السعودية والهلال الشيعي

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 782
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

كلمة رئيس المركز: الهلال الشيعي مصطلح سياسي بغيض استخدمه ملك الأردن عبد الله (رقم 2) بن الانكليزية (أنطوانيت غاردنر) أثناء زيارته لأمريكا عام 2004، عندما أبرز تخوفه من تقارب الشیعة فیما بینهم، ووصول حكومة شيعية في العراق وتكون قريبة من إيران وسوريا وجنوب لبنان، فأعتبره خطرا يقض مضاجعهم ويسفه أحلامهم. وعلى غرارها أخذ العالم العربي الآسن وعلى رأسه السعودية باستهداف كل ما هو شيعي، ومن له علاقة بإيران، من خلال حروب طاحنة وكسر عظام، وحروب نفطية واقتصادية وأخرى تدميرية، كحرب اليمن، وحرب الاستنزاف في سورية، وحرب مخدرات في إيران، وحرب تفجيرات في العراق، وشيعة لبنان، وشيعة المنطقة الشرقية، وقمع شيعة البحرين، واستهداف شيعة باكستان وأفغانستان، وتضييق الخناق على شيعة مصر، واندونيسيا، وإبادة جماعية لشيعة نيجيريا؟!

 

وقد أعلنوا ذلك في جامعتهم (الممسوخة) العربية لاستهداف كل من هو شيعي من خلال الدعوة لاعتبار الأحزاب والحركات الشيعية إرهابية كحزب الله اللبناني لاستنفار القوى اللبنانية ضده ومقاطعته، وأيضا الحشد الشعبي العراقي، لتحريك الأقلية السنية ضده، وكذلك حركة أنصار الله اليمنية لتحريك تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح وباقي المتطرفين السنة ضدها.

 

وحتى البطيخ والفاكهة التي تستوردها دويلات حوض الخليج  من المناطق الشيعية، لم تسلم من تحذيراتهم وتصنيفاتهم!! فصنفوها بالمسرطنة وتؤدي إلى كارثة صحية، كما اعتبروها تهديدا لأمن واستقرار شعوب المنطقة!! وقاموا يحذروا من مخاطرها وتبعاتها!!

 

وقد سوقوا إسرائيل المغتصبة لأراضي العروبة ولأعراض المسلمات الفلسطينيات، كصديق حميم للعرب والمسلمين كافة، وحولوها إلى بلد يمكن إقامة علاقات طبيعية معه حد التزاوج!! كما وصفها الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق أي (تزاوج المال العربي بالعقل اليهودي)!! وسوقوا الشيعة المسالمين أعداء أللداء، واعتمدوا سياسة الأرض المحروقة معهم، كما حولوهم إلى خصوم لا يمكن التوصل معهم إلى حل وسط، ولابد من القضاء عليهم مهما كلف الأمر!!

 

وعندما حسمت إيران ملف برنامجها النووي مع الدول الغربية الكبرى (1 +5) جن جنون السعودية وضجيعاتها الخليجيات وأرتفع إلى أعلى مستوياته!! فهرعن ودخلن على إسرائيل من دون طرق لبابه وارتمين في أحضانه بغاية النجاة من إيران وبرنامجها النووي، ولكي تقوم إسرائيل بضرب البرنامج الإيراني ولو بقنابل صوتية خالية من مواد انفجارية، أو تقوم بعرقلة المفاوضات، وإيصالها إلى طريق مسدود.

 

وقد قامت السعودية بضخ أموالا ضخمة لسنة سوريا والعراق ولبنان، وشجعتهم على التمرد والفساد وخيانة أوطانهم، وأمرتهم بتشكيل الكثير من مليشيات الإرهابية وعلى رأسهن داعش والنصرة وفتح الإسلام وأنصار السنة، لقتل الشيعة وتخريب مدنهم؟ وطردهم من المدن الذات أهمية إستراتيجية كبغداد ودمشق وبيروت، وباقي المدن المختلطة، وكذلك محافظات المثلث السني في العراق التي أصبحت مقابر جماعية للشيعة فيما بعد؟

 

وكذلك دفعت السعودية أموالا طائلة للمتطرفين الإيرانيين كأكراد كردستان، وعرب الأهواز، وابلوش زاهدان، ومجاهدي خلق؟ لزجهم في حروب مناوشات، وحروب عصابات مع حكومتهم، وجعلهم خلاية نائمة ومتحركة، وغدد سرطانية في جسد بلدهم، ولأجل إشغال إيران، وإدخاله في حروب جانبية لإضعافه قبل نشوب أي حرب محتملة معه؟! وكذلك أغرقت المدن الإيرانية بأنواع المخدرات لكي تنشر ثقافة الموت الحثيث فيها، وتطلق العنان لشبح الفساد بين أوساط ساكنيها.

