وفاة رفسنجاني توحد حلفاء إيران ومنافسيها وأعدائها.. والسعودية تخرج عن الإجماع الخليجي وتمتنع عن تعزية طهران

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 456
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

طهران – “رأي اليوم” – عمر هواش :
وحدت وفاة آية الله هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، ورئيسها السابق، حلفاء طهران المتمثلين بما تسميه محور المقاومة، ومنافسيها في الخليج، الذين يقودون حرباً بالوكالة معها في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وخرجت السعودية عن الإجماع الخليجي، حيث أعرب زعماء البحرين والكويت وقطر والإمارات وعمان عن تعازيهم في وفاة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، فيما التزمت الرياض الصمت ولم يصدر بعد أي تعليق من أي مسؤول سعودي، بينما استضاف تلفزيون حكومي سعودي أحد اعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة، التي تعتبرها طهران إرهابية، حيث تحدث الضيف عن دور رفسنجاني في إنعاء الحرب العراقية الإيرانية.
و كان هاشمي من دعاة التقارب الإيراني السعودي، وتمتع بعلاقات جيدة مع الملك السعودي الراحل عبد الله، وكان له دور كبير في توقيع اتفاقية أمنية تاريخية مع السعودية، عام 2001 خلال زيارة تاريخية لولي العهد السعودي نايف بن عبد العزيز، حين كان أميراً للبلاد في ذلك الوقت.
وكان وزير الخارجية البحرينية، خالد بن أحمد، أول المعزين في دول الخليج، حيث تنمى الرحمة والغفران لهاشمي، وذلك عبر تغريدة على تويتر، بينما بعث أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده، جابر مبارك الصباح، ببرقيتي تعزية منفصلتين إلى الرئيس الإيراني.
وفي الإمارات، بعث الرئيس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه، حاكم إمارة دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، ببرقيتي تعزية إلى الرئيس الإيراني.
وأرسل سلطان عمان، قابوس بن سعيد، رسالة تعزية إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، عبر فيها عن أسفه لوفاة رفسنجاني، كذلك فعل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وفي تركية أعرب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو عبر تويتر، عن حزنه لرحيل رفسنجاني، في وقت عبر الرئيس التركي السابق، عبد الله غل عن أسفه لرحيل رفسنجاني، وذلك عبر تغريدة على تويتر.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصدر في الخارجية الأمريكية، لم تسمه، تقديمه التعازي لإيران بوفاة رفسنجاني، وقال المصدر إن “رفسنجاني كان إحدى الوجوه البارزة في تاريخ الثورة الإسلامية الإيرانية، لذا نقدم تعازينا لأهله ومحبيه في هذه المصاب”.
وفي الطرف الآخر، حيث يقف حلفاء إيران، أرسل الرئيس السوري، بشار الأسد، برقيتي تعزية منفصلتين، إلى كل من المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، عبر خلالهما عن تعازي دمشق لفقدان رفسنجاني، واصفاً إياه بالمناضل وصاحب المواقف الجرئية.
وفي لبنان، أصدر السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بياناً نعى فيه علي أكبر هاشمي، واصفاً إياه بحامل راية فلسطين والقدس والمقاومة، والمقاوم العنيد والصلب في مواجهة إسرائيل.
وقال نصر الله : “فقدنا رجلاً كبيراً من عظماء هذه الأمة هو سماحة آية الله الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، تغمده الله بواسع رحمته، والذي كان لنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى مدى 34 عاماً راعياً وحامياً وداعماً وسنداً كبيراً وأباً عطوفاً وحنوناً ومدافعاً صلباً في جميع المراحل والظروف الصعبة.“
وفي اليمن، بعث عبد الملك الحوثي، قائد جماعة انصار الله، المعروفة بالحوثيين، ببرقية مواساة إلى القيادة الإيرانية، وقال الحوثي “الشيخ رفسنجاني كان أحد أبرز القيادات المجاهدة في الثورة الإسلامية في إيران وعرف بدعمه للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان ومناصرته للشعب الفلسطيني المظلوم وتبنيه للقضية المركزية الأم.”
أما حركة حماس، فقالت إن فلسطين فقدت برحيل رفسنجاني، رجلاً عظيماً داعماً لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، وقال أسامة حمدان، القيادي في الحركة، ومسؤول العلاقات العامة فيها، إن رفسنجاني لعب دوراً مؤثراً في دعم مقاومة أبناء فلسطين، بينما نعى خالد قدومي، ممثل الحركة في طهران، رفسنجاني، من خلال مقال نشر في صحيفة إيران الرسمية، تحت عنوان “ورقدت الروح الرفيعة لرجل الأزمات”.
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي، رحيل رفسنجاني، حيث أصدر ممثل الحركة في طهران، ناصر أبو شريف، بياناً قال فيه إن رحيل رفسنجاني خبر صادم للثوار الفلسطينيين.
وفي العراق، أرسل الرئيس العراقي فؤاد معصوم برقية تعزية إلى نظيره الإيراني، بينما أصد عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى العراقي، بياناً نعى فيه رفسنجاني.
وكانت إيران قد أعلنت عن وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، والرئيس الإيراني السابق، وأحد مؤسسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد الثورة، عن عمر يناهز 82 عاماً، على أن يشيع غداً الثلاثاء من جامعة طهران، ويوارى الثرى إلى جانب روح الله الموسوي الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية.