد سلاح الجو الاسرائيلي والأمريكي. وعجز حزب الله رغم مضادات الطيران التي يتوفر عليها في إسقاط ولو طائرة واحدة إسرائيلية من هذا النوع، كما عجزت المضادات السورية المتطورة على غصابة ولو طائرة واحدة من هذا النوع عندما تنفذ إسرائيل غارات في العمق السوري.
لكن القوات الحوثية التي لا تتوفر على مضادات متطورة نجحت حتى الآن في إسقاط طائرتين من ف 16. كما فقدت الإمارات مقاتلة فرنسية من نوع الميراج.
لكن المهم هنا هو مقاتلة ف 16 الأمريكية المعروفة بأداءها الجيد، وعليه لماذا نجح الحوثيون في إسقاط طائرتين من ف 16؟ الجواب وفق الخبراء هو النسخ غير المتقدمة من ف 16 التي تبيعها لبعض أنظمة العالم العربي مثل مصر والمغرب والأردن.
وهذه النسخ تكون محدودة، فمن جهة، لا تمكن أن تشكل خطرا على إسرائيل في حالة الأردن ومصر وعلى حلفاء غربيين مثل اسبانيا والبرتغال في حالة المغرب، ومن جهة أخرلا لا يمكنها أن تكون فعالة في حسم المعارك في العالم العربي.
وتتميز النسخ من المقاتلات الأمريكية التي يتم بيعها للعالم العربي بمحدودية الردارات وضعف التصويب الإلكتروني في ضرب أهداف العدو ومحدودية خزان الوقود حتى لا تكون لها القدرة على التحليق لمسافات كبيرة لضرب أهداف بعيدة.
ويمكن القول أن المقاتلات الأمريكية التي تتوفر عليها الجويش العربية تمتلك سوى ن 30% من القدرات العسكرية مقارنة مع نفس المقاتلات التي توجد في سلاح الجو الأمريكي أو الإسرائيلي.