 

ومقبرة الحجاج (حادثة منى) الأخيرة خير شاهد ودليل على الحقد السعودي، حيث أوصدت الأبواب على الحجاج الإيرانيين وأدخلت عليهم قطعان بوكو حرام من النيجيريين المتطرفين لسحقهم، وتركتهم يموجوا ويموتوا بصمت وهدوء تام لمدة من الزمن، ولحقدها اللئيم لم تقوم بأي عمل إنساني لإسعافهم، وإخراجهم من داخل القفص، قفص الموت الذي زجوا فيه!!

 

وفي عام 2006 قامت السعودية وضجيعاتها بدفع الكثير من الأموال للإسرائيليين بغية شن حرب تدميرية على لبنان لسحق الشيعة هناك، وتدمير قدرات حزب الله القتالية، وقد نسفت الطائرات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية بكاملها، وعلى مدار 33 يوما، حيث إنها ضربتها بكافة الأسلحة وحتى المحرمة منها.

 

وفي عام 2015 حرضت السعودية محمد بخاري رئيس نيجيريا وحكومته، ودفعت لهم الكثير من الأموال، لأجل قمع الأقلية الشيعية هناك، حيث قام الجيش النيجيري بأعمال إجرامية ترتقي إلى جرائم حرب، وقتل قرابة 2500 شهيد، وأعتقل الآلاف، وإلى حد الآن ما زال مصيرهم مجهول، وكذلك دمر الجيش مدنهم وقراهم بالكامل.

 

ونكاية بشيعة العراق وشيعة إيران، وللإطاحة بالثورة الإسلامية في إيران، والقضاء على شيعة العراق، وتحت شعار (منا المال ومنك الرجال) حرضت السعودية سابقا المأبون صدام حسين بزج هذان الشعبان بحرب عبثية، وساندته بما أوتيت من قوة، وقد دفعت له أكثر من 500,000 مليار دولار أمريكي، وخلفت هذه الحرب أكثر من 900,000 شهيد من الطرفين، وأكثر من 2000,000 جريح ومعاق ومفقود، وحصروا المعارك في المدن الشيعية فقط، من الجانب الإيراني وكذلك العراقي.

 

وعندما غزه صدام الكويت دفعت السعودية مبلغ 400,000 مليار دولار للأمريكيين والبريطانيين، لأجل سحق الجيش العراقي عند انسحابه؟ لأن نسبة 85% منه هم من الشيعة؟!

 

وعندما ثار الشيعة في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 دفعوا لصدام مبلغ 250,000 مليار دولار لقمع هذه الانتفاضة، ولإبادة الشيعة ودفنهم في مقابر جماعية وهم أحياء، وكذلك رميهم في أحواض التيزاب، ناهيك عن الإعدامات الميدانية، التي خلفت قرابة 1000,000 شهيد، وهروب أكثر من 5000,000 شخص إلى دول الجوار.

 

إن كل هذه الجرائم القبيحة والنتنة التي ترتكبها السعودية بحق الشيعة في بلدانهم، وتحاربهم في وجودهم، هو لكونهم شيعة، وأنهم من بقايا الرافضة، ولم تطرق ديانة بن تيمية أبواب قلوبهم!! ويبدو أن السعودية لا تريد أن تتخلى عن صدارتها! بكونها الدولة الأكثر حقدا وحنقا على الطائفة الشيعية بين كل الدولة المنخورة بالضغينة والكراهية ضدهم!؟.

 

كلمة أخيرة للشيعة: 

فهاهي السعودية قد أتتكم برجالها وخيلائها، وريالها وانتحاريها، ووهابيتها وإرهابيها، وقد وضعت فنائكم على سلم أولياتها، وبزوالكم يهدأ غليلها، وبقتل آخركم تقر قريرتها. فما أنتم صانعون فهل تبقون شهود زور على قتل أبنائكم وتفحم أجسادهم، وتنتظرون متى يأتي دوركم؟؟ فيجب عليكم أن تقوموا بما يلي:

 

أولا: عليكم أن تقاطعوا السعودية مقاطعة كاملة وتطالبوها بتعويضات أسوة بالشعب الأرميني الذي ما برح عن مطالبة الأتراك بما فعله به أجدادهم العثمانيين قبل 100 عام.

 

ثانيا: عليكم بنشر مظلوميتكم وفضح السعودية في جميع المحافل الدولية وتصنعوا مثل ما صنع الناشط الحقوقي العراقي (علي السراي) حيث أنه حرم الأراضي الألمانية على السعوديين وأنه كلما سمع بأن أميراً أو أي شخصية سعودية قدمت لألمانيا يقيم دعاوى ضدهم، ويخرج الناس مظاهرات ويطالب الحكومة الألمانية بمحاكمتهم وطردهم من أراضيها.

 

وإلا فابشروا بسيفاً سعوديا صارم، وزوالاً قادم، وبلدوزراً هادم، ومستقبلاً مظلم.

مع تحيات رئيس مركز الحرمين للإعلام الإسلامي