سترادفور: تنظيم “القاعدة” بدأ بإعادة بناء قدراته في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية والسعودية قد تصبح هدفا جديدا للتنظيم..

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1777
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

وتركيا ستستفيد من انشغال القوى الأخرى بالحرب ضد “الدولة الاسلامية” وستوسع مناطق نفوذها في شمال سوريا والعراق
واشنطن ـ وكالات: حذرت شركة ” سترادفور” الاستطلاعية الخاصة من أن تنظيم “القاعدة” قد بدأ بإعادة بناء قدراته في شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، متوقعة أن تصبح السعودية هدفا جديدا لهجمات التنظيم.
وأوضحت الشركة في تقرير جديد لها بشأن تنبؤاتها لعام 2017، أن تنظيم “القاعدة” استغل انشغال المجتمع الدولي بمحاربة “الدولة الاسلامية”، وتمكن من تعزيز مواقعه بالشرق الأوسط، ولذلك من المتوقع أن يكون نشيطا بقدر أكبر في العام المقبل، حسب ما نشر على “روسيا اليوم”.
وذكّر التقرير بأن فروع “القاعدة” تطرح نفسها تحت أسماء جديدة في ليبيا والجزائر ومالي ومصر واليمن، ومن المتوقع أن يزداد نفوذها في الفترة المقبلة. وأوضح أن القلق الرئيسي يتعلق بدور “القاعدة في جزيرة العرب”، مشيرا إلى انهيار الاتفاق السري بين هذا التنظيم والسعودية بشأن اليمن، ما يجعل المملكة هدفا محتملا للتنظيم الإرهابي.
ويتوقع محللو الشركة استمرار تراجع مواقع تنظيم “الدولة الاسلامية”، على خلفية الحملات العسكرية ضده في العراق وسوريا.
وجاء في التقرير أن هذه العمليات الميدانية ستؤدي لتقليص القدرة العسكرية التقليدية للتنظيم، لكنها لن تؤثر إلا بقدر قليل على إمكانيات “الدولة الاسلامية” فيما يخص شن هجمات إرهابية وتخريبية.
وحذرت شركة ” سترادفور” من أن فلول التنظيم الإرهابي ستحتفظ بوجودها في المناطق التي كان يسيطر عليها “الدولة الاسلامية” قبل تحريرها، وستبقى نشيطة بفضل استغلالها للانقسامات الطائفية والعرقية في العراق وسوريا. وأضاف التقرير أنه من المرجح وقوع هجمات إرهابية ضخمة في العراق مجددا، على الرغم من خسائر “الدولة الاسلامية” في ميادين القتال في هذا البلد. أما في سوريا، فيكون للتنظيم مجال أوسع لمواصلة القتال نظرا لضعف تحالف القوى التي تواجهه هناك.
كما يعتبر المحللون الأمريكيون أن الهجمات الإرهابية لـ”الدولة الاسلامية” خارج الشرق الأوسط ستستمر، ولكن على نطاق أضيق بكثير. وأكدوا أن مسلحي التنظيم العائدين إلى ديارهم من العراق وسوريا، يمثلون خطرا على الدول الغربية، لكن بالتزامن مع تنامي هذا الخطر، سيزداد مستوى اليقظة والعمل الاستطلاعي لمواجهة هذه التحديات.
هل تنتهي الحرب السورية عام 2017؟
شكك محللو ” سترادفور” في احتمال انتهاء الحرب الأهلية بسوريا العام المقبل، على الرغم من نجاحات الجيش السوري الأخيرة، بما في ذلك استعادة مدينة حلب.
ولفت التقرير إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، بحاجة إلى تحقيق تقدم على محاور كثيرة جدا لكي تحقق الانتصار النهائي. ويتعين على الجيش السروي، بالإضافة إلى الحفاظ على مواقعه الحالية في شمال سوريا، تطهير المناطق الممتدة بين حلب ودمشق وفي محيط العاصمة نفسها، من أي وجود للمعارضة المسلحة. كما يتوقع محللو سترادفورد استئناف القتال بين الجيش السوري وتنظيم “الدولة الاسلامية” في دير الزور، وذلك في الوقت الذي يتعين فيه على القوات السورية الحكومية إيلاء الأولوية لتحرير حزام حقول النفط حول تدمر بريف حمص.
كما سيؤدي استمرار الوجود العسكري الأجنبي، إلى تعقيد الوضع الميداني. وتتوقع ” سترادفور” أن تعدل واشنطن استراتيجيتها في سوريا مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة، لتركز الإدارة الأمريكية بعد ذلك على دعم فصائل مسلحة معينة في قتالها ضد “الدولة الاسلامية”، بدلا من تقديم المساعدات للقوات التي تحارب قوات بشار الأسد.
وحسب توقعات الشركة، ستواصل واشنطن دعم القوات الكردية، لكنها ستقلص مساعداتها لقوات المعارضة في إدلب.
وسيؤدي هذا التطور إلى عواقب عدة، إذ ستضطر تركيا وقطر والسعودية لزيادة دعمها للمعارضين، بمن فيهم الأكثر تشددا، بعد تخلي واشنطن عن دعم هؤلاء. وحذر المحللون من أن المساعدات من قبل الدول الثلاث المذكورة، ستعطي مجالا إضافيا لتعزيز مواقع المتطرفين في صفوف المعارضة السورية.
وتعتقد “سترادفور” أن روسيا والولايات المتحدة ستوسعان تعاونهما التكتيكي في سوريا، فيما ستحاول موسكو احتلال محل واشنطن كوسيط رئيسي في المفاوضات السورية.
وبشأن موقف تركيا، تعتبر “سترادفور” أنها ستستفيد من انشغال القوى الأخرى بالحرب ضد “الدولة الاسلامية” وستوسع مناطق نفوذها في شمال سوريا والعراق.