المنسيون التسعة في السعودية: أحكام بلا تهم أو محاكمات 

  • طباعة
  • PDF
  • مشاركة عبر الفيسبوك
  • مشاركة عبر تويتر
  • مشاركة عبر G+
  • مشاركة عبر انستقرام
  • مشاركة عبر تلغرام
  • مشاركة عبر الوتساب
  • عدد الزوار 2600
  • عدد التعلیقات 0
  • -
    +

 

السعودية/ نبأ – في أغسطس/آب 1996م شن قوات الأمن السعودية حملة اعتقالات طالت عددا من شباب المنطقة الشرقية. حصل ذلك بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف جزءا من المجمع السكني في مدينة الخبر في 25 يونيو/حزيران 1996م.

ورغم انتشار تسجيل صوتي لزعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن يتبنى فيه الهجوم، رفضت السلطات تبرأة الشباب المعتقلين وحرمتهم من التمثيل القانوني.

خلال السنوات الأولى من سجنه، حجز الجراش وتم عزله عن العالم الخارجي وتعرض أثناء الاعتقال لأقسى أنواع التعذيب ومنعت عنه الزيارات العائلية، ولم يسمح له أو لعائلته بتعيين محام يتابع قضيته ودون أن يعلم ماهي تهمته بالتحديد.

كان برفقة الجراش في المعتقل ثمانية شباب آخرين من أبناء المنطقة الشرقية عرفوا بالسجناء المنسيين. إبان اندلاع الحراك الثوري المطلبي في القطيف قبل خمسة أعوام شكل السجناء المنسيون شعلة الثورة وأصبحوا رموزا لقضيا المجتمع في الجزيرة العربية، ودليلا صارخا على ما يعانيه الأهالي تحت حكم النظام السعودي.

بعد تسعة أعوام من اعتقاله بلا مسوغ قانوني ومن دون أن يحظى بمحاكمة عادلة أو توجيه أي تهم إليه، توفي والد الجراش فسمح له بمغادرة السجن لبضع ساعات للمشاركة في مراسم العزاء.

لكن السلطات السعودية ليست بالمتساهلة أو المحسنة. إذ منعت الجراش في مارس/آذار 2016م قبل أربعة سنوات من حضور زواج نجليه مرتضى وساجدة في القطيف.

انعكس قرار السلطة حالة من الحزن واليأس على الحشود. أصيب مرتضى بخيبة أمل كبيرة وبكى. جراح الابن المحروم وجود والده الى جانبه منذ عام 1996م خففها الحضور التضامني للناشط الحقوقي الشيخ مخلف بن دهام الشمري الذي كان قد خرج من المعتقل قبل شهر واحد فقط.

مع انطلاق المسيرات الشعبية المطالبة بالإفراج عن السجناء المنسيين كانت والدة المعتقل عبدالله الجراش من بين أهالي الشهداء المنسيين المعتصين أمام الإمارة في القطيف. اليوم تعاني والدة الجراش من وضع صحي صعب وهي التي لم تر ابنها منذ قرابة 20 عاماً. عبدالله الجراش ورفاقه المنسيون حكم عليهم بالمؤبد بلا دون محام أو محاكمة.