الأمل والخوف يسيطران على رؤية دول الخليج للرئيس الأمريكي الجديد

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2122
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

داهاكا تريبونو – التقرير
يشعر حلفاء واشنطن التقليديين في الشرق الأوسط بالقلق حول حالة عدم اليقين المتعلق باحتمال حدوث تحرك جذري يكمن في التراجع الأمريكي عن الصفقة مع إيران.
ويقول محللون، إن حلفاء أمريكا من دول الخليج ينتظرون ويأملون من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إمالة سياسة واشنطن لصالح دول الخليج، ولكنهم يخشون فراغًا خطيرًا إذا اتجه الرئيس الجديد إلى تمزيق الاتفاق النووي مع إيران.
ولا تزال المملكة العربية السعودية وزملاؤها من الدول السُّنية يشعرون بالغضب بعد التوصل لاتفاق نووي رغم اعتراضاتهم، إلا أنهم يأملون أن ترامب سيعيد التوازن في العلاقات على حساب منافستهم الإقليمية طهران.
“ثماني سنوات من إدارة أوباما دمرت توازن القوى في المنطقة تماما”، هكذا يقول مصطفى العاني، مستشار بارز لمركز الخليج للأبحاث.
وأضاف العاني، أن دول الخليج تأمل الآن أنه في ظل رئاسة ترامب سيتم استعادة ميزان القوى في المنطقة، بعد أن قام أوباما بتجاهل السياسة التوسعية لإيران في الشرق الأوسط.
وانتقدت دول الخليج الغنية بالنفط بشدة الاتفاق النووي، معربين عن تخوفهم من أن يُؤدي إلى مزيد من “التدخل” في المنطقة من قِبل طهران.
حيث تُعارض دول الخليج السُّنية التدخل الإيراني، إيران ذات أغلبية شيعية، في مجموعة من الدول التي تعاني من الصراع في منطقة الشرق الأوسط، من سوريا والعراق إلى اليمن ولبنان.
كما عارض ترامب الاتفاق أيضًا، الذي أدى لرفع عقوبات عن إيران مقابل فرض بعض القيود على برنامجها النووي، ووصفه بأنه الاتفاق الأسوأ على مر التاريخ.
وتعتبر الصفقة النووية هي حجر الزاوية في محاولة لإعادة الانتخاب المتوقع للرئيس حسن روحاني، مايو المقبل، ويقول خبراء، إن طهران من غير المرجح أن تكون على استعداد لتقديم أي تنازلات لترامب.
ويرى محللون سياسيون، أنه “إذا اتخذت إدارة ترامب موقفا قويا ورفضه الإيرانيون، سينهار الاتفاق وليس هناك بديل”.
ونظرًا لحالة عدم اليقين، يتوقع الخبراء، أن تستمر الصفقة على قيد الحياة على الرغم من خطاب ترامب.
ويرى المحلل السياسي، ريتشارد ليبارون، أن ترامب قد يختار التعايش مع اتفاق إيران النووي في نهاية الأمر، ويعمل على إعادة توازن العلاقات في المنطقة بطرق أخرى.