البشير والرياض: تلاقٍ على ترسيم الحدود مع مصر

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2080
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

عقد الملك سلمان بن عبد العزيز جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن منحة المملكة لتمويل مشروع توفير مياه الشفة. وتأتي زيارة البشير إلى المملكة بعد أيام من رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، من قبل الولايات المتحدة، والتي تمت بوساطة سعودية.
تقرير سهام علي
كان الشكر أحد أهم أهداف زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للرياض، فقد كان عدد من الوزراء السودانيين أشاروا إلى أن وساطة من الدول الخليجية، لا سيما السعودية والإمارات، أسهمت في رفع واشنطن، بشكل سريع ودرامي، لعقوباتها الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ عام 1997م.
وبعدما عانت قطاعات الطاقة بما فيها النفط والزراعة والصناعة في السودان من تراجع حاد نتيجة عدم إمكانية المستثمرين الأجانب ضح الاستثمارات في البلاد، حط البشير في السعودية في زيارة تخللت جلسة من المباحثات مع الملك سلمان حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله الخضر أنه جرى خلال اللقاء “تنسيق تام بين وزارتي الخارجية في البلدين لتنسيق الاتصالات مع الجانب الأميركي” لرفع العقوبات عن بلاده. رأى مراقبون أنّ زيارة البشير جاءت بهدف للتباحث حول مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه مع مصر، والواقعة على الحدود بين البلدين.
وبعد أيام من إعلان السلطات في مصر التوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن إعادة ترسيم الحدود البحرية المشتركة مع السعودية، جدّدت وزارة الخارجية السودانية الجدل التاريخي الدائر وطالبت مصر بالتفاوض المباشر معها حول “مثلث حلايب وشلاتين”، أسوة بما اتفقت عليه الأخيرة مع السعودية، يوم الثامن من أبريل/نيسان 2016م، إذ كانت معاهدة ترسيم الحدود البحرية مع مصر وضعت منطقة حلايب المتنازع عليها ضمن حدود مصر من دون أي اعتبار لمراسلات رسمية من السودان على مدار ستة أشهر بشأن الحقوق السودانية في منطقة المثلث الذهبي.
وفي ظل عدم قدرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مواجهة الحراك الشعبي في مصر الرافض بتسليم جزيرتي تيران وصنافير بموجب اتفاقية ترسيم الحدود إلى السعودية، يرى مراقبون أنّ الخرطوم تسعى من خلال علاقتها بالرياض إلى الضغط على مصر أكثر بترسيم الحدود مع السودان.
وذكرت مواقع سودانية إلكترونية إن مسؤولين مصريين طلبوا من نظرائهم السعوديين الوساطة لدى السودان لوقف المطالبة بضم حلايب وشلاتين في هذا التوقيت لعدم إثارة الشارع المصري أكثر من اللازم، إلى حين الخروج من مأزق تمرير اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض.