عقدت الأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ندوة في الجامعة الأميركية في واشنطن يوم 16 نوفمبر الجاري تحت عنوان ” حوكم للتغريد: نشاط وسائل التواصل الإجتماعي والمراقبة الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي”.

سلطت الندوة الضوء على الُاثار السلبية للرقابة الحكومية على وسائل التواصل على نشاط المدافعين عن حقوق الإنسان. شارك فيها كل من “أدريان شهباز” مدير الإبحاث في منظمة “فريدوم هاوس” وأحمد منصور المدافع عن حقوق الإنسان من دولة الإمارات العربية المتحدة, و “مارغوس إوين” من منظمة مراسلون بلا جدود, ومارك إوين جونز الباحث في جامعة أكستر في المملكة المتحدة, فيما تولّت مبشرة تزمل من منظمة امريكيون إدارة الندوة.

افتتحت مبشرة تزمل الندوة باعطاء لمحة عامة عن الرقابة المشدّدة لدول مجلس التعاون على وسائل التواصل, وأشارت الى توثيق أمريكيون لإعتقال عدد من الناشطين على خلفية استخدامهم لتلك لوسائل وفي مقدمتهم الحقوقي البحراني نبيل رجب, وطيبة اسماعيل, غادة جمشير, فاضل عباس وفيصل هيات.

واشارت الى تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش والذي وثّقت فيه 140 حالة لمراقبة ناشطين في دول مجلس التعاون الخليجي, ومن بينهم وليد أبو الخير, محمد فهد القحطاني من السعودية, وأحمد منصور ومحمد الركن من الإمارات, ورنا السعدون وعياد الحربي من الكويت, ومختار آل هناي ومعاوية الرواحي من عمان.

أدريان شهبار ابتدا حديثه بالإشارة الى تقرير منظمة فريدوم هاوس حول الحريات في منطقة الخليجي والذي وصفت فيه كل من البحرين والإمارات والسعودية بالبلدان غير الحرة بعد ان حازت على 71,68,72 نقطة على التوالي في مؤشرها الخاص بالحريات والمؤلف من 100 نقطة. وأوضح بان الحقوقيين والمدونين الذين ينتقدون أفرادا من العائلات الحاكمة في الخليج أو ينشرون تقارير حول ممارسات التعذيب او ينتقدون بعض الممارسات الدينية, فإنهم يواجهون تهما جنائية.

وأشار الى استخدام قوانين مكافحة الإرهاب في كل من البحرين والسعودية لتجريم المعارضة السلمية. وأوضح بان هذه القوانين وبالإضافة الى قانون الجرائم الألكترونية “تمكّن السلطات من ملاحقة الفراد وفقا لإتهامات تتعلق بحرية الرأي والتعبير”.

وتداخل المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان عبر سكايب والذي تحدث عن تجربته الشخصية باعباره ضحية للمراقبة الألكترونية بعد شراء دولة الإمارات لبرامج تجسس بقيمة مليون دولار من منظمة اسرائيلية.

وأكّد منصور على على انه ونظرا للمراقبة الشديدة للسلطات فلم يعد يستخدم الهاتف النقال ولا وسائل التواصل الإجتماعي التي وصف استخدامها ب”الخطر الكبير”.

وبيّن مارغوس إوين من مراسلون بلاحدود, ان دول مجلس التعاون الخليجي هي من بين أسوأ الأنظمة في العالم على صعيد حرية الصحافة. وأشار وبشكل خاص الى الإتهامات التي وجّهتها سلطات البحرين الى الصحفي فيصل هيات على خلفية تعبيره عن آرائه. كما وتطرق الى حالة المدون السعودي رائف بدوي المحكوم بالسجن لمدة 10 اعوام و1000 جلدة. وأوضح بان حكومة البحرين سجنت ثمانية صحفيين, فيما تعتقل السعودية عددا مماثلا من الصحفيين المحترفين.

الباحث في جامعة أكستر “مارك إوين جونز” أشار الى أن وسائل التواصل الإجتماعي في البحرين اليوم تختلف عما كانت عليه أيام اندلاع الثورة البحرانية في فبراير 2011. واكتشف إوين بروز ظاهرة جديدة في البحرين أسماها “توتر بوت” مشيرا الى نشر التعليقات الطائفية .

وأشار الى استخدام سلطات البحرين للطائفية كاداة لتقسيم السكان, واوضح بانه تم اكتشاف ادلة على تعطيل الحكومة لخدمات الهاتف المحمول في الدراز لمنع التواصل بين المحتجين.

يذكر ان منظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) تنشط في مجال تعزيز ومراقبة أوضاع حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي عامة وفي البحرين بشكل خاص, وتتخذ من واشنطن مقرا لها.