إيران بقيت واقفة وانتصرت في حرب النفط: كيف قاد بوتين اللحظات الأخيرة لهزيمة السعودية في معركة الذهب الأسود؟

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 1934
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

خاص اللؤلؤة – “كل الذين يخططون بالنفط وغير النفط من دول كبرى وإقليمية سينهارون وإيران ستبقى واقفة” هكذا كانت رؤية الأمين العام لحزب الله في لبنان السيد حسن نصر الله تجاه الضغوطات والحرب الممارسة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران بما فيها “حرب النفط أو معركة الذهب الأسود” التي كانت تنتظر إنهيار الاقتصاد الإيراني.
صدق السيد حسن نصرالله وعده من جديد وتهاوت الاقتصادات الخليجية في دوامة تكسير العظام بين القوى الدولية الكبرى في معركة الهيمنة التي كان النفط أبرز فصولها في ظل حوافز لصراع محموم بين بعض دول الخليج وإيران التي أعلنت نفسها دولة نووية باعتراف دولي.
الدبلوماسية الدولية التي توافقت في فيينا مطلع العام الجاري على البرنامج النووي الإيراني جاءت حصيلة أكثر من 30 عاماً من الحصار والحرب لم تنعكس طوال العام الجاري على الدبلوماسية الاقتصادية التي غابت عنها الجدية في إنهاء التعويل على حرب النفط لضرب الجمهورية الإسلامية في إيران.
حرب النفط تتزامن مع حروب أخرى تقودها السعودية ليس في اليمن وحدها، وعلى صفيح هذه الحروب الساخن الذي أحرق الاقتصاد السعودي واستنزف ما استنزف من احتياطياتها، توجهت الرياض نحو التقشف المتصاعد ما أجبرها على إعادة النظر في المصروفات العسكرية الخارجية وغيرها في الداخل.
المملكة العربية السعودية التي خطفت حصة طهران من أسواق النفط بعد العقوبات الدولية كانت حتى اللحظات الأخيرة من اجتماع “أوبك” الأخير تتعنت بإغراق السوق ببراميل النفط أمام عودة إيران النووية التي ذهبت لاستعادة حصتها غاضة النظر عن التعنت السعودي.
وبالرغم من الضغوطات الاقتصادية التي تعانيها الرياض جراء تهاوي أسعار النفط المفتعل بقت السعودية بذات العقلية قبل ساعات من اجتماع الدول المنتجة، ولم تكتفي بالصمت وإنما صارت تطلق التصريحات بأن اتفاقاً لا يعنيها لإعادة أسعار النفط إلى الارتفاع.
اجتماع لا تنتظر نتائجه طهران وتوعدت مسبقا بهدمه الرياض عندما أبدى وزير النفط السعودي تمسكه بعدم التخلي عن ما استولت عليه بلاده من حصص الذهب الأسود إلا في حال تخلت طهران عن حقها في العودة لمستوى الانتاج، وقبيل ساعات من عقد الاجتماع جددت طهران أن لا سبيل لخطة استقرار في أسعار النفط طالما لم تستعد مستوى الانتاج والتصدير الذي كان قائما قبل العقوبات.
اجتماع يجمع كبار منتجي النفط لبحث خفض الانتاج من اجل دعم الاسعار في عنوانه العريض، إلا أن التعنت السعودي يبقى عقبة في طريقه ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التدخل السريع بين الرياض وطهران.
وكالة “رويترز” قالت بإن بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نقل محتواه إلى الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني ووزير النفط بيجن زنغنه على أن لا “يُنظر إلى الرياض وكأنها تقدم تنازلا كبيرا لإيران وأن الاتفاق ممكن طالما لا تحتفل طهران بالانتصار على المملكة”.
توافق سعودي إيراني على الانتصار الصامت بحسب الوكالة وافقت على خلفيته السعودية يوم الأربعاء 30 نوفمبر على خفض كبير في الإنتاج لتتحمل “عبئا ثقيلا” على حد قول وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بينما جرى السماح لإيران بزيادة طفيفة في إنتاجها وفق تعبيره.
مندوبون في أوبك قالوا إن زنغنه حرص على ألا يخطف الأضواء في الاجتماع حيث وافق بالفعل على الاتفاق مساء الثلاثاء دون إحداث ضجيج، وبعد الاجتماع تفادى زنغنه الإدلاء بأي تعليق يستشف منه إحراز نصر على الرياض.