تسريب لـ«السيسي» و«شكري» يكشف كواليس الوساطة الكويتية لرأب الصدع السعودي المصري

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1383
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وارتياح القاهرة من مؤشرات إيجابية من أديس أبابا لتخفيف الأزمة معها
خالد المطيري
كشف تسريب بثته قناة «مكملين» المصرية، مساء الثلاثاء، كواليس التحركات الكويتية للوساطة بين القاهرة والرياض، فضلا عن ارتياح القاهرة من مؤشرات إيجابية صدرت عن أديس أبابا لتخفيف الأزمة معها.
التسريب كان عبارة عن مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري، «سامح شكري» من النمسا، مع الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، ويعود تاريخها إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. (استمع إلى التسريب)
في البداية تطرق «شكري» إلى الاجتماع الوزاري التركي الخليجي، الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض في 13 أكتوبر/تشرين الأول، وحضره وزراء خارجية مجلس التعاون ووزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو».
وقال الوزير المصري إن نظيره الكويتي «صباح خالد الصباح»، اتصل به، بتكليف من أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، ليروي له تفاصيل ما جرى في الرياض.
وأضاف «شكري» أن نظيره الكويتي أبلغه بأنه كان مكلفا من الأمير بنقل رسالة للوزير التركي مفادها ضرورة نزع فتيل الشقاق مع مصر، والعمل على عدم زعزعة استقرارها.
وأفاد بأن الوزير الكويتي أبلغه، أيضا، بأنه كان مكلفا من الأمير بالحديث مع وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» ووزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات «أنور قرقاش» مجتمعين، ونقل رسالة لهما بضرورة رأب الصدع في العلاقات المصرية السعودية، والتأكيد على أن الوقت الراهن ليس وقتاً للخلافات، بل وقت دعم مصر، وضرورة استئناف شحنات البترول السعودية إليها.
ويوضح «شكري» سبب توجيه رسالة أمير الكويت إلى «قرقاش» إلى أن الأخير كان «يعتبر الإمارات متضامنة مع السعودية».
وذكر الوزير المصري أن نظيره الكويتي أبلغه بأن «الجبير» قال له بأنه ليس صاحب قرار، وإنه سيعود إلى القيادة في المملكة لينقل لها رسالة الأمير، وأن الخطوة القادمة ستكون في حديث تليفوني بين أمير الكويت والملك «سلمان بن عبدالعزيز».
واقترح «شكري» على الرئيس المصري في ضوء ما وصفه بـ«المبادرة الإيجابية» من أمير الكويت، أن يتصل بالأخير على سبيل التقدير لموقفه، لكن «السيسي» رفض الاقتراح.
وإثر ذلك، عرض «شكري» على «السيسي» اقتراحا أخراً بأن يتحدث هو (أي شكري) مع وزير خارجية الكويت، ويبلغه تقدير الرئيس المصري وامتنانه لجهود أمير الكويت، في نزع فتيل التوتر بين مصر والسعودية، وهو الأمر الذي وافق عليه «السيسي».
ووصف «شكري» أمير الكويت بانه «ممكن يكون طرف إيجابي في المعادلة».
ارتياح مصري من إثيوبيا
بعد ذلك، انتقل «شكري» للحديث عن الأزمة مع إثيوبيا، والتي نتجت عن استضافة شخصيات سياسية مصرية لقيادات من المعارضة المسلحة الإثيوبية؛ ما دفع أديس أبابا إلى اتهام القاهرة، بتقديم دعم للمعارضة، بهدف زعزعة استقرارها.
وقال «شكري» إنه لفت تغييرا خلال اليومين السابقين في موقف الجانب الإثيوبي.
وأوضح أن من أبرز ملامح هذا التغيير هو السماح للسفير المصري بالحديث مع التليفزيون الإثيوبي لمدة 20 دقيقة، فضلا عن تجنب وزير الدولة الإثيوبي (لم يذكر اسمه) الإشارة إلى مصر خلال اجتماع مع السفراء بخصوص الاضرابات، بل وقام الوزير باحتضان السفير المصري أمام باقي السفراء الأفارقة والأجانب.
زيارة وزير الخارجية الإماراتي لتركيا
كذلك، تطرق «شكري» في حديثه مع «السيسي» إلى الزيارة التي وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، إلى تركيا في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الوزير المصري إن «عبدالله بن زايد» اهتم بأنه يوصل رسالة إليه عن طريق «أنور قرقاش» بخصوص زيارته لتركيا.
وقال «شكري»: «كانت مناسبة كويسة (جيدة) أنني أكدت عليه إننا لا نقف أمام مصالح أي من الأشقاء، وإننا واثقين إن انتوا (الإماراتيين) لما تتكلموا عن قضايانا هتتكلموا كأننا نحن من نتكلم، ومطلبنا مش حاجة أكتر من كدة (ليس أكثر من ذلك)».عرب».
المصدر | الخليج الجديد